أجمل رسمه في موسمها الثاني  على مستوى ليبيا

أجمل رسمه في موسمها الثاني  على مستوى ليبيا

(فسانيا/هناء الغزالي/مصطفى المغربي) ….

تم الاعلان عن نتائج مسابقة أجمل رسمه في موسمها الثاني للعام 2018 من قبل المركز الوطني لتنمية فنون الطفل بالهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون والتي ضمت هذه السنة أطفال مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة كفئة مستقلة من ضمن فئات المسابقة ، وكانت نتائج المسابقة التي أعلن عن إنطلاقها في مارس من العام الجاري واستهدفت أطفال مدارس التعليم الخاص كالآتي :

الفئة الأولى سن( 6-8) :

الترتيب الأول : إبراهيم محمد إبراهيم إسكيليح – قصربن غشير – مدرسة التوحيد ، الترتيب الثاني: أيهم محمد ديدي – أبو سليم – مدرسة حي دمشق الكبرى ،الترتيب الثالث: محمد أبوبكر مفتاح – مزدة- مدرسة التقدم.

الفئة العمرية سن ( 9-12) :

الترتيب الأول : تقى عبدالحميد العاقل- حي الاندلس – مدرسة نور العلم والمعرفة ، الترتيب الثاني: هبة معتوق علي – طرابلس الكبرى – مدرسة الضياء ، الترتيب الثاني مكرر: صفية عمر القريوي – مزدة – مدرسة التقدم ، الترتيب الثالث: عهد عبدالحكيم فرج ميلود – جنزور – مدرسة زهو المتحدة.

وعن فئة  (ذوي الإحتياجات الخاصة) :

الترتيب الأول: ياسين نصرالدين سليمان عميش- مركز التوحيد لذوي الاحتياجات الخاصة ، الترتيب الثاني: ايمن سالم الغول – أطفال جمعية متلازمة الداوون ، الترتيب الثالث: لمياء عبدالغني الصيد الحاراتي- مدرسة روح العطاء لذوي الاحتياجات الخاصة.

هذا وقد شاركت عدة مدارس من التعليم الخاص من عدة مناطق في المسابقة التي انطلقت في مارس من العام 2018 بمواضيع حرة يتم اختيارها من قبل الأطفال لتكون الفكرة والرسمة من بنات أفكار الطفل المشارك ، وعلى إثر ذلك تم فرز الأعمال المشاركة من قبل لجان تحكيم متخصصة وحسب الفئة العمرية ووفق المعايير الفنية من خط ولون وفكرة وتقنية العمل الفني ، وتم اختيار احدى عشر لوحة فائزة .

وكانت المسابقة بالشراكة مع فرع الهيئة العامة للخيالة والمسرح بترهونة ، وشركة ليبيا تويز للألعاب ، وشركة روح العطاء لذوي اﻻحتياجات الخاصة ، وجمعية ليبيا نادت للأرامل والمطلقات ومنظمة سيدات ليبيا.

وجاء الاعلان عن نتائج المسابقة في الحفل التي أقيم بصالة نقابة المعلمين خلال هذا الاسبوع لتتويج وتكريم الفائزين في المسابقة في فئاتها الثلاث وابتهاجاً بتميز الأطفال وبنجاح المسابقة في موسمها الثاني والتي استهدفت في هذا الموسم  أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، ونظم الحفل الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون بإشراف المركز الوطني لتنمية فنون الطفل وإدارة التعليم الخاص بوزارة التعليم ، بالتعاون مع نقابة معلمين طرابلس .

وحضر حفل التتويج المتميزين في المسابقة مدير إدارة  التعاون الدولي بالهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون (نبيل القريو) ، وعضو اللجنة التسييرية لنقابة معلمي طرابلس (أشرف ابوراس) ، ومدير إدارة النشاط المدرسي بوزارة التعليم (سالم الشيباني) ، ومدير المركز الوطني لتنمية قدرات الطفل (أمينة الرويمي) ، ومدير مكتب ثقافة الطفل  (حياة بن غارات) ورئيس منظمة آمالنا للإعلام والتنمية البشرية (أمال الهنقاري) ، وكل من رئيس اللجنة الادارية (مفيدة المصري) ورئيس اللجنة القانونية (جميلة بن عتيق) بمنظمة أنطلق للتنمية المستدامة لحقوق الطفل ، وعدد من مدراء الادارات والأقسام والموظفين بالهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون ، ومن إدارة التعليم الخاص ومن إدارات والأقسام بوزارة التعليم ، وعدد من مدراء مكاتب التعليم الخاص بالمناطق ومراقبات التعليم ، ورؤساء منظمات ومؤسسات المجتمع المدني المساهمة والمتعاونة ، ومدراء ومعلمي مدارس التعليم الخاص المشاركة ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة وعدد من الشخصيات الفنية والثقافية والأطفال المشاركين وأولياء أمورهم ، ومن المهتمين بالعملية التعليمية المهتمين بشئون الطفل والمواهب .

وافتتح الحفل مدير إدارة  التعاون الدولي بالهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون (نبيل القريو) بكلمة أكد فيها أن هذه المسابقة تأتي في إطار تشجيعنا ودعمنا الدائم للمواهب الفنية ، ومن أجل تنمية قدراتهم الابداعية وإبراز مواهبهم موضحاً (القريو)  أن الجائزة الفنية لأجمل رسمه كانت لإتاحة الفرصة أمام أطفال مدارس التعليم الخاص وذوي الاحتياجات الخاصة حيث تركزت فكرتها حول حرية التعبير  ليعبر الطفل وعلى طريقته بموهبته الخاصة في الرسم حول موضوع الذي يختاره بنفسه دون فرض موضوع معين عليه بل تركنا له كامل الحرية في اختيار موضوع الرسم بنفسه ، وأضاف (القريو) قائلاً : مواهبنا الصغيرة بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام باعتبارها اللبنة الأولى لإنشاء جيل يتعاطى الفن واعتباره الوسيلة المثلى للارتقاء بالمجتمعات نفسياً وخلقياً بعيداً عن كل الصراعات التي يعيشها المجتمع والوطن ، وعبر (القريو) عن سعادته بهذه الخطوة الطيبة التي أعتبرها أنها ستكون بداية المشوار لمبدعينا الصغار ولوضعهم على بداية طريق الاحترافية والتميز .

ومن جانبه تقدم رئيس قسم التعليم الأساسي والثانوي بإدارة التعليم الخاص بوزارة التعليم (عبدالله القريد) بجزيل الشكر والتقدير لكل من شارك وساهم ودعم هذا النشاط وهذا الحفل مهنئاً الطلبة الموهوبين الذين تميزوا وفازوا في المسابقة وحظ أوفر لمن لم يحالفه الحظ هذه المرة .

وأعتبر عضو اللجنة التسييرية لنقابة معلمي طرابلس (أشرف ابوراس) في كلمته بالحفل أن إقامة المسابقة والاحتفاء بالمتميزين هو نوع من التحدي والإصرار في ظل شح الامكانيات وفي ظروف صعبة وإخراجنا من الجو الكئيب الذي نعيشه ولو برسمة ترسم بسمة ، ثم أشار (أبوراس) إلى دور نقابة معلمي طرابلس وفي كونها مظلة تحتفي بالمواهب وتتيح الفرصة  لإقامة العديد من المناشط والورش العمل والندوات والمؤتمرات والاحتفاليات التي تهدف للبناء وزرع الأمل ولرسم البسمة ، معتبراً (ابوراس) : أن هذه  الاحتفالية من المناسبات التي تعتز بها لأنها تختص بالمواهب والأجيال القادمة جيل المستقبل متنافسين على أجمل رسمه وكل رسمه من رسوماتهم أجمل من الأخرى ليتجسد الجمال في كافة اللوحات ويرسم البسمة على جميع الوجوه لربما تكون دافع لساسة ليبيا في رسم أجمل مستقبل لهذه الأجيال التي لا ذنب لها في أن تعيش واقع الازمات والصراعات .

وحيا بدوره مدير إدارة البرامج والأنشطة بالمركز الوطني لتنمية قدرات الطفل (محمد لوشو) كل من تعاون وشارك وساهم في انجاح جائزة أجمل رسمه وكل من لبى الدعوة لحضور حفل التتويج متمنياً للجميع قضاء وقت ممتع مؤكداً على الاستمرار بالاحتفاء بالطفولة في شتى المجالات .

وعلى اثر كلمات الافتتاح انطلقت فعاليات الحفل ابتهاجا بنجاح الجائزة وبالمتميزين فيها وبالحضور والتي تنوعت فقراته من غنائية إلى قصائد شعرية من قبل الأطفال والتي تولت تقديم فقراته  (سارة الوليدي) .

وكانت أولى الفقرات الفنية مشاركة مميزة من الهيئة العامة للخيالة والمسرح والفنون فرع ترهونة تمثلت في الطفل الموهوب (محمد حسن) ذو تسعة أعوام بأداء عدة اغاني  (للفنان الراحل محمد حسن) نالت استحسان الجميع رفقة الفرقة المصاحبة بإشراف الفنان (محمد الاحمر)الذي قدم في الحفل  وصلة تراثية ، ثم مشاركة من قبل الشاعرة الصغيرة  (دعاء عبيد) بقصيدة للشاعر الأردني (ياسر سلامة) اليوم وغدا وهي قصيدة اهداها لأطفال ليبيا ، ومشاركة من قبل فريق مدرسة التوحيد بقصر بن غشير المكون من (ياسين ونصرالدين سليمان عميش)  بفقرة تراثية أرتدوا فيه اللباس التقليدي صحبة الطفلتين (جنات وآيات أحمد النهاب) وكانت فقرتهم بوصلة غنائية عن دق العود والطبيلة أبهرت الحضور وأضافت لمسة جمالية على الحفل ، ثم فقرة شعرية قدمتها الطفلة (شهد الزغواني) وهي قصيدة من تأليفها ، الموهبة الصغيرة(رواسي ابوالهول) قدمت وصلة غنائية صحبة العازف والفنان (وليد التاجوري) أما الطفلة  (هاجر محمد اسكيليح) من مدرسة التوحيد بقصر بن غشير أنشدت قصيدة بعنوان (ياوطني) ، ثم وصلة غنائية من قبل الفنان (فرج الشريف).

وفي تصريح خصت به صحيفة فسانيا حول الجائزة وكيف كانت فكرتها  ولماذا كان استهداف التعليم الخاص قالت مدير المركز الوطني لتنمية قدرات الطفل (أمينة الرويمي) :

المواهب الصغيرة بحاجة ماسة للرعاية والاهتمام بها باعتبارها اللبنة الأولى لإنشاء مجتمع راقي متطور ، فكانت هذه المسابقة الفنية ومن اجل إبراز مواهب أطفال التعليم الخاص  حيث دائماً في كل المسابقات على مختلف مجالاتها يتم استهداف التعليم العام ويتم اغفال ممن هم في التعليم لخاص الذين هم من حقهم أن يجدوا متنفس لإبراز مواهبهم وإبداعاتهم ، فتم اقتراح مسابقة على مستوى مدارس التعليم الخاص من قبل المركز الوطني لتنمية فنون الطفل السنة الماضية 2017  تحت مسمى “جائزة أجمل رسمة ” ، وذلكَ لإتاحة الفرصة أمامهم لإبراز إبداعاتهم الفنية فرحبت بالفكرة إدارة التعليم الخاص ونفذت العام الماضي الموسم 2017 ولاقت نجاح كبير مما دفعنا إلى اعتمادها كمسابقة وجائزة سنوية وفي هذا العام 2018 اضفنا فئة ثالثة للجائزة وهي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يدرسون ويتواصلون مع مراكز الفئات الخاصة ومتعددي الاحتياجات الخاصة التابعة للقطاع الخاص ولتحسيسهم أنهم جزء أساسي من نسيج هذا المجتمع ، وفي هذه السنة وعن طريق ادارة التعليم الخاص بوزارة التعليم تم تنفيذ المرحلة الاولى حيث تم الاعلان عن المسابقة منذ شهر مارس من قبل ادارة التعليم الخاص والإشراف عليها واختيار لجان تحكيم لفرز الأعمال الفائزة ، وأوضحت (الرويمي) أن الجائزة تهدف إلى اكشاف الأطفال الموهوبين وتنمية مواهبهم وقدراتهم الفنية والمهنية ، وإتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن أي موضوع يختارونه عندما تقوم الرغبة في نفوسهم للتعبير عنه ، وتنمية الذوق والإحساس الفني عند الأطفال والاستمتاع بالقيم الجمالية ومعرفة مواطن الجمال في الأشياء التي يُشاهد منها ، وتقدمت (الويمي) بجزيل الشكر لكل من داعم وساهم في انجاح الجائزة متمنية الدعم لمثل هذه الفعاليات الفنية لما لها من تأثير ايجابي لدى الموهوبين الصغار ودافع لهم لاستمرار نحو الإبداع.

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :