فسانيا :: سالم الحريك
” أبرز التصريحات الواردة في في لقاء الدكتور موسى ابراهيم على نادي ليبيا فقط بمنصة كلوب هاوس بمناسبة ذكرى تأسيس الإتحاد الأفريقي بسرت 991999
القيادة الليبية كانت قيادة شابة ولديها الرغبة في التحرر واستطاعت السيطرة على مقدراتها والتخلص من الهيمنة الغربية واستفادت من السياق الإقليمي الثوري الذي أسس له الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ولاقى ترحيب وصدى على مستوى عربي وافريقي.
كان يوجد وعي ثوري منذ منظمة الوحدة الأفريقية لتنسيق المواقف الأفريقية للتخلص من الهيمنة الغربية وليبيا استطاعت استغلال كل ذلك بشكل جيد والبناء عليه بالتنسيق مع القيادات الثورية في كل القارة الأفريقية.
السياسة الليبية الخارجية اتجاه أفريقيا لم تكن ترفاً ولا صرفا للأموال و الدول التي سوقت وروجت لفكرة أن ليبيا تصرف أموال شعبها على أفريقيا جميعها اليوم تهرول بكل قوتها نحو أفريقيا بمجرد إسقاطها للقيادة الليبية.
الحديث عن المشروع الافريقي وكأنه مشروع جاهل أو غير مجدي هو جهل وعدم دراية بالواقع السياسي واهمال أفريقيا ينعكس على كل الداخل الليبي والداخل العربي والإقليمي بشكل عام.
إعلان الإتحاد الإفريقي في سرت ليس من أجل أفريقيا فقط وإنما هو من أجل أن يكون الليبيين في كيان قوي بالدرجة الأولى يوفر لهم الحماية والبعد الاستراتيجي للحصول على موقف تفاوضي قوي.
ليبيا كانت تدافع للحفاظ على هويتها ومحيطها لأن المعركة ليست فقط عسكرية وأمنية واقتصادية بل ثقافية بشكل أساسي عبر جمعية الدعوة الإسلامية والتي عملت بكل قوة إلى حين تشكيل ما يعرف بالحزام الأخضر.
الغرب خصوصا فرنسا وبريطانيا دائما ما يستغلون البناء الاجتماعي والقبلي والعرقي والديني في الدول لنشر الحروب والانقسام والأمثلة كثيرة جدا وليبيا حاولت بكل الطرق على إنهاء الحروب الأهلية في كل أنحاء أفريقيا بكل الوسائل المتاحة لها.
ليبيا عملت بشكل كبير على الاستقرار في أفريقيا خصوصا في البلدان المحيطة بليبيا رغم كل محاولات الزعزعة التي تقوم بها فرنسا وغيرها من الدول التي تريد الحفاظ على هيمنتها على أفريقيا ونهب ثرواتها.
ليبيا استطاعت بتأثيرها على كل البلدان الافريقية ان تضغط على الدول الأفريقية بعدم الاعتراف بإسرائيل ونتنياهو قال بشكل رسمي بعد اغتيال القيادة الليبية حان الوقت لكي نعود لأفريقيا.
سيميائية العقيد لم تكن ترفاً بل رسالة مفادها أنني ابن لأفريقيا ومنكم وإليكم وان مصيرنا هو واحد.
تم الإصرار على إسقاط القيادة الليبية التي حققت الكثير من النجاحات التي حققتها في أفريقيا ونزعها من التبعية الغربية
القيادة الليبية عملت على تأسيس العديد من المنظمات والكيانات التي تضمن استقلال أفريقيا على مختلف الأصعدة
فرنسا وأمريكا عملت على إنهاك ليبيا من الجنوب واستغلال حالة الضعف والصراع في تلك المنطقة ليبيا خاضت صراع عسكري لحماية نفسها ومحيطها الاستراتيجي وليس للتدخل في الشؤون الداخلية في الدول.
ليبيا نجحت في ان يكون لديها موطئ قدم في أفريقيا ومكنت للصوت الثوري الرافض للتبعية إلى أن تم الإتحاد الأفريقي.
فترة التسعينات كانت صعبة جدا وتم اتهام ليبيا وحصارها ظلما وعدوانا و الأفارقة هم من قتلو الحصار واقعيا واجبروا الغرب على فك الحصار ولم يكن ذلك برغبة من الدول التي قامت بالحصار على ليبيا.
هناك واقع سيء في أفريقيا لا يمكن نكرانه لكن أيضا هناك جانب إيجابي كبير واجب النظر إليه لتحقيق الحلم الأفريقي والذي هو حلم ليبي أيضا.
القارة الأفريقية هي المنتج الرئيسي للذهب وليبيا كانت تسعى لتخزين 2000 طن من الذهب في أفريقيا كتمهيد لتأسيس وبدأ المصرف المركزي الأفريقي تحت اسم الدينار الذهبي أو الافرو وهي عملة قوية مدعومة من الذهب والذهب لا يفقد قيمته ما يشجع المستثمرين ويعزز ثقتهم بهذه الهملة وهذه فكرة مرعبة جدا للغرب وهي السبب الرئيسي في اغتيالهم للقيادة الليبية.
ملفات التنمية في ليبيا شهدت تذبذب وتعثر ولكن ليبيا حاولت بكل قوة أن تعمل في خطوط متوازية للتنمية الداخلية والخارجية في نفس الوقت والتي لديها انعكاس مباشر على التنمية الداخلية والاستقرار العام للبلاد.
بلدان كبيرة وأبرزها مصر تدفع اليوم ثمن تجاهلها لأفريقيا خلال عقود من الزمن وهي اليوم تعاني عديد من الملفات نتيجة هذا الإهمال والتجاهل للقارة الأفريقية.