- فسانيا – وكالات.
مع التفشي الكبير لوباء كورونا المستجد في أكثر من 145 دولة حول العالم والذي أصاب أكثر من 182 ألف شخص، وقتل نحو 7148 حالة، أصبح لا صوت يعلو فوق صوت الفيروس، وأصبح الاهتمام كله موجهاً للفيروس وأخباره، وتم تجاهل الكثير من الأحداث الهامة في العالم. فبجانب أزمة الفيروس التاجي التي أصبحت الشغل الشاغل لجميع الحكومات والشعوب، أخبار أخرى وقضايا كثيرة حصلت في الأسابيع الأخيرة ولم تأخذ حيزا كبيرا في الأجندات الدولية بسبب حضور كورونا القوي، وأبرز هذه المواضيع: العراق ، ففي العراق عاد التصعيد بين الولايات المتحدة وإيران مرة أخرى، بعد إطلاق ميلشيا حزب الله العراقي الموالية لإيران وابلا من صواريخ الكاتيوشا على قاعدة التاجي شمالي العراق والتي تضم قوات أميركية وقوات التحالف الدولية ، مما أسفر عن وفاة جنديين أميركيين ومجندة بريطانية. كما أصيب 3 جنود أميركيين، من بينهم اثنين في حالة خطيرة، ويتلقيان العلاج في مستشفى عسكري بالعاصمة العراقية. ولم تتأخر الولايات المتحدة في الرد، فقصف الطائرات الأميركية 6 مواقع تابعة لميليشيا حزب الله العراقي في محافظة بابل، وأكد قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث ماكنزي أن المواقع تستخدم لتخزين الصواريخ التي تستخدم في الهجمات ضد المصالح الأميركية. من جانبها، أعلنت الحكومة العراقية رفضها لهذا التصعيد، وأكدت أن 5 جنود عراقيين قتلوا في هذا القصف، مضيفة أن مثل هذه الهجمات قللت من قدرة الدولة العراقية على توفير الأمن الخاص بها. نفذت ميليشيات موالية لإيران 23 هجوما على مصالح أميركية في العراق منذ نهاية أكتوبر الماضي. فرنسا، وفي فرنسا أٌجريت جولة من الانتخابات المحلية، التي شهدت إقبالا ضعيفا بسبب المخاوف من تفشي فيروس كورونا، حيث ذهب أقل من 50% من الناخبين إلى صناديق الاقتراع، للتصويت لرؤساء البلديات في البلاد. وأظهرت النتائج الأولية أداءً قويًا لأحزاب يسار الوسط والخضر ، وتوجد احتمالات بإلغاء الجولة الثانية بسبب تفشي الفيروس بشكل كبير في فرنسا، فقد سجلت 6650 حالة إصابة بالفيروس ونحو 148 حالة وفاة. إسرائيل، أما في إسرائيل، فقد أصدر الرئيس رئوفين ريفيلين تكليفا رسميا لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس، بتشكيل حكومة ائتلافية جديدة، رغم فوز حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بعدد مقاعد أكبر من حزب أزرق أبيض الذي يتزعمه غانتس، لكن الأخير شكل تحالفا مع القائمة العربية والحزب العلماني القومي برئاسة ليبرمان. وحصل غانتس على دعم 61 نائبا من بين 120 عضوا في الكنيست، مقابل 58 لمنافسه نتانياهو، وإذا نجح في تشكيل الحكومة سينهي حقبة نتانياهو التي استمرت لأكثر من 10 سنوات. وقال غانتس خلال المراسم “أعدك أنني سأبذل كل ما في وسعي لأتمكن خلال بضعة أيام من تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة ووطنية قدر المستطاع”. سوريا، وفي سوريا، توصلت روسيا وتركيا لاتفاق هش لوقف إطلاق النار في محافظة إدلب التي شهدت تصعيدا كبيرا بين قوات النظام وتركيا بعد مقتل أكثر من 12 جنديا تركيا، لكن من غير المؤكد إلى متى قد يستمر هذا الاتفاق، مع استمرار هجوم قوات النظام على فصائل المعارضة في إدلب. وتم تسيير أولى الدوريات المشتركة في محافظة إدلب، حيث انطلقت آليات مدرعة وعناصر من الشرطة العسكرية الروسية من قرية ترنبة لتسلك الطريق الدولي “إم فور”. وقد أجبر هجوم النظام بدعم روسي على إدلب إلى فرار أكثر من مليون مدني من منازلهم في الأشهر الثلاثة الماضية، وأصبحوا يعيشون في العراء، وتعرضوا لطقس الشتاء القاسي لدرجة أن بعض الأطفال جمدوا حتى الموت، والبعض الآخر يتضور جوعا”. كما أدى التصعيد في إدلب إلى دفع الحكومة التركية مئات اللاجئين السوريين نحو الحدود اليونانية للعبور إلى أوروبا، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين اللاجئين وقوات الشرطة اليونانية، التي قامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع. الجراد وبعيدا عن السياسة، حذرت منظمة الأمم المتحدة من تشكل مئات المليارات من أسراب الجراد في منطقة القرن الأفريقي، التي تلتهم المحاصيل الزراعية، مما قد يؤدي إلى حدوث مجاعة في منطقة شرق أفريقيا. فقد هاجم الجراد كلا من أثيوبيا والصومال وكينيا وتنزانيا وأوغندا، ولم تستطع هذه الدول السيطرة عليه حتى الآن.