أعرب المبعوث الخاص لجامعة الدول العربية إلى ليبيا،صلاح الدين الجمالي، عن ترحيبه بالمساعي الجارية حاليا على أكثر من صعيد، لعقد قمة ثلاثية تونسية-مصرية-جزائرية، لبحث تطورات الأزمة الليبية وسبل حلها.
ويأتي هذا الترحيب، فيما تكثفت خلال الأسابيع القليلة الماضية التحركات السياسية والدبلوماسية العربية، التي تمحورت حول ملف الأزمة الليبية بأبعاده السياسية والعسكرية، وتداعياته الأمنية على دول الجوار الليبي.
واتخذت تلك التحركات منحى تصاعديا، حيث زار الرئيس التونسي الباجي قائدالسبسي الجزائر، التي زارها أيضا قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وكذلك رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، كما يُنتظر أن يصلها خلال الأسبوع الجاري رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، غير المعتمدة، فايز السراج، وذلك بالتوازي مع حراك مماثل شهدته مصر بحثا عن حل للأزمة الليبية، وذلك من خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع رئيس البرلمان عقيلة صالح.
وبرزت في أعقاب هذه المشاورات والاتصالات السياسية والدبلوماسية بوادر تشير إلى قرب عقد قمة ثلاثية تونسية-مصرية-جزائرية، وسط أنباء حول اكتمال عناصر بلورة “خارطة طريق” جديدة تكون مقدمة لمشاورات ليبية-ليبية لتجاوز حالة الانسداد السياسي، التي بلغتها العملية السياسية في ليبيا.