• فسانيا :: محمد عينين

قال آمر المنطقة العسكرية بالمنطقة الجنوبية اللواء مبروك سحبان أنه يوجد بالمنطقة أكثر من ” 13 ألف عسكري ما بين ضابط وجندي وأغلبهم للأسف سلبيون” لا يرغبون بالعمل، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد بصالة معرض تمنهنت. وتم الاجتماع بحضور أعضاء المجالس البلدية وممثلي مكتب الأوقاف وشؤون الزكاة ،والمنسق الاجتماعي للقيادة العامة ببلدية سبها.

وأضاف : “اللواء مبروك سحبان آمر غرفة عمليات المنطقة الجنوبية، إن المنطقة الجنوبية لا يمكن أن تنتصر دون وجود مصالحة حقيقية بين قبائل المنطقة، فمشاكل التهريب تحدث نتيحة الفراغ الأمني والذي يتشارك فيه الجميع، إننا نعمل حاليا على حل هذه الإشكاليات والمتمثلة في الملف الأمني والاجتماعي والاقتصادي، مشيرا أن ليبيا حاليا “تواجه استعماراً” لا يمكن القضاء عليه بسهولة.

أكد ” أن جل الإشكاليات التي تواجه المنطقة الجنوبية تعود لعدم تظافر الجهود الحقيقية لخدمة المنطقة الجنوبية، وأن مهمة القوات المسلحة هي حماية الحدود وليس جلب الوقود.

بيّن أنه” ينبغي تشكيل لجان من قبل البلديات وهي من يعمل على تأمين الوقود ووصوله لكل البلديات فمسؤولية القوات المسلحة أكبر من ذلك.

بدوره أضاف” حامد الحضيري،أحد أعيان بلدية سبها ” أن الاجتماع كان جيدا وقد أدلى كل الحاضرين بمقترحاتهم وآرائهم حول ما تعانيه فزان من انفلات أمني وأزمات اقتصادية ومحروقات. أوضح ” أن الحاضرين قد رأوا أنه لابد من التحاق العسكريين الذين لا يرغبون في العمل بالصورة الصحيحة بالقوات المسلحة، مضيفاً أنه تم مناقشة الأسباب التي أدت إلى هذا العزوف .

ونوه” نرجو تكاثف الجهود لأن الملف الأمني مهم للجميع . وأشار أن ” اللواء مبروك سحبان أوضح عدة نقاط مهمة منها الجانب الأمني حيث قال إن الانفلات الأمني يعود لعدم تعاون قبائل المنطقة مع بعضها وعدم رفعها الغطاء الاجتماعي عن المجرمين. ذكر ” تم مناقشة المشاكل الاقتصادية ووضع ” اللواء” عدة نقاط مناسبة يراها حلا لعديد من الأمور الاقتصادية .

اعتبر أنه ” في حال “صدقت النوايا ” فإن لجان المصالحة ستنجح في مهمتها وبدورنا نتمنى أن تشكل لجنة مصالحة بين أهالي مدينة مرزق المهجرة و قبيلة التبو خاصة بعد تشكيل المجلس الاجتماعي لقبيلة التبو المتوافق عليه، ونحن نرى أنه لابد من المصالحة بين التبو ومهجري مدينة مرزق ومن ثم ندخل في ملف المصالحات الأخرى، نظرا لأن مدينة مرزق تعرضت إلى النهب والتهجير القسري ولها الأولية في ذلك . بيّن ” أن ملف التهريب يشمل أمورا عدة منها تهريب الوقود والبشر والمواد الغذائية والمخدرات، إضافة إلى الآليات وهذا ملف كبير يحتاج إلى جهاز أمن قوي قادر على إيقافه وذلك نظرا للمساحة الصحراوية الشاسعة، ونتمنى من اللواء مبروك سحبان القدرة على حل هذا الملف. أفاد” يونس عثمان أحد أعيان بلدية سبها” أن الاجتماع كان مباركا وكان هنالك تجاوب كبير من قبل اللواء مبروك سحبان آمر غرفة عمليات المنطقة الجنوبية، مضيفا أن اللواء له الرغبة في العمل الحققي لأجل المنطقة في حال وقف أهالي الجنوب معه لخدمة منطقتهم .

أشار إلى أن ” ملف المصالحة الوطنية لابد منه وتتفق عليه كل المكونات والقبائل الليبية فعدم وجود مصالحة لا يمكن معه وجود وطن أو أن تشهد المنطقة تنمية حقيقية وحسب ما ذكر اللواء مبروك فإن المنطقة ستشهد تعاونا حقيقيا وهنالك خطة أمنية توضع من قبل أشخاص مدركين ونأمل التوفيق للجميع.