معاناة شعب مهمش

معاناة شعب مهمش

  • روند حرب

عندما ترتفع مستويات التخلف لدى احد الشعوب مما يؤثر على كافة النواحي فهذا يعني انا السبب حكومي اي للدولة دور فعال في هذا التخلف وذلك ما يفلح فيه اغلب الحكام لاسيما الحكام العربية وذلك بتجهيل وتنكيل شعوبها وسلب احتياجاتها واموالها لتجويعها والسيطرة عليها وبالتالي اخضاعهم لها ولي افكارها الجهوية التعبدية وسلب كافة مقومات الدولة المدنية وإزالة كوادر الدولة واعمدتها ليكون الحاكم وحاشيته هم العمود الفقري للدولة وبالتالي لا يستطيع الشعب الاستغناء عنهم لتوفيرهم الامن وقوت يوم المواطن المسكين وترسيخ فكرة انه هاذين الشيئين هم اساسيات بل هم كل ما تحتاجه حياتك، اما الاساسات والكوادر المدنية هم كالاتي الدستور، التعليم ، الصحة ، الثقافة ، الوعي الاجتماعي بحقوق المواطن وليس واجباته فقط كما يفعلون ، تشكيل جيش وطنى يمثل ويدافع عن الشعب وليس عن الحاكم او احد اتباعه ، ومن اثار هذا النوع من التعبد هوا نزع الوطنية من قلب المواطن و إفشاء فكرة انا الوطن هوا الحاكم وتراب الوطن هوا حاشية الحاكم وانا ثروات الوطن هيا مملوكة ملكية تامة لهؤلاء الاثنين وليس للشعب الا الصدقات التي يتكرم بها الحاكم وحاشيته من هذه الثروات دون ان يكون لهم الحق حتى في مجرد التفكير في ان هذه الثروات تكون من حقهم ويبث فيهم الشعور بأنهم من اقوى وافضل واعظم الشعوب الى ان ترسخ هذه الفكرة في اذهانهم وهم في الحقيقة من اضعف الشعوب وافقرها فكريا وإراديا وثقافيا بل هم مجرد قطيع والحاكم هوا الراعي المستبد لهذا القطيع وفجأة وبعد مرور العديد من السنوات يشعر بعض من الافراد بأنهم لديهم من القوة لأحداث امراً ما وتغيير هذه الافكار وازدهار المستقبل وبدعم من ايدي اجنبية فيقومون بما يسمى ثورة وهيا إحداث تغييرات جذرية وعميقة في النظام الاجتماعي بالإضافة الى النظام السياسي وهذا كله يتم من غير مراعاة الاشكال القانونية ولا الإجتماعية والثقافية للمجتمع وتنجح ما يسمى بالثورة ضد نظام الحكم ويعم السرور في انفس من قام بها وايدها وظن ان في طريقه للإزدهار الى ان تأتي الصدمة وتحل الفاجعة على الشعب حيث يتحول هذا القطيع الضعيف الى ذئاب شرسة بدون اي مسيطر وتتحول هذه الارض المنتهكة حقوقها الى غابة يأكل القوي فيها الضعيف بدون ان يستطيع اي شخص ولا اي فكر السيطرة او على الاقل اعادة الوضع على ما كان عليه وبالتالي يقف عاجزا من ايد وخطط الي هذه الثورة ومن عارض على هذه الثورة فالكل يتسأل كيف حدث هذا ولماذا دون ان يتحصلوا على جواب مقنع وفي الحقيقة ان هذا يعود لسبب رئيسي فالسبب الرئيسي هوا ذاك النظام المستبد الذي لم يضع اساسات للدولة وجعل نفسه هوا الاساس وكأنه أعمدة لمنزل وعندما تمت ازالة هذه الاعمدة سقط ركام المنزل على افراده فمات من مات اما كل من بقى على قيد الحياة ظن ان هاذا المنزل ملكه وبالتالى تصارعوا الاحياء على ملكية هذا المنزل وتقاتلوا من اجل تملكه بدلا من ان يتصارعوا ويتنافسوا من اجل اعادة تعمييره .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :