- أ / المهدي كاجيجي
معظم المصائب والمشاكل التى نعاني منها هى نتاج لردود فعل غبية وحمقاء، لا يعى مرتكبيها من المسئولين، ماذا سيترتب عليها من أضرار، يكون ضحيتها المواطن البسيط. وآخرها كما أشيع قيام مصلحة الجوزات وشؤون الجنسية والأجانب فى حكومة طرابلستان، بتعطيل منظومة الاتصالات الخاصة بأصدار الجوازات، وصلاحية منح التأشيرات للأجانب مع حكومة برقهستان، فكان رد الفعل قيام حكومة برقهستان، بمعاقبة عدوها اللدود، بعدم السماح للرحلات الجوية المقلعة من مطارات طرابلستان. من عبور المجال الجوي لحكومة برقهستان، دون الهبوط فى مطاراتها، وقيام ركابها بأعادة مراجعة الأجراءات الامنية والجوزات والجمارك. وكانت النتيجة، توقف حركة النقل الجوي الليبي، وتكدس المسافرين الليبين وخاصة العائدين منهم ومعظمهم من المرضي وكبار السن فى المطارات الاجنبية، مفلسين جائعين متجمعين فى مشهد بائس، أختفى منه كل ممثلى شركات الطيران المعنية إضافة إلى أصحاب السعادة من أعضاء بعثاتنا الدبلوماسية فى هذه العواصم.
استغاثة !!!
علي صفحة ( الليبين فى القاهرة الأصلية ) نشرت أستغاثة هى تجسيد للمشهد، فى شكل سؤال حائر:
[ توا شنو الحل ؟ ..خطوط الطيران الليبية وقفوها .. لا بنغازي .. ولا مصراته. والحدود مسكرة .. وحل ماعندهمش .. لا دولتنا .. ولا الدولة المقيمين فيها. شن الحل ؟ .. نقعدو في الشوارع .. ولا كيف ؟ يقولي احجزي القاهرة تونس .. أعطيني حق التذاكر .. واني توا نقص، نستنا فيكم .. دبروا لي .. يا والله عليك مصيبة .. مخلين عويلتنا ودنيتنا .. نعالجوا وفوق هذا نتمرمدوا في بلادنا .. وبره. حسبي الله ونعم الوكيل .. في اللي كان سبب فى ها الشئ .. وربي قادر على كل ظالم. ( يسري الشيباني )]
وتعليق !!
[ الحل .. اطلعو و اوقفوا قدام مقر الامم المتحدة .. وعيطوا .. وجميع الليبين فى جميع انحاء العالم .. اعتصموا .. لين صوتكم يوصل .. والا راهو معاش فى امل فيهم .. الحرايمية هما يسافرو بطيارتهم الخاصة وين ما يبوا .. وانتم ولا تهموهم فى حاجة. ( ابتسام الزوي ).]
و لايزال السؤال مطروحاً وينتظر الإجابة : توا شنو الحل ؟.