- فسانيا / هناء الغزالي / تصوير / حمزة الحمروني) …
نظم فرع الشؤون الاجتماعية بقصر بن غشير بالتعاون مع منظمة نساء الطوارق للتوعية وحقوق الإنسان وفي ضيافة مكتب الثقافة والمجتمع المدني بقصر بن غشير ورشة عمل بعنوان (العنف ضد المرأة) بمشاركة عدد من الناشطات أعضاء الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بحقوق الإنسان والمرأة والطفل . وافتتحت الورشة أ.(ريان شنشن) رئيسة قسم الإعلام والتثقيف مرحبة بالمشاركين والحضور متمنية للجميع التوفيق في فعاليات هذه الورشة الهامة التي تمس كل بيت متأملة الخروج بتوصيات وأفكار تنهي العنف الأسري والعنف ضد المرأة . من جانبها أوضحت أ.(إيمان شيحة) مديرة إدارة التكامل بمكتب الثقافة والمجتمع المدني ببلدية قصر بن غشير أهمية التوعية والحد من ظاهرة العنف الأسري مقدمة أسمى آيات الشكر والتقدير لكل من لبى الدعوة لحضور هذه الورشة من النساء الفاعلات والمشاركة فيها . وعبرت أ.(نرجس العيادي) عن سعادتها بتواجدها بمنطقة قصر بن غشير وفريق منظمة (نساء الطوارق) و(جمعية آزجر) وهما غير ربحيّتيْن لأجل تنظيم ورشة عمل عن العنف الأسري في إطار حملة مناهضة العنف ضد المرأة وخاصة وأنها لأول مرة تقام بالمنطقة ، ولذلك أشكر كل من مكتب الشؤون الاجتماعية ومكتب الخدمات الثقافية بقصر بن غشير على هذه الدعوة لإقامة هذه الورشة والتي كانت في المستوى من حيث التنظيم والاستقبال والمشاركة . الورشة التي أقيمت ليوم واحد تركزت في الأساس على (العنف الأسري) وهي الأولى من نوعهـا في بلدية قصر بن غشير ، وكانت بإدارة أ.( عزة امغار) ، وأ.( نرجس العيادي) عضوات بمنظمة نساء الطوارق حيث عرضْنَ قصصا للعنف الأسري وتأثير ذلك على الفتاة والمرأة ، والذي يعتبر عنفا قائما على نوع الجنس معرجتين على المشاكل التي قد يخلفها العنف بشكل عام على الصحة ، والصحة الجسدية والنفسية بشكل خاص ، كما تناولتا الأضرار التي تتخطى المرأة إلى الأسرة نتيجة العنف وتأثيراته السلبية على الأطفال في المستقبل ، إضافة للتوعية التي من شأنها تجنب العنف الأسري والعنف ضد المرأة ، وجرى حوار ونقاش جاد بين المشاركين ومديري الورشة حول ظاهرة التعنيف التي تتعرض لها النساء ومحاولة إيجاد طرق ناجعة لإقامة حملات توعوية وتثقيفية مكثفة للحد من هذه الظاهرة حتى يعي المجتمع الآثار السلبية التي قد يخلفها العنف القائم على الجنس والنوع في المستقبل باستمرار اللقاءات التي من شأنها أن تكشف حجم الظاهرة في مجتمعنا وعدم السكوت عنها . وقدمت أ.(عائشة محمد التاورغي) عضوة هيئة التدريس بكلية التربية بقصر بن غشير بجامعة طرابلس ، ورقة علمية تناولت فيها المشاكل الاجتماعية الناجمة عن العنف ضد المرأة وهي ليست على المستوى المحلي فقط بل في العالم أجمع ، موضحة أسباب وأبعاد وأنواع العنف ، وآثاره السلبية على الأسرة والمجتمع ، مشددة (التاورغي) على ضرورة الحد من استمرار هذه الظاهرة بإيجاد الحلول الملموسة وأن لا تقتصر على حملات التوعية أو إقامة الورش والمحاضرات . وتجدر الاشارة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت إعلان القضاء على العنف ضد المرأة دون تصويت في 20 يناير 1993 وأُوردت فيه الاعتراف ب “الحاجة الملحة لتطبيقٍ شامل على المرأة من الحقوق والمبادئ المتعلّقة بالمساواة والأمن والحرية والنزاهة والكرامة لجميع البشر وجاء الإعلان مكملا ومعززا لعمل اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة وإعلان وبرنامج عمل فينا ، كما يذكر ويجسد قرار أو إعلان الجمعية العامة للأممة المتحدة نفس الحقوق والمبادئ كما نُصّ عليها بالوثائق، كالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتُقدّم المادتين 1 و 2 التعريف الأكثر استخدامًا للعنف ضد المرأة ، وقررت الجمعية العامة في عام 1999 ، تعيين 25 نوفمبر كيوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة نتيجةً لذلك القرار. هذا والجدير ذكره أن منظمة الصحة العالمية تعزز دور القطاع الصحي في الاستجابة الأولية والثانوية للعنف ضد المرأة من خلال تطوير ودعم البلدان في تطبيق البحوث الأخلاقية والآمنة حول العنف ، وتدعم برامج منظمة الصحة العالمية في الصحة والتنمية والعنف ، وبرامج الوقاية من الإصابات والإعاقات ، بُغية تعزيز استجابة القطاع الصحي للعنف ضد المرأة .