أنقذوا العالم من غباء ماكرون قبل مواجهة ذكاء بوتين

أنقذوا العالم من غباء ماكرون قبل مواجهة ذكاء بوتين

محمود أبوزنداح.

بدأت حلقة المواجهة مبكرا بالبحر المتوسط ، بارتكاب أخطاء كارثية من فرنسا وفضاضة اليونان الباحثة عن كبرياء قد اندثر مع إعلان حالة الإفلاس المادي والأخلاقي لها ، ليبيا هي من كشفت أنياب الجوعى ، أسقطت ورقة التوت عنهم مع سقوط الجنود والعملاء في بقاع كثيرة ، الكل يراقب وحلف الناتو تصدع بسبب هذا الصراع الخفي .

تراجعت تركيا خطوة للوراء ففازت بعقود كبيرة وأصبحت قريبة من كل الأطراف بالبحر المتوسط وقريبة من إيطاليا الشريك القوي لليبيا في خلاف وصل إلى السباب مع فرنسا وصولاً إلى إعلان حرب باردة مع بريطانيا. ماكرون يريد تدمير نفسه وبلده بقنبلة أوروبية لأجل تنصيب حاكم لليبيا يستفيد منه الروس أكثر منه ! الغباء ( الماكروني ) جره إلى خيبات أمل في أفريقيا وهزائم كبيرة في مالي . وقف الدب الروسي صامتاً يراقب من بعيد ، يتحرك بين حالة النكران معلناً عن نفسه بانقلاب عسكري أفريقي … وصل إلى سوريا مجاهرة. وإسرائيل والبحر الأسود وبيلاروسيا والتعالي في البحر المتوسط مساحات شاسعة دون إعلان واضح ماذا يريد بعد بوتن؟ .

يريد فقط إعلان وقف تصدير الغاز أو إعادة تشغيله دون أخذه أو شرائه !! هو يريد تجميد أوروبا بالبرد تارةً وإشعالها بالنار تارةً أخرى. مع الغباء الماكروني ، يزداد الغضب البريطاني الذي يريد الانتقام ومعاقبة فرنسا ولكن هذا قد يكلف الاتحاد الأوروبي الكثير . يجب على أمريكا مراجعة الحالة الفرنسية قبل مواجهة روسيا التي إذا دخلت الحرب الآن سوف تكسبها من أول جولة ، لتعلن بعدها الصين ضم تايوان . ونكون أمام عصر انتصار الدكتاتورية أمام الديمقراطية ، فسرعة اتخاذ القرار لدى روسيا أفضل من دوائر اتخاذ القرار لأمريكا البطيئة . من هذا أو ذاك وقف ماكرون ولَم يستطع المشي مثل الطير فأصبح مثل العصفور يقفز أمام الفخ الروسي … ففتح لبوتين كل أبواب الشهرة والتفوق ، ورد بوتين عليه بكثير من الاحتقار والإهانات خلف الأبواب المغلقة وأمام الكاميرات .. سقطت أوروبا في مستنقع الإهانة عندما أعطت نفسها حق القيادة لشخص اعتقد في نفسه أنه عظيم يريد ممارسة الدكتاتورية في بلاده وهي أكبر منه بمؤسساتها القديمة فانطلق إلى أفريقيا محاولاً تنصيب القتلة هنا أو هناك . فكانت النتيجة الخسائر الكبيرة بإعلان القتل وهروب للجنود والخروج إلى العلن بعد الإخفاءات السابقة .

وتواصل حالات الهزائم بالخروج من مالي وهو منكسر . الدول الكبرى التي لها حق الفيتو بمجلس الأمن وعضو فعال بحلف الناتو . هي فريسة سهلة أمام رئيس متمرس قديم على عمل المخابرات ، يستطيع جلب انتصارات كبرى قبل أن تبدأ المعركة وقد تكون هذه الانتصارات أفضل له من امتلاك أسلحة فتاكة .. وقد يصل الأمر إلى ابتلاع نصف العالم. إذا أعطيت مفاتيح الخزائن إلى أحمق يرأس دولة هي في أزمات مع دول الجوار والدول البعيدة بسببه ، أغرق نفسه وجر الآخرين إلى الوحل الروسي. لا يوجد حل أمام أمريكا إلا إنهاء حالة التخبط الماكرونية قبل التكلم أو فتح باب نقاش مع روسيا ..فإنهاء حالة الغباء مثل قتل الخائن.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :