Search

احدث الاخبار

جازية ساطور وهند النعيرة” تمزجان بين الصوفية، التقاليد الإفريقية، والهوية النسوية على ركح الحمامات

فسانيا : خاص تونس الحمامات : نيفين الهوني في واحدة من أقوى حفلات مهرجان الحمامات الدولي، قدّمت كلّ من الفنانتين هند النعيرة و جازية ساطور عرضًا فنّيًا استثنائيًا الأيام القليلة الماضية جمع بين الموسيقى البديلة والصوفية وفنون الذاكرة الإفريقية في توليفة روحية فريدة. وجاء العرض  كتجربة حسّية و روحية تتجاوز الأداء الكلاسيكي لتلامس بعدًا طقوسيًا، حيث نجحت الفنانتان في إعادة تشكيل الذاكرة الموسيقية الجماعية، وطرح أسئلة عن الهُوية، الانتماء، وموقع المرأة في الفضاءات الروحية التي لطالما كانت حكرًا على الرجال. وهند النعيرة: عازفة ومغنية موسيقى قناوة (Gnawa) من الصويرة بالمغرب، و ينحدر أصول فن القناوة من التقاليد الإفريقية

قراءة المزيد »

السارة و”النوباتونز” وفرقة رست  يشعلان أجواء مهرجان الحمامات الدولي في سهرة إيقاعية استثنائية

شهد مسرح الهواء الطلق بالمركز الثقافي الدولي في الحمامات، مساء الاثنين 15 يوليو 2025، واحدة من أروع سهرات الدورة 59 لمهرجان الحمامات الدولي، حيث اعتلت منصة العرض فرقة “السارة و النوبا تونز” القادمة من نوبا السودان، لتقدم أداءً استثنائياً أعاد صياغة التراث الإفريقي بروح معاصرة تفاعل معها جمهور غفير بحماس لافت. فالسارة، المغنية والباحثة في الموسيقى النوبية والسودانية، قادت فرقتها ” النوباتونز” في عرض احتفى بالموسيقى الجذرية النابعة من ثقافات الهجرة والانتماء، وقدّمت مزيجاً ساحراً من الإيقاعات السودانية والنوبية التقليدية، الممزوجة بنفَس معاصر يستلهم من الجاز، السول، والإلكترونيك. وقد حمل العرض توقيعاً فنياً أصيلاً يجمع بين التقاليد الشفهية

قراءة المزيد »

إليك ِهذي أنتِ

محمد جيد نَبضٌ يَرتعشُ كَخشيةِ الغاباتِ قَبْلَ القَطعِ،  وَثرثرةُ ماءٍ تَخْفِتُ عِندَ حافَّةِ الهُوَّة.  هذا عُشِّي المُعلَّقُ بَيْنَ عَظْمَةٍ وَعَظْمَةٍ، أَطْلالُ ضَحايايَ…  وَشُرفَةٍ تَتَدَلَّى فَوقَ صَمْتِ البُركان. وهذا سَوادِي ظِلِّي الَّذي يَكْبُرُ كَجُرحٍ..  سأَرْفُضُ صَخَبَ العَالَمِ بِتَرتيبِ هَذِه العِظَامِ سُلَّماً إلَيكِ،  وأَنفُثُ في أُذنِيكِ أَسرارَ الغابَةِ الَّتي التَهَمَها الصَّمْتُ فأنا صَديقُ هابيلَ التائهِ :  كُلَّما ضاعَ بَيْنَ جُدرانِ الحُزنِ،  مَشَّطْتُ شَعرَ اللَّيلِ عَنْ عَينَيهِ..  وقد فقد براءته.. فقد ملاذهُ  الأخير مِنْ ذنبِ الوُجودِ. آنَ لنا أنْ نُمسكَ بِخُيوطِ هَشاشَتِنا..  نُعَلِّمُ فَراخَنا دَحرجَةَ الخَوفِ بَينَ أطلالِ المَوتى،  وَالطَّيرَانَ فَوقَ بِرَكِ الجَحيمِ.. كَطُيورٍ تَسرقُ السَّلامَ مِنْ أفواهِ البَراكين.   الحَياةُ تَتمرَّدُ

قراءة المزيد »

في حياة أخرى كان إسمي هانّا أوBloody Hannah /

هند الزيادي كما يحلو لرجالي أن يسمّوني. نعم رجالي. ورثتهم عن أبي  Vlado Matija أمّاملامحي المتوسطية فورثتها من أمي اليونانية التي تزوجها أبي بعد قتل زوجها ثم رماها في مصحّ عقلي. نشأتُ وأنا مقتنعة أن كل رغباتي على مرمى رصاصة مني. إنا إبنة أبي الوحيدة ولأثبت جدارتي بإدارة “أعمال العائلة” كان عليّ ان اتعلم كل فنون القتال وأن أبدع في التوحّش والبطش ليهابني الكلّ. عندما كان يكفي أن أقتل خصما كنت اتسلى بالتمثيل بجثته. عندما كان يكفي أن أرمي قنبلة يدوية وأنصرف كنت أمطر المكان بالرصاص وأمزّق الأجساد ثم أرمي القنبلةثم أنصرف. لا أترك ثأري أبدا. لا أحب

قراءة المزيد »

حين تلتقي القصيدة بالبحر

في أول الموج، تمدُّ القصيدةُ قدمَها كطفلةٍ تجربُ دفءَ الرمل، وتضحكُ حين يلعقُ الموجُ كعبَها. رائحةُ ملحٍ تتسللُ إلى حروفها، صوتُ الأصدافِ يُربّتُ على قافيتها، والنسيمُ يداعبُ شعرَ المعنى… هكذا تبدأ. الصوت: حفيف نسيم يهمس بين الحروف. الرائحة: عبير طحالب دافئة، ملح يوقظ القلب. الملمس: بلل خفيف يلتف على الأصابع. ثم تهبطُ القصيدةُ إلى زُرقةٍ أعمق، حيثُ النورُ شظايا والصمتُ لغةٌ بلا أبجدية. تصيرُ لؤلؤةً مكسورة، تلمعُ في ظلمةِ الأعماق، تغني مع الحيتان قصائدَ لا يسمعها أحد، وتزرعُ في كلِّ موجةٍ سؤالًا بلا جواب: “من أنا حين أذوب؟“ الصوت: غناء الحيتان، صدى بعيد يلامس قاع الصدر. الرائحة: بخار

قراءة المزيد »

رواية “الخلخال” للكاتب التونسي حسنين بن عمو:

سرد يتقفى أثر الوجع والهوية في دروب التاريخ المنسي محمد نجيب هاني في روايته “الخلخال” الصادرة عن دار نقوش عربية، يقدم الروائي التونسي حسنين بن عمو عملاً روائياً فريدا يُؤثث به مشروعه السردي التاريخي الذي راكم فيه تجربة لافتة عبر روايات مثل “عام الفزوع 1864″، “باب العلوج”، و**”الموريسكية”** وغيرها.. إنّه مشروع ينهل من الذاكرة الجمعية التونسية ويعيد تشكيل لحظات مفصلية من التاريخ الشعبي والسياسي معيداً الاعتبار إلى الهامشي والمنسي والمُقصى في السرديات الرسمية. أسلوب السرد: شاعرية التاريخ ومزاج الحكاية ما يميّز سرد حسنين بن عمو هو قدرته الفذة على نسج التاريخ بلغة شفيفة تنوس بين الوثائقي والتخييلي، دون

قراءة المزيد »

مهرجان بنزرت عروض بين المحلي والعالمي لمختلف الشرائح العمرية

فسانيا : بنزرت خاص :: نيفين الهوني   احتضنت قاعة بلدية بنزرت مساء الجمعة ندوة صحفية خُصّصت للكشف عن تفاصيل الدورة 42 من المهرجان الدولي للمدينة، بحضور مدير المهرجان لطفي الصفاقسي، وعدد من أعضاء الهيئة التنظيمية، إلى جانب ثلة من الإعلاميين والفنانين المحليين. وقد شهد اللقاء الإعلامي الإعلان عن برنامج ثري ومتنوع يمتد من منتصف يوليو حتى أواخر شهر أغسطس ، ويضم باقة من العروض الفنية والثقافية، المحلية والدولية، تُوَجّه لمختلف الشرائح العمرية. وأكد لطفي الصفاقسي أن الميزانية المرصودة للدورة الحالية بلغت حوالي 1.2 مليون دينار، بدعم أساسي من بلدية بنزرت، مما يعكس التزامًا رسميًا بتعزيز المبادرات الثقافية

قراءة المزيد »

مهرجان الحمامات الدولي روح الانفتاح على الآخر، واحتفاء بتعدد الأساليب والتجارب

تونس خاص نيفين الهوني انتظم الايام القليلة الماضية اللقاء الاعلامي  الخاص بالمهرجان الدولي بالحمامات حيث أدارت اللقاء الإعلامية التونسية كريمة الوسلاتي وقد أقيم اللقاء بحضور مكثف من الفنانين والإعلاميين والصحافيين بحضور مدير المهرجان، نجيب الكسراوي وقد أكد الكسراوي أن هذه الدورة (الـ59، الممتدة من 11 يوليو إلى 13 أغسطس 2025) تُجسّد هذه الدورة رؤية فنية شمولية تنبض بروح الانفتاح على الآخر، وتحتفي بتعدد الأساليب والتجارب، حيث جاءت البرمجة في توازن مدروس بين ما يلامس الذائقة الشعبية وما يدفع نحو مغامرة فنية غير مألوفة. “وتضم الدورة 36 عرضًا خلال 33 سهرة، تشمل: 5 عروض مسرحية و1عرض كوريغرافي 12 عرضًا

قراءة المزيد »

مرسى مطروح المدينة التي ذكرتنا بالوطن 3

تُعدّ محافظة مطروح، الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لمصر، واحدة من أكثر المناطق تميزًا من حيث العادات والتقاليد، خاصة تلك المرتبطة بالطعام والمطبخ المحلي. تمتزج في مطروح نكهات البحر برائحة الصحراء، حيث يتلاقى الكرم البدوي مع خصوصية الثقافة الغذائية لسكانها الأصليين من البدو، ما يجعل تجربة الطعام فيها فريدة وغنية بالتنوع. تتوارث العائلات المطروحية وصفات تقليدية عريقة، تعتمد في كثير منها على مكونات طبيعية بسيطة كالقمح، والتمر، واللحم، والألبان، لكنها تُعد وتُقدّم بطقوس خاصة تعبّر عن الهوية البدوية الأصيلة. وفي هذا الجزء سنستكمل معكم جولتنا ونستعرض ملامح المطبخ المطروحي، وأبرز الأكلات الشعبية، ودور العادات والتقاليد في تشكيل المشهد

قراءة المزيد »

(تعال لأؤذيك) صفحة 58

إلى بلادٍ تصنع مجد الشعراءِ بمكيدةٍ جئت بلا فائدة زمنَ الحرب أترجّل خفية بين الأشجار تدفعني الحرائق وأضحك. في مكان ما بين حجرٍ وماء باب آخر يُفتح وعينٌ تدمع. لا بُدّ وأنّ أحدَهُم هناك يشير إلى مكانٍ فارغٍ من أجلي.

قراءة المزيد »

آخر ما كتبت.. أو نزفتُ..

…………………. أُخرجي من جدران البيت.. أو من خلف باب مغلق أو أيّ شيءٍ…  أيّ شيءْ صور الألبوم في محفظة الجلد تستعجلك الآنَ لكي يبرزَ إنسانُك من بينِ يديّْ حالتي موبوءة جدا ولا ربّ لديّْ أخرجي … لم يبق شيء فيّ حيّا فتعالي آخر المرّات وَلْتبكي عليّْ… أخرجي من عالم الموت وكوني من جديد لأراك الآن.. في بيتي كما كنتِ.. ومازلتِ.. و أسترجع إيماني بربّ أرجع الروحَ  إليّْ.. أخرجي  منّي ومن صمتي فلا خوف على العاشق من ذاتك يا أنثى  تغارينَ على ظلّي ومن نفسي تخافين عليّْ

قراءة المزيد »

العثور على مستحدثات أثرية بجبل الحساونة وتسليمها للشرطة السياحية بسبها

فسانيا : بية فتحي  استلم العقيد أسعد عقيلة مجبر نائب رئيس فرع جهاز الشرطة السياحية وحماية الآثار – فرع سبها، أربع مستحثات أثرية، سلّمها المواطن خليفة علي محمد، الذي عثر عليها داخل حجر جيري بوادي الشراب في منطقة جبل الحساونة. وبحسب المكتب الإعلامي للفرع ، تم توثيق المستحدثات والتحفّظ عليها تمهيدًا لإحالتها إلى الجهات المختصة لمزيد من الفحص والتقييم.

قراءة المزيد »

من رواية “عراة تحت الشمس”

في ساعات ذلك اليوم عبث الزمن غير الثابت كعادته بكل شيء وقد علت محياه الثقة والدقة والصبر. وتحركت الريح فلاعبت ساعة الحائط، عندها حدق فارس في ساعة الصالون ثم في الخارج عبر بلور النافذة، فإذا به أصبح رمادياً مسودّا. تدخل عليه رواء فجأة وهي تقول: ـ لِمَ أطفأت جهاز التلفاز يا فارس؟!. ـ لقد تأجج بي حجيم آخر وأنا أشاهد الإنفجارين الإرهابيين اللذان أصابا مجدداً أرض الشام . تجيبه وفي صوتها ألم بليغ وسخرية قاتلة: ـ هنيئاً لأوطاننا هذه المجوعات المدربة على الاجرام و الإرهاب، هؤلاء المستعدون لبيع كل شيء مقابل الدولار. يقول بألم ساخر موغل في الوجع:

قراءة المزيد »

فراشة ورقية  سليمان ديامانكا

 ترجمة: جمال الجلاصي حتى إن وُلدتْ من قلمي، فإذا أحببتَها وأعجبتك، فهي لم تعد قصيدتي بل فراشة ورقية. تُحلّق الفراشة الورقية فوق كثيب رملي مفعم بالحب قرب سهل مهجور.  تلك معايير الكتابة. يسحب الحبر عبير الكلمات في فوهات طويلة، ويسمو بها ليمحو تلك المعايير.  كزهرة عاطفية تعلّمت الطيران برفرفة بتلاتها، تشقّ فراشة الورق طريقها من الأفق المنطفئ إلى نجمتها الأم. تحمل وشمًا صامتًا على جلد جناحيها.  وتحلم بالتقاط أنغام أعمامها، طيور الليل. بئر نهدٍ واحد لا ينتظر مطر سماء واحدة.  عندما يدندن الماء، يواصل العطاء. ويطهّر المحيطات واللعاب المملَّح بالدم. لتضعَ قدمها في الخلود، ضحّت فراشة الورق بحياتها.

قراءة المزيد »

خيط الدم في كفّ للاّ صفية

تقول الجدّات في قرية الذوايح إنّ الشمس تأخّرت يومًا في طلوعها، حين وقفت “للاّ صفية” على عتبة المقام القديم تُكفّن رضيعًا لم يولد بعد… القرية صغيرة منسية في الخاصرة الوعرة للجبل.. لا تُرى في الخرائط ولا تُذكر في النشرات الجوية، لكن فيها مقامٌ يلمع في الليل كعَين قطّ جائع يسمّونه قبر العهد. في الذوايح لا يُقاس الزمن بالساعات بل بمواسم الزيت، وموعد الحصاد، وتاريخ الليلة التي انفجر فيها الحطب دون نار في بيت الحطاب… ومنذ تلك الحادثة، لم تعد القرية كما كانت. في الذوايح كانت “للاّ صفية” سيّدة المقام… لم تكن وليّة ولا عالِمة، فقط امرأة قادمة من

قراءة المزيد »

زهايمر

 حرية سليمان            1                                    بصعوبة يجاهد للنهوض، يجرب ولا يقوى، تخذُلُه قدماه. تمد يدها إليه لتساعده. يود لو يبوح لها بجملة يعرف مسبقا رد فعلها حين تسمعها ؛ فيبدل الجملة بأخرى لها ذات التأثير على الأخرى لمجرد أنها تشبهها، بلْ ربما كانت هي. لكنها لن تعترف، ستظل تلقنه تلكَ المعلومة يوميا كدواء مضاد للألزهايمر. ستخبره أنهما مجرد نسختين مكررتين، وأن هذا التشابُه العجيب ليس أكثر من مصادفة سببتهَا انقسامات الخلايا، وسُلطَة الجين السائد واختفاء المتنحي. ستطالبه أن يردد عبارتها كي لا ينسى، وسيفعل كمجنون ليتجنب توترها اللحظي. سيكون الأمر مريحا نسبيا، ما الضير في ذلك طالما لهما

قراءة المزيد »

يا شوق المطــارح

الله يا شوق المطــارح .. عاشق زماني بيه له سلمن كل الجوارح .. والعقل بين أيديه **** عيني على شوفه غفت وشموع وده ماطفــت الله يا شوق المطــارح **** تزهـر جناين وجدي .. تفوح بالشذا والطيب رحال حلمي وردي .. وطيفه ونس ما يغيب ما كادني طول السفــــر كالموج في صدرالبحر أيهفت على شاطيــــــــه الله يا شوق المطــارح **** رغــم المسافة بينا رغـم الألم.. عندي حكايـــة عندي أمـــــل ما جاب طيفي الندامة والندم .. وما يهمني لو تما ثقيل الحمل لعيونك أسيــــر أبقيت وشورك رحيل شديت وعندي المطــارح بيه الله يا شوق المطـارح **** الله يا شوق المطــارح

قراءة المزيد »

جزء من رواية لازورد

في الزمن الخامس عشر/ سيظل الفضاء أزرق / عبير العطار راجعت مقالي الأسبوعي متحدية كل الظروف التي تحاول نسف قضيتهم ومحو هويتهم مع أرضهم المفقودة: “إن الإقصاء يعني المحو من دفتر الأحوال الأرضية، الرفض لا يعني القدرة على التنفيذ وإحالة الأمنيات إلى واقع موجع، الانتقال السريع يعني تزاحم الأرواح على بوابة السماء وكأنه وقت الحصاد. أذرع ملك الموت في العالم ممتدة وناجزة، والشيطان هوسه الانتقام، أما البشر المساكين فيتحملون أهوالا يساقون بها إلى العالم الآخر، المصير هو الفناء ومن الفناء تخلق حياة أخرى، وهكذا حتى نعود إلى منبع الروح ومصدر النفخة الأولى. أنا أقف الآن على الحافة نفسها،

قراءة المزيد »

على حَافةِ العُمر

 فاطمة عموم حيثُ الأَمَاني تُرابٌ و حيثُ الغُبارُ ذَهَبْ هُنالك حيثُ الْكَمَنْجَاتُ تَرقُصُ أَوْتَارُها من خَشَب قلوبُ العَذارَى نَبِيذٌ و أقْرَاطُهُنَّ  مُسِيقَا و ضِحْكَاتُهُنَّ سُحُب نُروِّضُ هذا الصَّهيلَ الصَّهِيل و مِشْياتُهِنَّ دَلالٌ عَجيبٌ وَأَقْدامُهنَّ كُرُومُ عِنَب هناك زِحامٌ و كُلِّي فَراغٌ وَبَعضُ الفَراغِ عيونُ مُحب نُشاكِسُ أَحلامَنَا التَّائِهاتِ و نُشعِلُ سِيجارَةً للفِرَاقِ و نُنشِدُ نُوتَاتِنَا للقَصبْ ونَسقِطُ للنُّورِ تَمْرًا جَنِيًا إذا هُزَّ ضَوءُ المَكانِ وَنَفتَعِلُ الْحُزنَ وَقتَ الطَّرَبْ ومن شُرفَةِ الإِنْتِظارِ نُطلُّ نُلَوِّحُ للعِشقِ نَرمِي تَعاوِيذَنَا للكُتُبْ نُرَتِّبُ فَوضَى السَّمَاءِ بِلينٍ ونَرْسِم نَجماتِنا بإضْطِرابٍ وَنرقبُ سَقْطاتِها عن كَثب على حافَةِ الحُبِّ نغدو صغارا نملُّ الرَّحِيلَ بِدونِ سَبَبْ #غريدقة

قراءة المزيد »

للمتاهات التي عرفتنا قيمة السبل

مفتاح العلواني للسُّبل وهي توصل التائهين ولا أحد يعانقها.. للشجرة وهي تقف على ساق واحدة منذ زمن تحلم بأن تلتقط أوراقها المتساقطة.. للزمن ونحن نتذمّر من ركضه بينما لا نفعل شيئاً عندما يتوقف سوى الضحك.. للدمع الذي يقوم بواجبه وينحدر فرحاً وحزناً.. للصباحات الجميلة التي تستمر بالمجيء رغم ليلنا الطويل.. للرفاق عندما توشوشنا أنفسنا بهجرهم ثم نلعنها.. لليد وهي ترتعش داخل جيوبنا متعبةً من التلويح.. لجباهنا ونحن نسمع صوت تشققها كلما تداعكت الذكريات في رؤوسنا.. لخُطانا التي أجبرناها على المضي قدماً دون وجهة معينة.. للمقاعد الفارغة إلا من بقايا قُبلٍ متناثرةٍ لم يتغير لونها.. للشعر الذي يعرف أننا

قراءة المزيد »