فسانيا :: زهرة موسى
تتعرض مؤسسات المجتمع المدني بمدينة سبها خاصة والجنوب عامة بصورة دائما للانتقادات ، كونها لم تؤدي دورها بالشكل الصحيح ، بالفعل هناك مؤسسات تهدف لكسب المال يطلق عليها ” مؤسسات شنطة ” ولهذا فقدت بعض المؤسسات ثقة المواطن ، وبات ينظر إليها كمنظمات ارتزاقيه ، هدفها جمع الأموال ، وبالفعل عدد المؤسسات التي تعمل على أرض الواقع بمدينة سبها يصل لربع عددها الفعلي .
متى تأسساتحاد مؤسسات المجتمع المدني فزان؟
قال ” بلقاسم الناجمي ” رئيس اتحاد مؤسسات المجتمع المدني “الاتحاد تأسس منذ العام 2012 وكان في البداية ائتلاف وفيما بعد تم تحويله إلى اتحاد مؤسسات فزان ، و أعضائه عبارة عن مؤسسات فكان عددهم 25 مؤسسة، الهدف منه انشاء اتحاد لمؤسسات المجتمع المدني فزن هو جمع تلك المؤسسات تحت واحد ، ودعمها وربط بينها وبين الجهات العامة لتدعمها و توفر لها احتياجاتهالتنفيذ برامجها و أنشطتها على أرض الواقع دون السيطرة عليها .
من 2012 وإلى هذه اللحظة ماذا قدم الاتحاد إلى المنطقة ؟
أضاف ” ومن الملفات التي عملنا عليها بشكل كبير هي المصالحة ، ومعظم مصالحات التي حصلت في مدينة سبها نحن عملنا عليها كمصالحة بين قبيلتي ” أولاد سليمان و القذاذفة ” ، نحن جلبنا الحكماء من الشرق ، وقمنا بالصلح الأخير .
ولكن المصالحة لم تكتمل بعد و الاختراقات موجودة فما ردك؟
أوضح ” المصالحة موثقة وموجودة ، لم يحدث تجاوزات حتى الآن خروقات أو مخالفة لشروطها ، و السفهاء في كل مكان ، وكان من ضمن الشروط تسليم المجرم ، والآن كل من القبيلتين تقوم بتسليم المجرمين .
فتح الشوارع هو أيضا كان من ضمن بنود المصالحة فهل تم العمل به ؟
أفاد ” نعم تم العمل به تقريبا ، إلا شارعين ” شارع التمايمة ، شارع أخر لدى القذاذفة ” هذه الشوارع تعتبر هي المسببة للخروقات لذلك اتفقوا على أن تبقى مغلقة .
هناك انتقادات كبيرة على عمل مؤسسات المجتمع المدني سبها بأنها أصبحت مثل الجمعيات الخيرية تسعى لكسب إعانات ماديا فما ردكم ؟
و أكد ” نعم هذا الكلام حقيقي ، بالفعل هناك مؤسسات تهدف لكسب المال ” مؤسسات شنطة ” عدد المؤسسات التي تعمل على أرض الواقع يصل لربع عددها الأصلي، ولكن نحن كاتحاد لمؤسسات المجتمع المدني اتحدى أي شخص ، أن يتهمنا بهذا ، فعندما نحتاج إلى دعم في برنامج أو نشاط معين نتجه إلى أي جهة ونطلب منها أن توفر لنا احتياجاتنا مثل إذا كنا نقيم برنامج للأطفال و احتجنا هدايا و ألعاب فإننا نطلب من الجهة الداعمة أن توفر لنا ألعاب وليس مبالغة مادية ، ودورنا توعية ودعم المؤسسات ، دون فرض سيطرتنا عليها ، فسبق أن حدث بأن قام اتحاد مؤسسات سبها بسيطرة على المؤسسات بإدارة شخص معين لها ، ونحن لا نريد تكرار ذلك ، ودورنا يتوقف عند تقديم اشهار وتقديم المساعدات ، وربط بين المؤسسات و الجهات العامة فقط .
عملكم فيه نوع من التضارب مع عمل المفوضية ، أم أن هناك اتفاق وتعاون فيما بينكم ؟
نفى ” لايوجد تضارب فنحن نقوم بتقديم المساعدة في جلب اشهارات لمؤسسات في المناطق البعيدة بالتعاون مع المفوضية ، إذ نقوم بأخذ ملفات تلك الجمعيات ونوصلها للمفوضية ، وبعد استكمال اجراءاتها نوصلها للجمعيات .
مهمة توفير مكاتب ومقار لمؤسسات المجتمع المدني هي مهمة من ؟
ذكر ” هذه المهمة تعتبر صعبة نوعا ما ، ولهذا دائما ما تحل بالعلاقات الخاصة ، وحتى نحن كاتحاد ، ليس لنا مقر حاليا ، ونحن نعمل الآن حسب الأحداث في المدينة ، وليس من مهامنا توفير مقرات لمؤسسات .
كم عدد المؤسسات في مدينة سبها ؟
قال ” تصل عدد المؤسسات المجتمع المدني بسبها ، حوالي 350 إلى 400 مؤسسة.
هل ترى بأن هذه المؤسسات ساهمة في حل أزمات المدينة ؟
أظهر ” قليل جدا هي تلك المؤسسات التي تعمل على أرض الواقع ، ولكن مشكلتها بأنها تعمل في منطقة معينة ، وفي حي معين فقط ، مثل ” جمعية شباب الجديد للعمل التطوعي ” فكل منها متقوقعة على نفسها ،وعندما خرجنا للشارع ، كان عملنا التركيز على المؤسسات الناشطة و الفعلة ، وعملنا على دعوة تلك المؤسسات للخروج للشار ع عن طريق وسائل تواصل الاجتماعي ، لقيام بعدة حركات أو وقفات احتجاجية أو تقديم مساعدات و إعانات .
ما طبيعة علاقتكم بالجهات المسئولة بسبها ؟
أوضح “علاقاتنا بهم علاقة عمل ، فلا نستطيع اقامة علاقة وثيقة بين تلك الجهات ، لأننا بطبيعة الحال نركز دائما على سلبياتهم ، وقليلة هي الجهات التي تملك ايجابيات في سبها وفي حال وجودها ندعم تلك الجهات ، فلهذا لا علاقة تربطنا بهم إلا العمل، ونتواصل معهم ، ونحضر اجتماعاتهم في حال تم استهدافنا، لأنهم في أغلب الأمور لا يقومون بدعوتنا ،كما حدث مؤخرا في اختيار عميد البلدية شخص معين وطلب بأن يترأس الاتحاد ، ونحن قمنا بالرفض وكتبنا مذكرة بالخصوص .
وما نوع العلاقة التي تربطكم بإدارة جامعة سبها ؟
أفاد ” الجامعة مؤسسة كبيرة جدا ، وقمنا بعدة أعمال للجامعة ومن المعروف بأن الجامعة تعاني من مشاكل كبيرة ولكن مؤخرا ساءت علاقتنا بهم ،ولهذا هناك شباب أخرين يعملون عليها الآن .
ختاما :
نوه ” إلى الأن أعتبر عمل المؤسسات المجتمع المدني ضعيفة جدا ، وأتمنى أن تكون مؤسسات المجتمع المدني متماسكة ومترابطة فنحن الآن بيننا خلافات ، وتعتبر فزان مختلفة جدا جدا عن باقي المناطق ،فلكل شخص فيها رؤيته واتجاهاته الخاصة ، أصبح ولائنا للأموال ، وأصبحنا مغيبين عن مصلحتنا الحقيقية و اتجهنا كل حسب رأيه و فكره ، ولهذا أتمنى أن تتوحد الجهود وتعمل المؤسسات مع بعضها البعض لتحقق فائدة أكبر للجنوب بعيدا عن اتجاهاتنا السياسية ، والفكرية .