مياه الصرف الصحي تقتحم بيوت المواطنين في مدينة سبها وتجبرهم على إخلائها ومغادرتها كما تحملهم آثارها الصحية التي سيبقون يعانون منها ردحاً من الزمن . وبحسب الأخبار والبيانات الصادرة عن السكان المتضررين من هذه المشكلة فإنهم قد توجهوا إلى مختلف الجهات المناط بها وضع الحلول لمثل هذه المشكلات ولكن دون أن تجد مناشداتهم أي إستجابة حتى الآن . كلما طال أمد هذه المشكلة كلما تعاظمت آثارها الصحية على سكان الحي بشكل خاص وسكان المدينة كلها بشكل عام . عليه فإذا عجزت الجهات المسؤولة عن إيجاد حل سريع لهذه المشكلة فإن على السكان إستنفار الفاعليات الإجتماعية وما هو موجود من منظمات المجتمع المدني وتوحيد الجهود المدنية والتكافل فيما بينها لعلاج هذه المشكلة دون إنتظار حلول المؤسسات العاجزة .
شركة المياه والصرف الصحي مازالت تقف عاجزة عن إيجاد أي حل لهذه المشكلة وتتحجج بأن حل هذه المشكلة يتطلب إجراء عمليات فنية وتقنية هي عاجزة عنها في الوقت الحاضر ولا تملك لها الإمكانات اللازمة . بلدية سبها كعادتها تلوذ بالصمت وتتبع نفس الأسلوب الذي تتبعه حيال كل الأزمات التي عاشتها وتعيشها مدينة سبها وهو أسلوب ضخ المسكنات التي لا تسمن ولا تغني من جوع وعقد الإجتماعات مع المتضررين وتصبيرهم بحفنة من الوعود التي تذهب مع الريح .الطريق الدائري في منطقة الجديد ” أحد أحياء مدينة سبها ” يعاني من ويلات أزمة مياه الصرف الصحي حيث وجد الناس أنفسهم عالقين وسط مستنقع من المياه الملوثة دون أن يجدوا من يغيثهم أو حتى يخفف عنهم من آثار هذه المأساة