طاهر العميري
في حَضْرة الغابات والأشجار
والشاعر المفتون بالأخضر
الشاعر المسكون بالأسرار
في أُغنيات الرّيح يتبعثر
يتأمّل الطُرْقات والأحجار
ومْنازل القرميدْ والمرمر
يتأمّل الخطْوات كلْ ماسار
وبْخصلةٍ شقراءْ يتعثّر
يا فَرْحة القطعان بالأزهار
يا قَفْزها في حَقلها الأصفر
يا ضجّة الرّعيان خلف الدار
والشمْس تطوي شعرها الأشقر.
تتنفس الأحلام، والأسوار
تحرسْ طُيور البرد والسُّكر
والشاعر المنذور للأخطار
يستأذن الأيام لا يكبر
يستأذن الحُلْم الشقيْ لو زار
بيت الغريب وْحزنه الأسمر
يحلمْ بِنسمةْ عارية واعْذار
وبْليلْ يغرق في النّدىْ يمطر
في غيمة النسيان والإنكار
خَبَّا سنين العُمْر واتكسر.
المشاهدات : 310