غادر بهدوء الشاعر والقاص الليبي صالح عباس الذي وافاه الأجل المحتوم في مدينة طرابلس عن عمر ناهزا لثانية والستين عاما ،على إثر مرض لم يمهله طويلا ، و الراحل من مواليد بنغازي ومنها انتقل مع أسرته إلى هون حيث درس بها الابتدائية والإعدادية والثانوية ، ثم انتقل للدراسة الجامعية في بنغازي حيث درس في كلية الآداب قسم التاريخ بجامعة بنغازي أواسط السبعينات ، وتحصل منها على شهادة ليسانس تاريخ . للفقيد الراحل خمسة أبناء ، ولدان وثلاث بنات .
نشرالكاتب الراحل نتاجه الأدبي في عديد الصحف والمطبوعات الليبية والعربية ، وكانت بدايته مع النشر في صحيفة الأسبوع الثقافي التي كانت تصدر خلال السبعينات من القرن الماضي ،شارك الكاتب الراحل في العديد من الملتقيات الأدبية والثقافية داخل ليبيا وخارجها
صدرت له مجموعة قصصية بعنوان ” الجياد “، حيث كانت بداياته مع القصة القصيرة في منتصف السبعينات ثم تحول إلى كتابة الشعر الغنائي الذي اقتصر عليه نشاطه الأدبي إضافة إلى المقالة الوجدانية والخاطرة الأدبية.
وفي مجال الشعر الغنائي صدرت له المجموعات الشعرية التالية : شذى الشوق ، دفقة حب ،حنين ، سحر العيون ، أزهار فبراير ،جرعة من البحر .
وقد تغنى بنصوصه الشعرية الغنائية العديد من المطربين الليبيين ومن أشهر هذه الأغاني التي لاقت نجاحا كبيرا ،الأغنية التي تغنى بها ولحنها الفنان احمد فكرون : “شباكك ساهر مفتوح ” .
تعازينا الحارة لأسرة الكاتب الراحل ،وتعازينا أيضا للأسرة الثقافية والفنية ، راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ، ويجعل مثواه الجنة ، ويلهم ذويه وأهله ومحبيه جميل الصبر والسلوان ، إنا لله وإنا إليه راجعون .
الجمعية الليبية للآداب والفنون