سليمة محمد بن حمادي
هَا هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ يُقْبِلُ عَلَيْنَا ببشائره التي عهدناها ، بنسيم هواه ورائحة عشياته في شارعنا القديم بمنازله المتراصه والتي يلفها الحب والألفة ،بصوت الأذان من بعض المآذن المجاورة لحيّنا والذي يختلس مسامعنا عنوة متحديآ صوت أذان مسجد حارتنا..(رائحة النعناع و الكسبر )يسترسل بنا شذاه إلى عبق المعدنوس وينتهي بنا عند عتبة (شربة رمضان اللذيذة) بين مناطق بلادنا الغالية و طقوس تنفيذها كل على على حِدَة بلونه المفضل…يالا سحر تفاصيل نعيشها معآ وكأنها مراسم تعول على استقبال ذلك المبجل بعلاقتنا السامية به والذي تربطنا به ارتباطا مقدسا كأنه يقول للروح انهلي من ذاك االفيض الطاهر فلا نسيم هذه الأيام سواه.. هكذا عهدنا أيامنا بأحلامنا البسيطة..نرتجي تحقيقها باليسير جدا من إمكانياتنا المتواضعة… لم يكن البذخ يوما ولا الرياء هدفنا ،مبتغانا الأمان و الحياة بسلام و طمأنينة…تفاصيل يسردها لنا أهالينا بعشق حين تحين الفرص.. عن الجيرة الطيبة وعبقها العالق في جدار ذاكرتهم المتأججة بحنينهم الجارف لتلك الأيام ولا شك أن لذاكرتنا نحن أيضا نصيبا من تلك الذكريات الجميلة..عن شهر المكرمات شهر رمضان الكريم ((فاللهم اشملنا بعطفك واجعل بلدنا آمنا سالما مطمئنا))
