أردوغان الجائزة … وجائزة أردوغان

أردوغان الجائزة … وجائزة أردوغان

محمود أبوزنداح

  بعيدًا عن المؤتمرات الشعبية واللجان الفوقية كانت ليبيا تمر بحقبة وضوح مزاجية الحاكم ترسل الأموال إلى الدول عبر حقائب دون أدنى مسألة،  تذهب هناك وتنهب هنا وتفتح قضايا وتغلق أخرى وتدفع تعويضات في مسلسل طويل لا يمل الأجنبي من متابعة حلقاته ويصر الليبي على سرعة بث الأخيرة منه.

في آخر ومضات الغرور قرر أعضاء اللجان تشكيل لجنة فنطزية ذات مشهد مسرحي لتكريم عدد بسيط من اتباع ( قبضت قبضة من الأموال الليبية دون محاسبة من صدينة  أو هدية) أطلق عليها جائزة القذافي العالمية لحقوق الإنسان،  لا شيء فيها حقيقي وواضح إلا اسم القذافي، ولغرابة المشهد أكثر من الفنتازيا الليبية كان غرور اللجان الثورية ينصب حول شخصية أردوغان الذي جاء لتركيا البائسة فكان منهم أن يطلبوا منه مدح القذافي حتى يعطف عليه ببعض أمواله المكنوزة باسم شعبه!  القذافي لا يريده هو ولكن جاء وقت الجائزة وليكن مسلما في زمن أغرق القذافي العالم الإسلامي بالخلاص النهائي لهم بإعلان الدولة الفاطمية أو الطارقية أو أي شيء.

رجع أردوغان إلى بلاه وهو مقتنع أن حقيقة الجائزة كانت للقذافي وأن ما أصاب إلا الإهانة والذل داخل الخيمة وخارجها، أعرض عن ذكر الجائزة إلى يومنا هذا وكأنه يهرب من عار.

اشتعلت النيران في دخله حتى انعكس لهيبها بأن وصلت إلى أعلى المؤشرات،  وحقدها وصل إلى أقصى القابعين خلف السواد،  أصبحت تركيا تصعد والكافرين في نزول كبير.

حتى أصبحت تركيا اليوم هي 16 اقتصاد في العالم

تم تخصيص الحصة الأكبر من الميزانية لخدمات التعليم والمدارس.

الناتج القومي تريليون وخمسمائة مليار

عدد الجامعات 186 جامعة ومختلف الكليات، إنارة أكبر جسر معلق في العالم بالبحر الأسود مكتوب فيه أسماء الله

إعادة تدريس القرآن الكريم والحديث الشريف بالمدارس الحكومية.

الدخل السنوي للفرد 14500 دولار.

ترديد الأكاذيب الأمنية والاقتصادية تجعل بعض الدول  تكذب نفسها حتى قبل أن يصل تصريحها الإخباريّ إلى الصحف أو القنوات،  تعليب الجمهور لم يعد ممكنا،  فالأمن في تركيا هو الأفضل رغم الصراعات والحروب التي حولها من سوريا وروسيا والأكراد …… الخ. وأيضا الوضع الاقتصادي في تصاعد رغم حصار الليرة، على عكس ما يشعر به المواطن العربي والمصري الذي يعلم واقعه الأمني و الاقتصادي المنهار ولكن لا يشعر بطعم الديمقراطية المحروم منها والجابن عن طلبها.

 في ظل العمق الكاره نجد أول دولة ترسل تهنئة لأردوغان  هي  مصر، وبقي صمت الباقين الخاضعين لمصر إن كانوا خضرا أو  يرتدون لباس اللطم الأسود على عهد تبرك بالجمال والغسل بالأوثان قبل إطلاق العيان لخزعبلات لم تقف ولن تقف باسمهم في هذا الوطن الذي عانى.

جائزة تركيا أنها تحصلت على أردوغان اهتم  بالاقتصاد وحافظ على قيمة تركيا الإسلامية الإنسانية (غزة)  بانتهاء مشروع خصمه  ،  منافسه للانتخابات المؤيد لزواج الذكور.

ليبيا سلمت الجائزة مبكرا على أمل تقاطع المصالح لا تقاطع أشباه الرجال في المتوسط ونكون دولة مركزية تبحر بمراكبها شمالا وشرقا وتشيل مهما كان الوزن ثقيلا، ولكن لاتحتمل ثقبا بحجم الخرم تعبث به الأيادي المدمرة

asd841984@gmail.com

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :