- شعر :: سنيا مدوري
يا دمي بالتراب امتزجت
ولم يختفِ لونكَ الفاقعُ..
اشتققنا من الورد جرحا
لطيفا، ومنْ لكنة الفجر ما نكتب الآن
من وحي غصّتنا
حزننا رائعُ..
نحن مَنْ راودَ النار عن لونها،
والتماع النجوم صنعناهُ، لمّا اندهشنا
أضاءتْ عيون السماء،
هنا شوقنا جائعُ..
يا دمي كم نثرنا على الجرح ملحا
وكم فضحتنا تناهيدُنا
في تخوم الحنين،
وكم دق أبوابَ أفكارهم
قلبُنا الضائعُ..
مرّةً قلت لي:
كيف للماء أن يعكس الجرح والوقت
والغيمة البكرَ؟
لا تنسَني في غياب المسافات
إني أضيعُ واشتاقُ، أشهقُ شوقا
إلهي لَكَمْ فقدهم فاجعُ…
المشاهدات : 261