فسانيا : منى توكا
نُظمت بمدرج كلية الاقتصاد بمدينة مرزق أول مناظرة باللغة التباوية في ليبيا تحت شعار “نتحاور بلغتنا لنحافظ على هويتنا” وذلك بتنظيم منظمة زلاء للحوار والمناظرة و برعاية جمعية أبناء الصحراء و مركز الدراسات التباوية ومنظمة التسامح. المناظرة التي تنافس فيها فريقان “فريق العلماء وفريق المناظرين” كانت حول موضوع “جمع المال أهم من التعليم في هذه المرحلة “.
وشهدت المناظرة حضورا غفيرا من المثقفين و الطلبة والمهتمين في هذا المجال. هذا و اختتمت المناظرة بفوز فريق العلماء على المناظرين و تحصل المناظر محمود يحيى من فريق العلماء على الترتيب الأول بينما تحصل المناظر يوسف غالي من فريق المناظرين على الترتيب الثاني، أما الترتيب الثالث فكان من نصيب مناظر فريق العلماء سليم اجي.
وقال أبوبكر الشامي مدير مشروع المناظرات بمنظمة زلاء للحوار والمناظرة “مثل هذه المناظرات تستهدف مكونا من مكونات المجتمع الليبي استهدفنا هذه المرة مكون التبو واخترنا أن تكون باللغة التباوية، حيث نسعى في زلاء لنشر ثقافة الحوار على نطاق واسع بين كل المكونات العربية والتارقية والتباوية.
وتابع الشامي ” عملنا في زلاء فيما سبق على المكون العربي وقمنا بإعطاء عدة تدريبات في مناطق القطرون و مرزق وسبها، وستكون هناك مناظرات وتدريبات تستهدف عدة مدن منها الكفرة، القطرون، أوباري، أم الأرانب وسبها، وفي المستقبل القريب سنستهدف المكون التارقي في أوباري، غات، غدامس وسبها “.
و أوضح ” مناظرة اليوم كانت في المستوى المطلوب حيث شهدنا حضور لفيف من الأعيان والأكادميين وربات المنازل حيث شاركوا في التحكيم في هذه المناظرة التي اخترنا لها قضية رأي عام وهي ( هل جمع المال أهم من التعليم في هذه الفترة؟) وكان سبب اختيار الموضوع بسبب ملاحظتنا خروج الشباب من مرحلة التعليم الثانوي والجامعي للدخول إلى سوق العمل مباشرة، لذلك أثرنا هذه القضية لإيجاد حجج وأسباب توضح هذا التساؤول “.