وتهدمت القلاع

وتهدمت القلاع

  • محمد مسعود
  • جنوبنا الحزين تتصدع بالأثناء أركانه ، وهاجرت طيور قلاعه وطفق ينعق فيها البوم فالقلعة الفندق ، الغني بالفكر والإبداع أوصدت المسارب المؤدية أليه ، بل وحتى صلّخت جدرانه وصار كحائط المبكى يلفح العابرين بصرخات وعويل ، فقد غادرت كواكبه وصار كل يسبح في مجرة ، غادره الشاعر السوري (علي الدادة) انتحاراً وغادره (المهدي التمامي) وكذلك (الشعشاع) بحتاً عن هواء نظيف لرئتيهما ، وكثر كأمثالى لايزالون يطوفون عليه كنوع من الوفاء الغبي ربما ، والذي لا يسمن من جوع ، تنكر (مفتاح غانم) له واعطاه بالظهر وترجل ، وهاهو الشاعر (محمد الدلنسي) هو الاخر يترجل بعدما أضناه الوجع ، وابكاه الحنين لايام كنا نتعاطى فيها الحلم النقي والهواء النظيف بأركانه .لكن ما تبقى من القلعة المهدمة لاتزال تعاند ، والقلعة الفندق لا يزال يوصد أبوابه وهو يفرض وجوده ككائن يلازم الارض ، اما الحلم فربما استقال وقد غادر الرفاق الواحد تلو الاخر . فيالها من خيبات ان تخذل الرفاق حين المسير .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :