ثورة الرواية الفلسطينة جنة لم تسقط تفاحتها ولن

ثورة الرواية الفلسطينة جنة لم تسقط تفاحتها ولن

كتبت :: نيفين الهوني

كاتبة وروائية من فلسطين، وتعيش في تونس مواليد (1990) درست العلوم السياسية في جامعة الخليل، عملت بعد التخرج في الجمعيات الأهلية والمجتمعية الفلسطينية كمنسقة للبرامج والمشاريع ، نشرت عديد المقالات الأدبية، اصدر لها  روايتين: “لا قمر بعيد” (القاهرة، 2015) عن  مؤسسة إبداع للترجمة والنشر والتوزيع وقدمت في معرض القاهرة الدولي للكتاب في الدورة 46. وقامت بتوقيعها في جناح مؤسسة إبداع في صالة 2 بمعرض القاهرة وكُتب عنها أنها (عن المجتمع المحافظ الذي تعيش فيه؛ علاقاته المتداخلة، ونظرته إلى النساء، وهموم الفتيات والحدود التي ترسم لهن منذ الصغر، بحجز آمالهن العريضة في فارس لا تكدر جواده كبوة، كما تطرقت حوامدة إلى تقاليد الزواج والممنوعات والمحظورات على الإناث، بصفتهن عرض حسب اللفظ الفلسطيني الدارج، ويجب أن تصان الفتاة حتى تتزوج)

وأيضا صدر لها “جنة لم تسقط تفاحتها ” عن الدار الاهلية (عمان الأردن، 2017) والتي كتب عنها عمر شبانة في صحيفة الاهرام مقالا تحت عنوان رواية “جنّة..” للفلسطينية حوامدة: هل تتصور دولةً لشعبين؟ أختتمه بكلمات جاء فيها (كتبت ثورة روايتها بلغة وتصوير يتّسمان بقدر من الشاعرية، على مستوى التعبير والمشاهد ذات الشفافية، متقدّمة على روايتها الأولى في نضج العبارة والاستعارات، ما يبشّر بمستوى متقدّم في أعمال قادمة.) وقد  تحصلت الرواية مؤخرا على جائزة كتارا عام 2018 وهي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي – كتارا في بداية العام 2014، وتهدف الجائزة إلى ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عربياً وعالمياً، وإلى تشجيع وتقدير الروائيين العرب المبدعين لتحفيزهم للمضي قدماً نحو آفاق أرحب للإبداع والتميز، مما سيؤدي إلى رفع مستوى الاهتمام والإقبال على قراءة الرواية العربية وزيادة الوعي الثقافي المعرفي وتلتزم جائزة كتارا بالتمسك بقيم الاستقلالية، الشفافية والنزاهة خلال عملية اختيار المرشحين، كما تقوم بترجمة أعمال الفائزين إلى اللغة الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، وتحويل الرواية الصالحة فنياً إلى عمل درامي مميز، ونشر وتسويق الروايات غير المنشورة، وتفتح الجائزة باب المنافسة أمام دور النشر والروائيين على حد سواء بما فيهم الروائيون الجدد الذين لم يتم نشر رواياتهم.

والروائية ثورة حوامدة مهمومة بالتراث الانساني وخوفها على ضياعه واندثاره حيث تقول في مقالة لها نشرت في موقع ميم حملت عنوان التراث.. واقعه وخصوصياته الثقافية العربية (الرحم لا يورث الصفات الجينية فقط، وإنما يورث الهوية والشخصية الاجتماعية المنفردة والمتمايزة عن غيرها، لتكون بطاقة تعريف شخصية وطنية أخرى، يحملها صاحبها وتعرفُ به دون الحاجة إلى أن يقوم هو بذلك) هي الكاتبة والروائية ثورة حوامدة التي عبرت عن علاقتها الحميمة بالورق في حوار معها اجرته انجي مطاوع ونشر في موقع عصير الكتب بقولها ( قررت عمليا أن أنشر روايتي الأولى ” لا قمر بعيد ”  كعمل ورقي ، لم أفكر في النشر الإلكتروني وقتها لأنني أحب رائحة الورق ، أحب أن تلامس حروفي يد وعقل من يقرأ ) وحين طرحت عليها سؤالا عن الاختلاف بين الكاتبة الفلسطينية و الكاتبات العربيات أجابت حوامدة (الفلسطينية تعكس حروفها عمق تجربتها ، لكن الكاتبات العربيات تعيش في واقع بعيد كل البعد عن عمق التجربة الفلسطينية على مدار ال70 عاما الماضية)( ليس الموضوع اختلاف بين كاتبة فلسطينية وغيرها ، طبيعي أن يكون هناك اختلاف بين الكاتبات ، الأقلام تختلف في الطرح رغم توحد الأبجدية ، لكن الفكرة الأساسية  أن الكاتبة الفلسطينية خاضت غمار تجربة طويلة من أجل التحرير ، من أجل الحصول على الوطن ، وحماية الأرض والعرض والمقاومة  ، حروفها أصبحت ثائرة ، لا تهاب سقفا ولا تضع احتمالا ، تكتب بقوة ، لأن من تضحي بروح أخيها وجسد أبيها ، هي من تعلو بحرفها عاليا ، هي من لا سقف ليها تموج بك حد اللاعودة من العلو)  ..

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :