- أية الوشيش/25 مايو /بنغازي
كنت دائما احاول دراسة أكبر قدر من المعلومات عن اهم واسوأ طرق التربية في بيئتي ألا وهي الضرب ! حينها وجدت أهتماما كبير من قبل أطباء علم النفس والأجتماع عن مأساة مابعد ضرب فوجدت أن سيكلوجية نفس الطفل لا تتعلم معني العقاب فهي تري العقاب من الأبوين أما عدل أو ظلم لذلك ما يظهر علي الطفل من أعتدال سلوك كما يعتقد الأبوين ماهو ألا أهتمام لحظي من الطفل بمواطن العنف في جسده لذلك يتناسي مع الوقت السبب الذي تم تعنيفه لاجله يتخزن هذا العنف فيما بعد علي هيئة عدم أحترام للذات كون الطفل حينما يتم الأعتداء عليه من قبل الأبوين أو من يراهم مصدر للأمن يضيف اليه سلوك عدواني مكتسب وهذا مايجعل الأمهات دائما تشتكي من تمرد أطفالها وأعتيادهم علي تقبل فكرة الضرب وأرتفاع نسب التمرد وعدم الانصياع للأوامر, الأطفال الذين تعرضوا للضرب بشكل متكرر هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية بدءاً من القلق والاكتئاب، ووصولاً لتعاطي الكحول والمخدرات.
تشير الدراسات التي يرجع تاريخها إلى أوائل 1960 إلى وجود علاقة بين العقاب البدني وانخفاض القدرة الإدراكية في مرحلة الطفولة المبكرة.
ثبتت كل الدراسات عدم جدوى الضرب كسلوك تأديبي ولم تظهر أي منها فائدته، حيث يرى الدكتور دانانجاي جامبير وهو استشاري نفسي وأخصائي في علم الجنس أن الإساءة قد تؤدي إلى السمنة في مرحلة البلوغ، حيث يرى أن السمنة نتيجة للإفراط في تناول الطعام من خصائص التكيف الخاطئ، حيث يستخدم الإفراط في الطعام كأمل للهروب من المواقف والظروف غير المرغوب فيها، ويشير إلى تدني احترام الذات والاكتئاب.
الاطفال يشبهون في تركيبهم شريحة الذاكرة الرقمية فكل مايحدث في الصغر يتم العودة اليه كمرجع خلال سنوات البلوغ والمراهقة أسوأ انواع العلاقات تبدأ في الظهور بين الطفل وأمه عقب مرحلة المراهقة حيث يتم فقدان الصلة حميمية بين من قام بالتعنيف ومن وقع عليه العنف وهذا ما يؤدي الي فقدان سيطرة علي الطفل أثناء مرحلة المراهقة وتنفيذ سلوك العدوانية مع العائلة خلال البلوغ ناهيك عن الضرب الذي قد يسبب مشاكل جسدية وعضوية حينما يكون مبرحا ومؤذي ! لم يكن هنا فضولي فقط فقد تسألت أيضا عن كيفية تفادي حالة فقدان الثقة والأمان بين الأبوين والطفل وتحسين من سلوكيات الطفل في الوقت ذاته فقد وجدت أن الحوار وأستغلال قدرة الطفل الأستعابية وطاقته الحركية في أكتشاف ميولات الطفل الابداعية والفكرية فحينما تستغل طاقته في جعله ينفذ مايحب وتجاهل مايخلفه من فوضي واتباعه فيما يريد بشرط الا يكون مايريده ضرر يضيف للطفل ثقة في صناعة شخصية مبادرة وواثقة من نفسها محفزة وقادرة علي الوثوق بالابوين وبذالك لا تتردد في تنفيذ مايأمر به وأن أفضل أنواع العقاب هو الحرمان وافضل المكافأت هي التحفيز , أن ضرب الاطفال بحجة التربية ينتج أطفال فشلة دراسيا وعاطفيا ولديهم ميولات نحو السوداوية والعنف بين أخوتهم ومع انفسهم ومن هم في أعمارهم حيث يوصي الاطباء في الولايات المتحدة الأمريكية بضرورة اتباع طرق عقاب لا تؤذي جسديا ونفسيا وعلي الاباء تقبل فكرة أن العناد أمر طبيعي للطفل ويتوجب التعامل معه بذكاء وايجابية .
الصورة المرفقة ( أعلان عبقري لتوضيح مدي التشوة الذي يحدث للطفل خلال التعنيف )