سالم شرفي
يأبى القصـــــيد مداد الحبر والكتب
مثل الطّيور إذا اشتاقت إلى الطرب
برّ بلا قمر روح بلا جســـــــــــــــد
والنّاس قســــمان ذو منع و ذو أربِ
ذا عاشق ولهٍ شّطـــــــــّت به سبلي
والقول في ولهي أمـضى من اللّهب
ماحيلة الصّبّ إن ضــاقت به حيلى
والصّبّ كالـــــــحلم في حلّ ومنقلب
إصرف هوى الّنفس مما لست تأنسه
فالوجد أعــــــــذبه النّائي عن الطّلب
أفنيت من زمنــــــــي ما نلت أطيبه
ياطيب مانلت مـــــــن عزّ ومكتسب
وددت بالودّ أن أحـــــــــــــيا به أمدا
فالودّ يحي ســقيم الرّوح في الكرب
قد بتّ أشكو الهوى والشّـوق محتدم
فبتّ والشوّق محــــــمولا على تعبي
نعم أنا كلف كفّـــــــــــــــت جوارحه
عن كلّ منحـــــــــرف باد و محتجب
أنا ســـــــــــليل القوافي سقتها غزلا
فانقاد لي قبســـــــــا من لجّة الحُجب
لم أرتجل كلمي نظـــما وبي تـــــــرة
ماهبّت الرّيح كي تسمو على السّحب
يممّت وجهي لمن أعــــــــطى وأكتمه
إنّ المتيّم يخـــــــشى كلّ مرتــــــقب
وكيف أكتمه والكــــــلّ يعبـــــــــده
جلّ الذي جمع الأ ضداد في التّرب
هو الذّي وهب الأرواح جنّتـــــــــــها
فإن في الرّوح معنى ليس في النّسب
كم عشـــــت يا بشرا ؟ ألفا ,, كثانية
حتما ستُحـــــــــمل في يوم على الخشب
فالأرض مذ دحــــيت ,, قالت معارفها
لولا الشّهـــــــــادة هذا الكون لم يطب
اقرأ كتابك ,,,,,,,,,, لا تحـــفل بنازلة
ففي التّدبّر ما يغنيك عن خُطــــــــــبي
فالحلم يفتح أبوابا لمحتــــــــــــــــسب
و الجـــهل يُوصد باب الحلــم و الأدب
يا واهب الرّوح للإنــــــسان من عدم
أفض على وهني نورا من الشـُّــــهب