النعاس الحافر لفسانيا : بعض مدارسنا ستتأخر عن مواكبة العام الدراسي الحالي

النعاس الحافر لفسانيا : بعض مدارسنا ستتأخر عن مواكبة العام الدراسي الحالي

  • حاوره : عبدالله بن يوسف

لن تواجهنا إشكالية نقص معلمي بعض المواد التعليمية هذا العام

قبل عامين تحصلنا على الترتيب الأول على مستوى ليبيا للشهادتين الإعدادية والثانوية

لازلنا نعاني من إشكالية اكتظاظ الفصول بالطلبة

لا فرق بين التعليم العام والخاص بل إن التعليم الخاص رافد مهم للعام

لا يوجد قانون يتيح للمدارس رفض الطلبة القادمين من محلات وأحياء أخرى

سيتم استحداث مدارس جديدة بالمدينة وتطوير أخرى

حاوره : عبدالله بن يوسف : تصوير عمر بن خيلب

باغتنا العام الدراسي باكرا ومرت أيام العطلة في لمح البصر ومع استعدادات تلاميذنا وطلابنا في مختلف المراحل الدراسية للالتحاق بمدارسهم للعام الدراسي 2024 / 2025 أعلنت الحكومة عن برنامجها الداعم للعملية التعليمية من خلال لجنة إعادة الإعمار والمتمثل في صيانة جل مدارس مدينة سبها في خطوة باركها البعض وتحفط عليها البعض !

أجرينا لقاءً مفصلا مع مدير مراقبة التعليم ببلدية سبها الأستاذ النعاس الحافر حول جملة تساؤلات تتعلق بانطلاق العام الدراسي الحالي

واستعدادات مراقبة التعليم بالمدينة لهذا الحدث المهم المتكرر في كل عام دراسي جديد.

فصرح أن استعدادات الوزارة للعام الدراسي 2024 ، 2025 جاءت في وقت سابق حيث حددت انطلاق العام الدراسي الحالي في مطلع سبتمبر الجاري، وهذا الموعد المحدد على مستوى مناطق ليبيا.

وأوضح أن هذه البداية المبكرة تعتبر بداية طبيعية في معظم دول العالم؛ لأن موعد الدراسة يكون في آخر أسبوع من شهر أغسطس أو الأسبوع الأول من شهر سبتمبر حتى تستمر الدراسة في نمط طبيعي خاصة نحن في المناطق الجنوبية عند حلول شهري ‘ 4 ، 5 ‘ ترتفع درجة الحرارة لذلك من الجيد البدء مبكرا  بالنسبة لنا حتى ينتهي العام مبكرا أيضاً.

وأشار خلال العام الدراسي الماضي 2023 / 2024  كانت بداية الدراسة أيضا في سبتمبر لكننا  تأخرنا بسبب الكارثة التي حلت بمدينة درنة رغم أن نهاية الدراسة كانت  في موعدها ففي شهر مايو بدأنا امتحانات التعليم الأساسي وكانت النهاية موفقة.

وأكد الحافر خلال المدة الماضية اجتمعنا بمديري مدارس التعليم الأساسي والثانوي وتم إعطاؤهم خطة لبدء وضع جداول مبدئية لانطلاق الدراسة في موعدها بدون تأخير.

مشيرا إلى أن جميع المدارس مستعدة من الناحية الفنية لانطلاق الدراسة.

كيف كانت حصيلة العام الدراسي المنصرم فيما يخص التراتيب على مستوى ليبيا للشهادتين الإعدادية والثانوية ؟

تحصلنا على الترتيب التاسع على مستوى ليبيا في الشهادة الإعدادية طالبة بمدرسة ذات النطاقين ولدينا نسبة نجاح ممتازة وفي الشهادة الثانوية لدينا طلبة تحصلوا على نسبة مرتفعة جدا 99% و98% لكن كنتيجة عامة لم تعلنها الوزارة بعد وكما تعلمون المنافسة على مستوى ليبيا قوية جدا ولا يمكننا أن ننسى أن مراقبة التعليم في سبها تحصلت قبل عامين على الترتيب الأول على مستوى ليبيا في الشهادة الإعدادية والثانوية واحتفينا بهذا الإنجاز وكرمنا طلابنا وكانت سابقة علمية نفتخر بها.

هل تعتقد أنكم قادرون على مواكبة العام الدراسي في موعده في ظل الصيانة القائمة للمدارس بالبلدية حاليا ؟

الحقيقة أننا نتابع سير عملية الصيانة بشكل يومي ومستمر ومن هذا المنطلق نشيد بالنقلة العمرانية وعملية الإعمار التي عمت مختلف مرافق المدينة وليس المدارس فقط وأحيي القائمين على مشاريع الصيانة كافة، وعن مواكبتنا للعام الدراسي أود توضيح الآتي، فيما يخص مدارس التعليم الثانوي فقط ثلاث مدارس سوف تتأخر عن الانطلاقة ومواكبة العام الدراسي في موعده، أما بقية المدارس فهي جاهزة لاستقبال طلابنا الأعزاء وقد تتأخر الدراسة في هذا المدارس حتى منتصف سبتمبر.

وأضاف أما فيما يخص مدارس التعليم الأساسي فجزء منه سيبدأ الدراسة في موعدها والجزء الآخر سيحصل فيها بعض التأخير ، وبهذا الخصوص كان لنا اجتماع مع المجلس البلدي سبها ومختاري بعض المحلات واتفقنا على توجيه خطاب للجنة الإعمار للإسراع في استكمال صيانة المدارس داخليا أي الفصول الدراسية وتستمر الصيانة من الخارج للسور والحديقة حتى أثناء انطلاق العام الدراسي وأتوقع استئناف الدراسة بشكل كامل في مختلف المؤسسات مع نهاية سبتمبر الجاري.

وفي سوالنا لمراقب تعليم سبها حول تكرار شكوى تسجيل الطلاب بالمدارس حيث أن بعض المدارس ترفض استقبال الطلبة القادمين من محلات وأحياء أخرى مما يسبب إشكاليات مع مطلع كل عام دراسي ؟

قل الحافر : أنه وفق لائحة القوانين في التعليم لا يوجد شيء اسمه محلة لا تستقبل طلاب المحلات والاحياء الأخرى هذا الكلام غير قانوني وعاري عن الصحة ، بل يوجد شيء آخر اسمه ‘ الطالب جار المدرسة.

وأضاف أن كل محلات سبها توجد بها مدارس تعليم أساسي، منوها أن الإشكالية التي تواجه قطاع التعليم هي المدارس لأن هذه 59 مدرسة أنشئت من سنة 1980 ، 1985 وكان عدد الطلبة حوالي 5000 طالب أما في الوقت الحالي وصل عدد الطلبة إلى 50.000 ألف طالب ، وأكد أن الحل لهذه المشكلة هو إنشاء مدارس جديدة لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب.

إذن هل طرحتم مسألة إنشاء مدارس جديدة على لجنة الإعمار؟

أفادنا نعم تحصلنا على وعود بإنشاء خمس مدارس جديدة من قبل جهاز تطوير المدن في مرحلة أولى ومستعجلة ثم 17 مدرسة تأتي تباعاً ثم أن وزارة التعليم وضعت خطة لإنشاء 1500 مدرسة على مستوى ليبيا فتم تقسيمها على مجموعات المجموعة الأولى 500 مدرسة والثانية 500 مدرسة وهكذا حتى يتم إنشاء 1500 مدرسة ، وسيكون نصيب بلدية سبها في المجموعة الأولى 5 مدارس ونحن كمراقبة حولنا 22 موقعا إلى الوزارة وتم اختيار في الدفعة الأولى 5 مواقع لإنشاء مؤسسات تعليمية عليها .

وأكد ونحن بحاجة ملحة لإنشاء 8 مدارس حاليا في كل محلة مدرستين

 وتمت الموافقة حاليا من جهاز تطوير المدن لإنشاء 5 مدارس في ‘ الجديد والقرضة والطيوري وحي المطار وحجارة ‘ وهكذا مبدئيا سيتم حل هذه المشكلة التي تعاني منها البلدية ، سيتم تطوير بعض المدارس المتكونة من طابق واحد  إلى طابق ثان ومنها مدرسة ‘ شهداء القرضة ،حمزة بن عبدالمطلب ، فاطمة الزهراء ، فزان الثانوية بالجديد ‘ ، هذه المدارس عملنا لها دراسة معمارية وهي إضافة فصول دور ثان لكن لايزال  الموضوع قيد الدراسة الهندسية لتكون دقيقة خوفا من سقوطها وخوفا من أي حدث طبيعي لا يوجد بالحسبان وهذا يعتبر حلا سريعا ونحن نسعى إلى إنجازه بسرعة حتى يتم حل مشكلة اكتظاظ الطلبة.

وجدد تأكيده أن هذه المدارس تم تحويل كتاب بها إلى الجهات ذات الاختصاص للإسراع في معالجة مشكلة قلة المدارس أمام عدد الطلاب المتزايد في كل عام .

ففي بلدية سبها توجد  60 مؤسسة تعليم عام وتنقسم إلى 59 مؤسسة تعليمية ‘ ابتدائي ، إعدادي ، ثانوي ‘ ، ومدرسة واحدة تعليم ديني وهي مدرسة منارة الحضيري وبها عدة مراحل ‘ الابتدائي والإعدادي والثانوي، والحقيقة أن بلدية سبها من البلديات القلائل التي توجد بها مدرسة للتعليم الديني لأجل التنوع طبعا بالإضافة إلى  40 مؤسسة تعليمية تعليم خاص .وهو عدد لا يتناسب مع عدد سكان المدينة لكن أيضا لا ننسى أن إنشاء المدارس يحتاج لمواصفات خاصة تتناسب مع التطور العلمي في مجال التعليم.

من ضمن الإشكاليات المتكررة في كل عام إشكالية نقص المعلم في  بعض المواد الدراسية حتى أن بعض المواد لا يجد الطالب فيها معلما هل وضعتم حلولا جذرية لهذه المشكلة ؟

قال الحافر :  لا يوجد نقص في معلمي المواد وخاصة بعد الإفراجات الأخيرة وتسوية أوضاعهم ودرجاتهم الوظيفية ، أيضا انه يوجد معلمون للاحتياط تغلبنا على هذه الإشكاليات التي كانت موجودة في السابق.

سمعنا عن توفير الكتاب المدرسي في الإدارة العامة بطرابلس فهل وصل الكتاب المدرسي لمخازن مدينة سبها كاملا بجميع عناوينه ؟

أجابنا : نعم  الكتب متوفرة في الإدارة العامة بطرابلس ووصل جزء منها  إلى مدينة سبها ولكن على دفعات ولا زالت الدفعات مستمرة في الوصول ، بجميع عناوينها  لا يوجد نقص في الكتب وإن كل المواد متوفرة إلى حد الآن وذلك على حسب ما أعلنته  الوزارة وهذا ما يتوفر في المخازن الرئيسية وليس في المدارس.

مشاكل الطلبة المتعثرين منذ عامين تقريبا وهم حملة الرقم الإداري وكذلك الأجانب كيف تتعاملون معها؟

أجاب كما تعلمون فإن الطالب يعامل برقم قيد ومن ضمن شروط تقديم ملف الطالب هي شهادة الميلاد بالرقم الوطني وإذا كان الطالب لا يملك رقما وطنيا فهو حتما يملك  رقما إداريا وإذا لا يملك الرقم الوطني ولا الإداري عليه إحضار شهادة ميلاد حديثة معتمدة من السجل المدني حيث يتم إرسالها إلى مركز الامتحانات في الإدارة العامة بطرابلس حتى يمنح للطالب رقم قيد ويكون ساريا ومفعلا رقم القيد لهذا الطالب من الصف الأول إلى التاسع.

 مؤكدا أن جميع الطلبة يتم قبولهم سواء أصحاب الرقم الوطني أو الإداري أو الأجانب الموجودين في ليبيا ويتم التعامل معهم وفق رقم قيد دراسي

وأوضح سبب تأخير إجراءات المتعثرين فقط بسبب ازدحام المنظومة بعدد كبير من مختلف مدن الوطن.

البعض يشكك في مشروعية التعليم الخاص ومدارس التعليم الخاص ومخرجات التعليم الخاص فما هو ردكم بالخصوص؟

معظم دول العالم تتجه حالياً لاعتماد التعليم الخاص بها وللتعليم الخاص شروط وضوابط تجعله تعليما قويا جدا ويخضع لرقابة صارمة من معظم الأجهزة الرقابية بالدولة ، ويرسل له موجهون كالتعليم العام تماما وبه أبناؤنا الطلبة ولا فرق بينه وبين التعليم العام بل هو رافد مهم ومساند كبير للتعليم العام وحتى الامتحانات في الشهادتين الإعدادية والثانوية تؤدى لطلاب التعليم العام والخاص في نفس المدارس وتحت نفس اللجان وحاليا ، معظم دول العالم المتحضرة تتجه للتعليم الخاص وتعتمد عليه تماما كالعيادات الخاصة.

أهم الصعوبات والإشكاليات والتحديات التي تواجه مراقبة تعليم ببلدية سبها؟

قال أكبر ما يواجهنا من صعوبات متمثل في اكتظاظ الطلاب وهذه من أكبر المشاكل التي تعاني منها ليبيا بشكل عام خاصة في مرحلة التعليم الابتدائي بشكل ملفت للغاية  لأنه في هذه المرحلة يفضل أن لا يتجاوز عدد الطلبة’ 15 ، 20 ‘ طالبا بالفصل الدراسي ولكن الآن نجد الفصل به أكثر من ثلاثين طالب.

 مشيرا إلى أن هذه المشكلة حلها الوحيد في إنشاء مدارس جديدة. منوها إلى أن هذا الاكتظاظ ، يؤثر بشكل سلبي على التحصيل العلمي للتلميذ فمن الصعب استيعاب الطالب وخاصة بالصف الأول الابتدائي ففي هذه المرحلة المعلم يتعامل مع كل طالب على حدة ليتعرف على مدى استيعابه.

وأضاف أن أحد التحديات التي تواجهنا هي تعليم سياسة الدولة يجب على الوزارة العمل على تطوير المعلمين وإحالتهم إلى دورات مكثفة حتى يواكب المعلم كل طرق التعليم الحديثة  وخاصة أن العلم أختلف وتطور لأن المعلم أساس العملية التعليمية لذلك لابد من إنشاء مجلس تطوير التعليم على مستوى ليبيا.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :