شعر :: المهدي الحمروني
لي موعدٌ بقصيدتين يصُغْنَنَي
مثل المآب لأيِّ ذنبٍ تائبِ
كعبادةٍ وقفٌ مؤجلةٌ تفي
بجلالِ طيفكِ في مقامِ الراهبِ
بقصيدتينِ تميمتينِ كتُقيةٍ
حرّى تليق بفيضكِ المتلاهب
كالنار بالبرد السلام نشوبها
فحوى الحقيقة في هزيم الكاذب
وهديتِ درب سؤالها عن ربها
لما استويتِ على بزوغ مغاربي
الآن أقبلتِ فجبّي حيرتي
بهما لأكتب سيرةً لمساربي
مالي ببوحِهما لِما تُملينهُ
إلا التأنق في خطوط الكاتب
بقصيدتين يُدِعْنَ رسماً باقياً
كسناك في وجه الفضاء الشاحب
لمّا هللتِ كمال بدرٍ في دجى
أدبرتِ في غيب الهلال الصاخب
ناشدتُ بينهما سفورَ رؤى يدٍ
ممدودةٍ ببنانها المتخاضب
مُدّيهما صفحاً على لمح المدى
ليصافح الموهوبُ بعثَ الواهبِ
المشاهدات : 833