بقلم ::عبد الرزاق الداهش
قبل أسابيع تم ضبط أطنان من الكتب المدرسية الحديثة في طريقها إلى تونس ،لرسكلتها استثمارها كورق إعادة تصنيع .
وقبل أيام تم ضبط أطنان من الكتب التاريخية في طريقها إلى طرابلس ،لرسكلتها والاستفادة منها كورق كرتون
وقبل ذلك وبعده كم يا ترى من الكتب العلمية والتاريخية والثقافية جرى إعادة تدويرها لتتحول إلى أطباق بيض وصناديق خضار ؟
ولعل السؤال الأهم هو : من يستحق إعادة التدوير ،هذه الكتب العلمية والثقافية ،وهذه الذاكرة الوطنية المتنقلة ،أم رؤوس هؤلاء الذين يرون أن كل ورق في ليبيا بضاعة ،كما يرون أن كل ليبيا بضاعة على الورق .
نعم هناك ورق يحمل أدمغة ،وهناك أدمغة تحمل ورق .
المشاهدات : 248