حديث

حديث

فارس سالم برطوع

(1) صباح يرفض

رؤى الليل

عابرو عيون

حالمة

الحزين….

القديم…..

المعتق بالأماني

يراوغ ذاته.

متعة السير في الأزقة

فوضى الأطفال

بنات الزهراء

سهرة سواني ” الجراول**

” يقايض بلفحات الشمس القاسية

سماجة سائقي التاكسي

عيون أصدقاء

رجال أعمال

لا وقت لديهم

للرومانسية المفرطة.

مفعم بالحياة

بسيط التفاصيل

ممعن العفوية

صاحب تعليقات معبرة

وسخرية من الواقع

لا تتردد في

شطب الرغبات من جدول أيامه

بألم عميق و ضحكات صاخبة

بشهيق يزفر

وجع العالم

طالما لفت انتباهي

أيها القابع في الظل

المدرك قيمة الصمت

القوي في حضوره المرتبك

بحكمة الخجل

كيف قطعت الدرب ؟

لمن هذا الحزن ؟

(2)

أميرات الجبل

تنخفض لهن الطيور

باحترام حكمة الإغريق

جمال كيلوبترا وحيدا ..

أيها… المتهالك

تراقب الغروب على الكورنيش

تتذكر طعم السجائر أول مرة

وكيف ضاعت حقيبتك المدرسية

وأنت غارق

في انتظار زهرة الياسمين الغريبة

جديد عن الواقع

مقهى البياصة

يثير جرأته

في عيون تراه

علامة استفهام

نقد ثقافي ساخن

أصابه بالذهول

من شخص اكتشف

مؤخرا أنه أبله

ثم عازف يلوث النغم

بعبرات مقززة

أدعياء مرجفون

أشباه ظل راكنة

على أسوار الأدب

لم يرق له سوى النادل

المرح الذي يراوغ

في الإجابة دائما

(3)

لم يحقق في تفاصيلها..

ألا أنها المهرة الحسناء

سريعا حملته للقمر

شارع “الفنار”

متشح بهآ رغم الاختلاف الكبير

وقبل أن يقاطعه

فراق آخر كان مسترسلا

في العزف

على سفح وهلة.

(4)

آفروديت عادت بعد غياب طويل

المطار مكتظ

بالصحفيين المتسائلين

عن استقالة السيد كيوبيد

التكنولوجيا

تكفلت بالتفاصيل الصدفة..

الهيام.. اللقاء..

الزمن توارى بخجل

من عيون المحاربين القدامى

العائدين من ساحات العشق المخضبة

قلوبهم بذكريات ظناً

أنها العمر قبل أن يرتدى

قبعة الخفاء .

هاتفي الأرضي المصاب

بالربو شارع الحبيبة

الموحل الذي زاد ارتباك خطواتي

أمام نظرة جارها المتعجرف

رائحة الرسائل

نزيف غرام

حبر أطفال

كحمام زاجل

وحكاية حب

تثير فضول

مدينة قطرة ندى…

سبب طوفان.

*أول مدرسة ثانوية للبنات بمدينة درنة **منطقة معروفه بالبساتين بمدينة درنة

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :