أَخِي الْـمُـسْـلِـم هَـلْ أَنـْتَ أَخُـو الشّـيْـطَـانِ أَوْ لَا ؟

أَخِي الْـمُـسْـلِـم هَـلْ أَنـْتَ أَخُـو الشّـيْـطَـانِ أَوْ لَا ؟

 اعداد – خديجة حسن

تشير الآية الكريمة في قوله تعالى : “وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا*إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا”،إلى أهمية الإنفاق في سبيل الله وتحريم استعمال الأموال فيما حرم الله تعالى قائلا: في القرآن الكريم والسنة النبوية تأكيد كبير على التجنب من الإسراف، ولقد وصف القرآن الكريم المبذرين والمسرفين بإخوان الشياطين. فالإسراف نوع من الكفر بالنعمة؛ والذي يرتكب الإسراف، مثل الشيطان يكفر بنعمة الله تعالى، وهناك توجيه لبعض المفسرين كما أن الشيطان لم يستعمل عقله بطريقة صحيحة وعصى الله تعالى، كذلك الإنسان الذي يسرف، لا يستعمل عقله جيدا. لأن الإسراف مغاير للعقل الصحيح، وإن الله تعالى حرّم الإسراف وبيّن مذمتها. ومع الأسف الناس في عصرنا يسرفون في الشُعب المختلفة من الحياة. في إحدى المرات جاء سيدنا عثمان رضي الله عنه إلى المنزل، ورأى أن مصباحين يعملان. سيدنا عثمان رضي الله تعالى عنه رغم أنه كان من الأثرياء والأغنياء، لكنه كان يعتبر عمل المصباحين إسرافا في البيت، وأمر بإطفاء واحد منهما. فالإسراف محرم ومرفوض في كافة شعب الحياة. وفي أحيان كثيرة النظر إلى الإسراف في الماء والكهرباء في كثير من البيوت والمنازل فالقول في نفسي رغم أن الماء والكهرباء يصلان إلينا بعد تكاليف عظيمة ونحن لاندفعمقابل، لكن مع ذلك يجري الإسراف في الاستفادة من هذه الأشياء. و الإسراف مرض مهلك يجب التجنب منه. والإسراف يوجب التعسر والمشكلات. من أسوأ مصارف الإسراف إنفاق الأموال في المعاصي والذنوب؛ بأن ينفق شخص ماله في التدخين والكحوليات وغيرها. التدخين لا يجوز شرعا وعلما، وفيه أضرار جسمية وصحية كثيرة للمتعاطين. وإن لم يرد نص صريح في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة حول هذا الأمر، لكن القرآنالكريم تحدث عن حكم الخمر والقمار “إثمهما أكبر من نفعهما”. التدخين وأمثاله من الأمور التي تشتمل على المضرات الكثيرة تدخل في هذا الحكم. فالاقتصاد بمعنى التوسط، هو من المصطلحات الإسلامية؛ ومعنى الاقتصاد أن لا يسرف الإنسان ولا يبتلى بالبخل. وصية الإسلام أن لا يفرط الإنسان في الصدقات ولا أن يكون الإنسان بخيلا إلى حد يحرم الأبناء وأعضاء الأسرة من المال. علّم الإسلام أن ينفق الشخص حسب ما يكتسب من المال؛ فلو كان الإنفاق أكثر من الكسب، يكون الإنسان مقروضا ويواجه مشكلات عديدة. على ضرورة التجنب من الإسراف في الملبس وأثاث البيت، وندعو الجميع إلى التجنب من التبذير والإسراف في كافة مجالات الحياة ….

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :