(فسانيا) ….
اختتمت المسابقة الأولى من نوعها في التعليم ما قبل الجامعي لطلبة مرحلة الثانوية في مجال البحوث الميدانية الاحد 29-4-2018 والتي شاركت فيها 5 مدارس ثانوية بإشراف مكتب النشاط المدرسي ببلدية تاجوراء وبرعاية مؤسسة الرواد للتعليم و التوعية.
وحضر فعاليات اختتام المسابقة وكيل وزارة التعليم (عادل جمعة) ، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرواد للتعليم و التوعية (مختار المحمودي) ومدير المركز المهني المتقدم لتقنيات اللحام (سالم موسى) ومدير مكتب النشاط المدرسي بتاجوراء (خيري حسن) ، ومدير إدارة الاعلام بالمجلس البلدي تاجوراء (محمد ارحومة) ، وممثلي عن إدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم ، ومندوبين عن المؤسسات والمراكز العلمية البحثية بتاجوراء التي شملتهم الدراسة والبحث الميداني وعدد من المعلمين من عدة مدارس والمهتمين بالعملية التعليمية والطلبة المشاركين.
وعبر وكيل وزارة التعليم (عادل جمعة) سعادته واعتزازه بإقامة هذه المسابقة الأولى من نوعها في مجال البحوث الميدانية والتي اعتبرها خطوة هامة تعزز من قدراتهم العلمية والفنية ولتنمية مهارات التفكير العلمى لدى طلاب التعليم ما قبل الجامعى ، وأضاف (جمعة) قائلاً : انه ينتهز هذه الفرصة بلقاء عينة من طلبة الشهادة الثانوية بتاجوراء ليطمئن الطلبة على انه تم اتخاذ الاستعدادات والإجراءات الفنية والإدارية ليتقدموا لأداء الامتحانات في أفضل الظروف وفي اجواء ملائمة وتضمن حقوق الطلبة المجتهدين المتميزين وأن الامتحانات سوف تجرى في قاعات مجهزة وستكون ملائمة ومناسبة لكل الطلبة بعون الله ، منبهاً (جمعة) الى عدم الإنجرار وراء الشائعات وما يتم الترويج له لاحداث ربكة والتأثير على نفسيات الطلبة قبل الامتحانات والتي يكون ورائها أصلاً أناس لا يهمهم مصلحة الطلبة والوطن ، مؤكداً أن المواعيد وأماكن أداء الامتحانات سوف يعلم بها الجميع بوقتها الكاف ووفق الخطة.
من جانبها أوضحت رئيس قسم النشاط الثقافي بمكتب النشاط المدرسي بتاجوراء (أمنة القويضي) أن فكرة إقامة مسابقة في البحوث الميدانية تبلورت من العام الماضي ووفقنا في اقامتها في العام الحالي بعد أن تم تبني الفكرة من قبل مكتب النشاط المدرسي بتاجوراء ومؤسسة الرواد للتعليم و التوعية وأصبحت واقع ملموس وكانت من أهم المسابقات التي تقام وسيتم الأخذ بها كمسابقة رسمية وضمن الخطة العامة للمناشط المدرسية من قبل إدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم ، وأكدت (القويضي) على أهمية هذه المسابقة الأولى من نوعها باعتبارها تهدف في الأساس إلى تقديم مشروعات بحوث علمية فى المجالات التنموية وأساليب تطبيق مبتكرة ، وتتيح الفرصة لطلبة المرحلة الثانوية وربما الاعدادية في المستقبل للمساهمة بتقديم الأفكار التي تساعد لحل مشكلات المجتمع ، وتدعم روح المبادرة والإبداع والابتكار وتعلم الشجاعة الأدبية والدفاع عن فكرته بالحجج والبراهين والأدلة والمناقشة العلمية ، متقدمة (القويضي) بالشكر والتقدير لكل المؤسسات الحكومية والعلمية والقائمين عليها على تعاونهم وإتاحة الفرصة للطلبة لإجراء بحوثهم الميدانية وموجهة تحية خاصة للمدارس التي شاركت ولأولياء أمورهم الذين اتاحوا لهم الفرصة بالدفع بهم للمشاركة في هذه المسابقة التي تتطلب زيارات ميدانية ومتابعة ، وشاكرة للعاملين بمكتب النشاط المدرسي بتاجوراء ولمركز المهني المتقدم لتقنيات اللحام على تعاونهم لإنجاح هذه المبادرة والمسابقة الأولى من ونوعها.
وعلى اثر ذلك عرض خمس فرق من طلبة الشهادة الثانوية من خمس مدارس مختلفة بحوثهم الميدانية حول المؤسسات والمراكز العملية أمام لجنة التحكيم التي تشكلت من عضوين أساسين وهم الدكتور (بشير عريبي ) والدكتور (مختار المحمودي) وعضو ثالث متغير حسب نوع البحث والتخصص وكانت البداية بمدرسة خذيجة الكبرى الذي كان بحثهم الميداني حول مؤسسة حكومية هامة وهي بلدية تاجوراء ، ثم بحث فريق مدرسة الكرامة الذين قدموا عصارة جهدهم في بحثهم حول مركز اللدائن ، ثم بحث حول مركز الأحياء البحرية من قبل الفريق البحثي لمدرسة يحي بن يحي السويدي ، أما فريق مدرسة 24 ديسمبر كان محور بحثهم الميداني بمركز البحوث النووية ، ثم كانت أخر البحوث لفريق منارة أبي راوي للتعليم الديني الذين رغم تخصصهم الديني الأدبي قدموا بحثهم العلمي الذي كان حول المركز المهني المتقدم لتقنيات اللحام ليحقق فريق منارة ابي رواي للتعليم الديني المفاجأة بأن يكون بحثهم الميداني هو الذي تميز عن باقي كل البحوث بحصوله على الترتيب الأول في أول مسابقة في البحوث الميدانية على مستوى بلدية تاجوراء .
وقد تمت مناقشة كل بحث علمي ميداني على حده من قبل لجنة التحكيم وأظهر كل فريق من الطلبة مقدرة فائقة على الحوار والنقاش والدفاع عن النتائج التي توصلوا اليها ، وقد شارك في المناقشة في كل بحث مندوب عن المركز والمؤسسة التي كانت محور البحث .
وفي اختتام المسابقة تم تكريم كل الفرق المدرسية من المرحلة الثانوية التي شاركت مع تكريم خاص للفريق منارة أبي راوي للتعليم الديني الذي تميز في المسابقة .
وفي الكلمة الاختتامية حيا مدير مكتب النشاط المدرسي بتاجوراء (خيري حسن) كل من شارك وساهم في انجاح المسابقة معيرا عن فخره واعتزازه بمستوى الطلبة الذي يبشر بمستقبل واعد وزاهر متمنياً في العام القادم أن تكون المشاركة بشكل أوسع موجهاً تحية خاصة لجمعية الرواد على تعاونها في انجاح هذه المسابقة وكل المناشط المدرسية التي تقام داخل نطاق بلدية تاجوراء ، مشيراً (حسن) الى الجهود التي بذلت قبل بداية المسابقة وإجراء البحوث والتي كانت من قبل المركز المتقدم لتقنيات اللحام الذي وفر كل ما يلزم لإنجاح المسابقة حيث أشرف على ورشة عمل تدريبية سبقت المسابقة والتي استهدفت الطلبة المشاركين .