كتب :: مهدي جاتو
قال تعالى: { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم الحق …الآية } وقال { والخيل والبغال والحمير لتركبوها …الآية } سورة فصلت الآية 52 ، فهاتان الآيتان تشيران إجمالاً إلى كل ما توصل ويتوصل إليه العقل مستقبلاً من علوم فلكية ، وصناعية على اختلاف أنواعها وأشكالها ، وأحجامها ، وألوانها ، والأغراض التي صنعت من أجلها : زراعية ، وطبية ، وصحية ، ومنزلية ، ونقليه ، وإعلامية ، وترفيهية ، وحربية ، واستكشافية ، وأثرية ، برية وبحرية وجوية وغيرها ، { ما فرطنا في هذا الكتاب من شيء } سورة النحل الآية 8 .
وهذه بعض تلك الإشارات :
1 ـ قال تعالى : { أفلا يرون أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون } سورة الأنبياء الآية 44 ، فهذه الآية تشير إلى أن نقصاً في مساحة الأرض سيحدث وقد حدث فعلاً ، يقول الدكتور ميرمان الألماني : أن خط الاستواء قد نقص ميلاً عن طوله منذ مائة سنة بسبب انكماش الأرض .
2 ـ قال تعالى : { بلى قادرين على أن نسوي بنانه } سورة القيامة الآية 4 ، سئل عالم ألماني عن سبب إسلامه فقال إني قرأت ذات مرة في القرآن المترجم إلى الألمانية : { بلى قادرين …الآية } فوقع في نفسي أن علم تحقيق الشخصية لم يظهر إلا في هذا الزمان ، أن هذا كلام الله تعالى فأسلمت .
3 ـ قال تعالى : { وينزل من السماء من جبال فيها برد فيصيب به من يشاء … الآية } سورة النور الآية 42 ، تشير هذه الآية أن في السماء جبالا من ثلج ، وقد توصل إلى ذلك فعلاً علم الدراسات الفضائية .
4 ـ قال تعالى : { وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام } سورة الرحمان الآية 24 ، تشير هذه الآية إلى تطوير السفن الصغيرة القديمة إلى سفن عملاقة ضخمة تتجاوز حمولة بعضها الآن (300) ألف طن تراها وهي تمخر عباب المحيطات والبحار كأنها الجبال الرواسي وصدق الله حيث يقول : { كالأعلام } أي كالجبال واستحقت فعلاً أن توصف بهذه الصفة العظيمة ، وحيث أنها كانت من صنع الإنسان وإنشائه فقد جاءت الإشارة بذلك في قوله : { المنشآت } تأكيداً لمعنى الإشارة .