بات التجهيز للعُرس و شراء الجهاز من الأمور الصعبة في هذا الوقت ، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة من نقص في السيولة و غلاء الأسعار ، فتواجه الكثير من الفتيات المقبلات على الزواج صعوبة في التجهيز لفرحهن وشراء (البتات) ، خاصة الفتيات من الأسر ذات الدخل المحدود و النازحات ،و من هنا أطلقت مجموعة أورجانزا Organza حملة فرحي عروسة لجمع فساتين للعرائس .
قالت ” شذى سليمان الورفلي مؤسسة مشروع أورجانزا” فكرة مشروع أورجانزا أنه يعمل على مساعد النساء بالدرجة الأولى و هي منصة لعرض و بيع و شراء الفساتين المستعملة (second hand clothes ) بأسعار أقل من السوق و تم تأسيسها منذ مطلع العام 2019 .
بينت ” اشتركت بفكرة أورجانزا في برنامج كان بدعم من وزارة الخارجية الهولندية وتم اختياري ضمن أفضل الأفكار المعروضة ،و تحصلت على الترتيب الثاني ، وتم دعمي بمبلغ مادي كجائزة بعد عرضي لفكرة المشروع ، و أخذت دورة تدريبية لمدة خمسة أسابيع بشكل مكثف عن ريادة الأعمال والشركات الناشئة.
و أضافت ” فكرة المشروع ألهمت بها من خلال متابعتي لمنصات إلكترونية عربية و أجنبية فكثيرة هي تلك المنصات التي تعمل على بيع الفساتين المستعملة ، و هي مناسبة لنا و ذلك نظرا لغلاء أسعار الفساتين بالأسواق ، خاصة في ظل أزمة نقص السيولة و الأوضاع الاقتصادية الصعبة .
و ذكرت ” الحمد لله وفقت منذ افتتاحي للمتجر الإلكتروني و بعت مجموعة لا بأس بها من الفساتين ، و حاليا نعمل على حملة لدعم العرائس و توفير فساتين لهن . و يتكون فريق العمل للمشروع من ( منسقة واستشارية في التسويق ، موظفة سوشيال ميديا ) بالإضافة إليّ .
أشارت” نحن نعمل الآن على إطلاق حملة بعنوان ” فرحي عروسة ” و هي حملة خيرية لمساعدة الفتيات المقبلات على الزواج و ظروفهن لا تسمح لهن بشراء فساتين جديدة بسبب غلاء الأسعار .
وأفادت ” سنقوم خلال الحملة بمساعدة البنات بما يحتجنه من ملابس (لبتاتهم) ، مجموعة فستاين سهرة ومحضر وبيان مستعمل استعمالا خفيفا ونظيفة، وفي ذات الوقت نجمع تلك الفساتين من التبرعات وذلك لرغبة أصحابها بمساعدتنا و رسم الابتسامة على وجوه الفتيات .
و تابعت ” لازلنا في بداية الحملة و بالرغم من ذلك فإن إقبال الفتيات المحتاجات للدعم أكبر من المتبرعات حتى الآن ، ونعمل على إيصال الحملة لعدد كبير من الناس حتى نستطيع مساعدة هؤلاء الفتيات ونحقق الهدف الأساسي للحملة .
استرسلت ” في البداية واجهتني بعض المشكلات ، و من ضمنها أن الناس لم يكونوا مقتنعين بالفكرة ، و لكن بعدها بدؤوا بتقبل الأمر و أصبحت لدي قاعدة جيدة من المتابعين للمنصة، و لكن ما حدث بعد انتشار فيروس كورونا انتكس الوضع الاقتصادي للمنصة فأصبحت هناك قلة للمناسبات ، و كذلك مررت بظروف صحية صعبة فلهذا توقفنا لفترة ولكن حاليا عدنا وبإذن الله سنعمل أفضل من قبل.
و أكدت على أن ” فكرة المشروع تستهدف بالدرجة الأولى النساء والبنات ذوات الدخل المحدود والمتوسط خاصة النازحة بعد الحرب والنزوح ، و فكرنا بالحملة لأنه تواصلت معنا عبر منصة أورجانزا عدة فتيات يطلبن فساتين بقيمة رمزية بسبب ظروفهن المادية الصعبة و هن نازحات أو ذوات دخل محدود ، و من هنا قررنا العمل على هذه الحملة ، واخترت البنات المقبلات على الزواج بحكم أنه في مجتمعنا تكون العروسة تحت الأنظار و يجب أن تكون أنيقة خاصة في المناسبات الاجتماعية في بداية زواجها .
ختمت ” أتمنى أن تكبر الحملة وتصل لمناطق كثيرة و نستطيع من خلالها إدخال الفرحة لأكثر من بيت ليبي ، و نتمنى أيضا من الفتيات المشاركة في الحملة لدعم العرائس .