الروائي والكاتب السوري الشاب سليم مفيد في ضيافة رواق فسانيا الثقافي

الروائي والكاتب السوري الشاب سليم مفيد في ضيافة رواق فسانيا الثقافي

حاوره :: سالم الحريك

يهدف إلى أن يخط إسمه بأحرف من ذهب في عالم الكتابة وأن تترجم أعماله مستقبلاً إلى كل لغات العالم حتى يتمكن الجميع من قراءتها.

اضطرته الحرب للابتعاد عن وطنه الأم سوريا واللجوء إلى المانيا ولكن ما يحدث في الوطن لم يفارق لحظة حياته كما لو أن كل شيء يحدث في قلبه.

من هو سليم مفيد السيد علي وكيف تحب أن تقدم نفسك للقراء الكرام؟

سليم مفيد السيد علي مواليد مدينة بنش في شمال سوريا 28 فبراير 1995 بسبب الحرب اضطررت للجوء إلى المانيا غير حاصل على شهادة مدرسية أكتب فقط لأن رغبة بالكتابة تجتاحني كل يوم.

قلمي لم يخذلني يوماً ،لم يجف حبره أبداً!.

ذكرت بأنك غير متحصل على شهادة مدرسية وربما هذا يثير فضول بعض القراء / كيف ذلك وما السبب؟

عندما توفى والدي كنت في الثامنة من عمري أعتقد أن حياتي أصبحت مضطربة منذ ذلك الوقت وأصبحت الدراسة بالنسبة لي غير مهمة… اهملت واجباتي إلى حد ما… و بالتدريج أصبحت أفكر في الاقلاع عن الدراسة
، وتعلم مهنة ما، عندما وصلت إلى الصف التاسع أصبحت مهملا جدا للدراسة حتى انني رسبت في الاختبار النهائي
و في مادة اللغة العربية. الرياضيات. الفيزياء والكيمياء، قررت أن اعيد السنة، واكرس ماستطعت من وقتي و طاقتي للدراسة، لكنني فشلت في ذلك، حتى أصبحت عاجزا تمام العجز على فتح كتاب، على الإنصات للمدرسين،
على الاستيقاظ والتوجه إلى المدرسة فيما بعد، في منتصف السنة الثانية تقريباً غادرت إلى دمشق، انخرطت في سوق العمل، عملت بائعاً في مكان ما، وهكذا، كان عليّ جمع بعض النقود ،وأصبحت الدراسة لا تعني لي اطلاقاً

متى بدأت اهتماماتك بالقراءة والأدب؟على نحو مكثف؟
في العشرين من عمري. لكن ومنذ طفولتي كنت مهتماً اهتماماً كاملاً باكتشاف وقراءة الشعر والنثر، والكتابة.

  • لمن قرأت بشكل أكبر او بمن تأثرت بشكل أدق؟

تأثرت بشكل كبير بنزار قباني، محمود درويش، باولو كويلو، دوستويفسكي ، غابريل غارسيا ماركيز، توماس مان، كافكا، يوهان جويته، بيرتراند راسل، نيكولاي غوغل، فلاديمير نابوكوف، هاروكي موراكامي، تشارلز بوكوفسكي، إيزابيل الليندي، إليف شافاك

و الكثير من الأسماء الذهبية التي لم أقرأ لهم بعد
لستُ قارئ فذ، ليس لأنني لا أحب القراءة، أنا أقرأ كلما سنحت لي الفرصة، الكتابة لا تتيح لي القراءة بشكل مكثف

  • معظم وقت فراغي، أكتب فيه.
  • من خلال بعض من تأثرت بهم هل نقول بأنك تكتب الرواية والقصيدة النثرية على حد سواء؟

نعم يمكننا قول ذلك.

قبل أيام قليلة صدرت أولى أعمالك بعنوان “جاك غريب الاطوار” وتقول بأنه الجزء الأول من رواية ستستمر.

حدثنا قليلا عنها وهل تنوي أن تكون ثلاثية ربما؟

ليس لدي ما أقوله حول الكتاب سوى ماقلته في المقدمة:

طفل، من قلب الصحراء في إحدى الليالي الصافية راوده حلم في تغير العالم وسحق قوى الشر. وبعد أن توالت عليه السنين، وهو في الصحراء، يرعى القطعان، يقرأ الكتب، يجمع مالاً، يدرب جسده وذهنه في رحم الطبيعة والهدوء، غادر الصحراء وفي مخيلته حلمه القديم.

لا أعرف إلى كم جزء سوف تستمر
لكنني اعتقد مجرد اعتقاد انها ستكون رباعية.

  • تقول في آخر الإهداء في بداية الرواية أن الرواية استغرقت كتابتها بضعة أسابيع ولكنها استغرقت ثلاثة سنوات لكي تطبعها. ما السبب ؟

في البداية فكرت ان اترجمها للانجليزية اليابانية والالمانية ولغات عديدة مختلفة ،
لم أكن أنوي نشرها بالعربية

قلت لي سأحسم الأمر لاحقاً،
بعد مدة قررت أن انشرها بالعربية وباقي اللغات تباعاً

كان النص بحاجة إلى تدقيق وتنقيح عدت للعمل عليه، واخذت وقتا ليس قصيراً ثم تواصلت مع دار الدروايش وأرسلت لهم النص ووافقوا على نشره.

وحدثت بعض التأخيرات، لأنني كنت كلما اعدت قراءة النص بعد تصميمه ، شعرت انه بحاجة إلى تنقيح ،وكنت أجد أخطاء املائية جديدة، وكنت أعود للعمل عليه وأشكر من ساعدني في ذلك. حتى خرج في شكله النهائي وكنت راضياً عليه رضاً كاملاً.

  • ما الذي استفدته من تجربة النشر الأولى لك وهل يوجد دافع كبير للإستمرار بالنشر بشكل أسرع اقصد هنا الاستفادة من حيث التجربة والظروف التي مررت بها في التعامل مع دار النشر اقصد اكتساب الخبرة في تدارك الأخطاء؟

الحقيقة انا لم استفد شيء بعد، لقد صدر الكتاب منذ يومين فقط، ولا أعرف ماذا يمكن أن يحصل، كل شيء غير متوقع، وربما استفدت نعم، استفدت في أنني حققت حلمي في أن انشر كتاباً سيكون له أثر في كل من يقرأه، لدي ثقة بذلك، والدافع الأهم الذي يحثني على النشر هو أنني أحب ما أكتب وأشعر شعوراً كاملاً، في أنّ ما أكتبه، سيكون له أثر ابدي في عالم الأدب السرعة بالنشر ليست مهمة وليست سبيلاً لتحقيق النجاح أو الشهرة، كما أنّ الشهرة لاتهمني بقدر مايهمني النجاح، وتعلمت أنني عندما ارسل اي عمل لدار نشر، أرسله جاهزا للتصميم والطباعة فقط،
ان يكون مدقق منقح، وأن انتظر كثيرا قبل أن أرسله، واعيد قراءته لمرات ومرات، لأنني وكلما تقدم الوقت وأعود لقراءة شيء كتبته، أشعر أنه بحاجة إلى تنقيح من جديد.

  • المكان والمدن تحديدا دائما حاضرة في السرد الروائي و في روايتك كذلك حضرت بعض المدن خصوصا طوكيو ما السبب في اختيارها؟

لم ازور اي مدينة من المدن المذكورة في الرواية طوكيو تحديداً لأنني أحبها كثيرا وأرغب بالإقامة بها ربما لاحقاً.

اضطررت بسبب الحرب الى اللجوء إلى المانيا.

  • هل تجد في الغربة مناخاً ملائماً للكتابة ؟

لا أنا لا أكتب لأن المناخ هنا ملائماً للكتابة، صحيح أنني بعيد عن وطني، لكن وكأنني لم أغادره بعد،
أشعر بالحروب التي تحصل على أرضه شعوراً كاملاً كما انها لو تحصل في قلبي.

ما الذي تسعى إلى الوصول إليه مستقبلاً في عالم الكتابة ؟

هدفي من عالم الكتابة هو أن أترك اسمي ذهبياً فيه، لا أريد أن أبالغ لكنني اطمح إلى أن اترجم كل عمل إلى جميع لغات العالم.اطمح في أن يقرأ كل قارئ كتبي، الطريق طويل ومليء بالعثرات، لكنني سأصل إن قَدّر الله لي أن اصل، وأنا في إشارات خالقي أثق وفي إشارات الطبيعة الغامضة احلامي هذه ليست نتيجة حبي لنفسي ، لكن هي نتيجة ثقتي بنفسي ، بموهبتي، بفكرتي ، ثقتي في أنني لست كاتباً متبجحاً أحمقاً أو عادياً، ولو شعرت بذلك شعورا بسيطا لمرة واحدة ماكنتُ كتبت ،ولا نشرت ، كما أنني مستعد للنتائج من كل الجوانب.

كلمة أخيرة في نهاية الحوار.

كلمة اخيرة
أصدقائي، الأحلام تتحقق، بالعمل الدؤوب البطيء، بالإيمان، بالانتظار، لا تتخلوا أبداً عن احلامكم، مهما بدت للغير مضحكة وغير مهمة، لا تتخلوا أبدا عن أحلامكم.

وشكر جزيل لدار الدراويش للنشر والترجمة، متمثلة في كادرها ومديرها السيد الكاتب والشاعر بدر السويطي على كل ما قدموه ويقدموه للكاتب من تسهيلات ، والقارئ العربي والأجنبي من تبادل الثقافات.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :