ابتعاث الطلبة لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في داخل البلاد وخارجها

ابتعاث الطلبة لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في داخل البلاد وخارجها

 

الدكتور محمد أوحيدة  عميد كلية الدراسات الإسلامية سبها لـــ فسانيا

  • نقدم خدماتنا التعليمية لقرابة 500 طالب في عدة تخصصات
  • اعتماد قسم الاقتصاد الإسلامي بقرار من رئاسة الجامعة الاسمرية
  • نختار معيدين ضمن شروط صعبة حفاظاً على  مستوى هيئة التدريس 
  • ابتعاث الطلبة لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في داخل البلاد وخارجها
  •  نجهز  مكتبة الكترونيه تحوي كل ما قد يحتاجه الطالب من مراجع  

حوار وتصوير /هاجر الطيار:

تعد كليّة الدراسات الإسلامية سبها صرحاً علمياً متميزاً، ورافداً للمجتمع في إعداد الكوادر البشرية من مختلف  الأقسام والتخصصات التابعة  لها،كما تعد منبراً حضارياً وفكرياً لا يتوانى العاملون بها عن القيام بالدور المنوط بهم، من تقديم البرامج العلمية والتوعوية والتدريبية  والتثقيفية وغيرها،على مساحة شاسعة من الجنوب الغربي الليبي بأكمله.

ولما توليه صحيفة فسانيا من أهمية في تسليط الضوء على كل ما يهم الوطن والمواطن في كافة أرجاء ليبيا، كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور محمد أوحيدة، عميد كلية الدراسات الإسلامية سبها، والذي قال: إن  كلية الدرسات الإسلامية سبها فرع من فروع الجامعة الأسمرية التي مقرها مدينة زليتن، افتتحت الدراسة فيها اعتباراً من  بداية العام الدراسي 2007/ 2008،وتقدم خدماتها التعليمية الآن لقرابة 500 طالب وطالبة في عدة تخصصات.

أما الجامعة الأسمرية الإسلامية فهي إحدى الجامعات الليبية، والتي تأسست عام 1995 في مدينة زليتن وتتبع لها عدة كليات بعضها في زليتن وأخرى في مسلاته وكلية الدراسات الإسلامية سبها، هذا وقد  صدر قرار مجلس الوزراء لهذا العام القاضي بتغير الاسم من الجامعة الأسمرية للعلوم الإسلامية، ليصبح الجامعة الأسمرية الإسلامية تماشياً مع كافة الجامعات الإسلامية الأخرى في مختلف دول العالم، حيث لم تعد مقتصرة على العلوم الشرعية، بل شرعت بتدريس علوم أخرى،مثل الطب البشري والهندسة، بالإضافة للعلوم والآداب، والموارد البحرية وغيرها من التخصصات.

الدرجة العلمية

وفيما يخص الدرجة العلمية التي تمنحها الكلية،قال الدكتور أوحيده: إن الكلية تمنح درجة الليسانس بعد انتهاء الطالب بنجاح من دراسته  المواد  المقرره، والمقدرة في زمن بحده الأدنى أربع سنوات دارسية.

أما عن التخصصات والأقسام  التي تدرسها الكلية فقد قال الدكتور: إن الكليةشرعت في بداية تأسيسها بتدريس أربع تخصصات وهي: قسم  الدعوة والإمامة والخطابة، الذي أصبح لاحقاً قسم الدعوة وعلم الأديان، قسم الفقه وأصوله الذي تغيير ليصبح  قسم الشريعة،  قسم التفسير والحديث،ليكون قسم أصول الدين،كما تمَّ إدخال  قسم اللغة العربية،واعتباراً من هذا العام تم وبقرار من رئاسة الجامعة الاسمرية اعتماد قسم  الاقتصاد الإسلامي.

وعن أعداد الخريجين قال الدكتور محمد اوحيدة:إنه بهذا العام تكون الكليّة قد خرَّجت 4 دفعات، أولها 2010 / 2011 حتى العام الدراسيّ المنصرم 2013 /2014 وبإجمالي قدره 452

اما عن تبعية الجامعة وفيما إذا كانت مستقلة مالياً وإدارياً، تحدث  الدكتور  اوحيدة قائلاً:” إن الكلية تتبع مالياً وإدارياً للجامعة الأسمرية الإسلامية في زليتن، وهي أي الجامعة الأسمرية الإسلامية من يحمل الشخصية الاعتبارية والذمة المالية المستقلة، ولكن ونتيجة الموقع الجغرافي للكلية، تم منحها نوعاً من الاستقلالية المالية،ولديها طاقم مالي،يتكون من مساعد مراقب مالي، ومكتب مراقب مالي، وموظفين في مختلف الوظائف التي تسهل المعاملات المالية والإدارية، تماشياً مع اللامركزية،وأن معظم المعاملات المالية والإدارية تتم من هنا،ضمن منظومة تعامل خاصة، وفق القوانين المعمول بها، ومع توفر وسائل تواصل حديثة، فإن  الإدارة في صورة ما يجري بالكلية أولاً بأول وذلك عن طريق  الفاكس والإيميل، كما أن هناك اجتماع شهري يتم خلاله تدارس كل ما يخص الجامعة.

اقبال الطلبة

وعن مدى إقبال الطلبة على الدراسة في الكلية؛ قال   أوحيدة: إن الكلية رغم حداثتها، وبحكم تميز موقعها الذي يتوسط الجنوب الغربي للدولة الليبية،أو ما يُعرف بفزان، فهي تضم طلبة من جميع تلك المناطق،نظراً لعدم توافر هذه التخصصات في مناطقهم،وبرغم التفاوت في الإقبال على بعض التخصصات دون أخرى، فإن جميع الشُعب دائماً مكتملة، وأضاف ان تخصص الاقتصاد الإسلامي الذي بدأ هذا العام، ونتيجة للاقبال الكبير عليه، فقد وجدنا أنفسنا مضطرين لفتح  شعبتين، وبزيادة المتوسط لسعة الشعبة إلى 30 بدلاً من 25 طالباً.

عن أنشطة الكلية حدثنا الدكتور اوحيدة قائلاً: إن نشاطات الكلية تبرز جلية في المواسم الدينية،وخصوصاًفي السنوات الأخيرة،حيث تعدت النشاطات مدينة سبها لتصل الى كل مدن الجنوب .

وأضاف  الدكتور اوحيدة:إن الجديد في إحياء المواسم الدينية لهذا العام هو مايتعلق بموسم الحج، فقد قامت الكلية خلال هذا العام بعقد دورة تدريبيّة متخصصة لحجاج بيت الله الحرام من أهل المنطقة شملت إلقاء محاضرات، وتوزيع نشرات توعوية،ولم يقتصر الارشاد والتوعية على الجانب النظري فحسب،بل تعداه إلى الجانب العملي،إذ تم بناء مجسم للكعبة،و تطبيق المناسك بشكل عملي، سواء في طريقة وكيفية الإحرام، والوقوف بعرفة، والطواف بالكعبة، والسعي بين الصفا والمروة،وما يجب على الحاج عمله في يوم العيد، بالإضافة لرمي الجمرات، وقد لاقت إقبالاً شديداً من قبل السادة والسيدات المقبلين على أداء الفريضة، بالإضافة لاهتمام وسائل الإعلام التي قامت بمتابعة هذه الدورة المميزة.

العقبات

وعندما طلبنا من الدكتور اوحيدة أن يحدثنا عن العقبات  التي تواجه الكلية،قال: مقارنة بالمؤسسات الأخرى أمورنا جيدة والحمد لله،فلم تتعرض الكلية للتخريب خلال فترة الأحداث التي مرت بها البلاد، ومع ذلك فإن أهم عقبة تواجهنا هي نقص المباني التي تحاول الكلية التغلب عليها بالسعى للحصول على قطعة أرض، وإنشاء مبنى مركب للكلية يسد حاجتها، وإضافة لذلك عقبة الميزانية التي تعاني منها جميع المؤسسات في ظل الظروف الحالية.

ولما سألناه عن  آلية اختيار أعضاء الهيئة التدريسة، سواء معيدين، أو حملة الماجستير والدكتوراه،أجاب أوحيد: بدأنا باختيار معيدين ضمن شروط تعد صعبة، وذلك حفاظاً على  مستوى  متميز لأعضاء هيئة التدريس، بالإضافة للشروط الموضوعة من قبل الدولة، فان المعيد يخضع لاختبارات شفوية وتحريرية وامتحانات المفاضلة، وتكون لجنة الاختبار مكونة من عدة تخصصات، مع التركيز على جانب اللغة العربية ،وهذا ينطبق على حملة الماجستير والدكتوراه، فاختبارات المفاضلة تتم بكل نزاهة، وهذا يلاحظ من خلال تقديم محاضرة عملية  يخضع خلالها المتقدم للوظيفة للتقييم من العديد  من التخصصات.

وحول أسلوب الكلية  في توفير كوادر وطنية مؤهلة  ، قال:إنه تم ابتعاث عدد من الطلبة لنيل درجة الماجستير والدكتوراه في داخل البلاد وخارجها.مؤكدا انه في  حال عدم توفر  الكوادر الوطنية  لتدريس بعض التخصصات يتم الاستعانة بالعناصر الأجنبية لسدِّ هذا الفراغ، عن طريق إدارة الجامعة،وفق  القوانين المعمول بها من قبل الدولة.

وعن كيفية تدبر الكلية لأمورها المالية في ظل الظروف الحالية،  قال:إن الكلية تسدد كل التزاماتها المالية الأساسية حسب الأولوية، وضمن ما هو متوفر، فقد تم تسديد قسم كبير من مستحقات الأساتذة المتعاونين وغيرها من  الالتزامات.

 

وتحدث الدكتور عن مجالات تعاون الكلية مع المؤسسات التعليمية المختلفة، قائلا:إن الكلية تولي اهتماماً كبيراً لهذا الجانب، وإن لديها علاقات وطيدة مع جامعة سبها، بحكم أن العديد من أعضاء هيئة التدريس متعاونين من قبل جامعة سبها، وبحكم قرب الموقع الجغرافي ، كما أن هناك تعاون مع المعهد الوطني للمهن الشاملة، ونقدم له بالغ الشكر لاستضافتهم طلبتنا في القسم الداخلي، وأيضاً مع قطاع التعليم.

التعاون والتشبيك

وحول التعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة، قال اوحيدة: لدينا تعاون كبير مع وزارة الأوقاف، وخصوصاً فيما يتعلق بدعم البرامج والأنشطة والمواسم الديني.

وأضاف أن هناك تعاوناًمع صحيفة فسانيا،اذيقوم أعضاء هيئة التدريس بالرد على أسئلة واستفسارات القراء في مختلف التخصصات ،وحول مسائل شرعية أو لغوية أو أدبية أو قانونية، بالإضافة للاتفاق على تنظيم دورات تدريبية لكادر الصحيفه فيما يتعلق باللغة العربية وغيرها، كما أن هناك تعاوناً مع المجلس البلدي الذي قام بزيارة للجامعة برئاسة عميد البلدية،وحضر جانباً من افتتاح دورة الحج لهذا العام، ولا يخلو الأمر من التعاون مع مؤسسات أخرى مثل شركة ليبيا للتامين وبعض المصارف والشركات مثل المدار وليبيانا.

وعن دور الكلية في خدمة المجتمع، تحدث اوحيدة: إن دور الجامعات لا يقتصر على الوظائف التقليدية لعمل الصروح التعليمية الاكاديمية، والمتمثل في تدريس الطلبة والجانب البحثي من إقامة المؤتمرات العلمية، وما يتعلق بدعم البحث العلمي،فإن الكلية تقوم  بدعم أعضاء هيئه التدريس في طباعة مؤلفاتهم.

وأضاف أنه يصدر عن الفرع الرئيسي للجامعة الأسمرية مجلة علمية جامعة محكمة مستمرة من قبل عشر سنوات، بجهد علمي منظم لترسيخ نوع من تواصل الأجيال بالمعنى الثقافي والاجتماعي، لتواصل الخبرات وتتابع التجارب وتنوعها، اذ فتحت مجال التقارب، وأفسحت المجال لأقلام عربية من المشرق والمغرب، بالإضافة لاستقطابها أقلام من مختلف الجامعات الليبية.

 

كما يصدر عن مقر الجامعة الرئيسي صحيفة شهرية تحت مسمى الأسمرية، ولا تقتصر على نشاطات الجامعةوالنشاطات العلمية فحسب، بل تشمل كل ما يعني الوطن والمواطن من أمور علمية واجتماعية وسياسية وثقافية وأدبية.

وأضاف الدكتور في معرض حديثه حول دور الجامعة في خدمة المجتمع:انه كما سبق ذكره من إحياء للمواسم الدينية فإن الجامعه لا تألو جهداً في عملية الإرشاد والتوعية والتثقيف، وطباعة المطويات، وعقد لقاءات وندوات،وبرامج إذاعية مسموعة ومرئية للتوعية، وعقد المحاضرات وورش عمل ودورات تدريبية، وخصوصاً دورات في اللغة العربية،كما تنظم المسابقات القرآنية بشكل متميز مركزة على التلاوة وأحكام التجويد وسائر العلوم القرآن.

مباني الكلية

وعن كيفية تجهيز مباني الكلية لاستقبال  العام الجامعي الجديد، قال الدكتور:إن الكلية تضم 20 قاعة تدريس مجهزة بالفرش وبالأثاث والتكييف، كما أنها تحتوي على مكتبة،برغم صغر مساحتها إلا أنها توفر قدراً كبيراً من المراجع التي يحتاجها الطلبة في أبحاثهم، كما أنهامفتوحة أمام كل من يحتاجها، وهي تفتح أبوابها حتى الساعة الرابعة،بالإضافة ليوم السبت.

وأضاف:”أنه تم تجهيز قاعة مكيفة لإقامة الندوات والمحاضرات، وإحياء المناسبات المختلفة، مجهزة بفرش وأثاث ولوحة إلكترونية وجهاز عرض ” داتا شو” .

وفيما يتعلق بتطوير الكلية من الجانب التثقيفي، قال الدكتور اوحيدة:إن الكلية في سعي دائم لتطوير الخدمات التي تقدمها لطلبتها، فلديها اشتراك بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية، يقدم مجاناً للطلبة والعاملين بالكلية،كما انها تمتلك موقعاً إلكترونياً على الشبكة العنكبوتية العالمية،بالإضافةإلى صفحة على موقع التواصل الاجتماعي،والتي تتيح لنا التواصل المباشر مع الطلبة والمجتمع والعاملين بالكلية،ويتم من خلالها نشر كل ما يستجد في الكلية تباعاًمن أخبار الكلية بكافة أقسامها،ونشر الإعلانات والقرارات، وتقديم الاستشارة في كافة التخصصات،وتقوم  الكلية حاليا بتجهيز  مكتبة الكترونيه تحوي كل ما قد يحتاجه الطالب من مراجع ستفتتح  خلال الشهر الحالي و هناك نية لبناء منظومة تسجيل الكتروني عبر شبكة الإنترنت

نذكر ان الكلية تملك  منظومات الكترونية داخلية حول الأمور المالية والامتحانات وهذه المنظومات داخلية تسهل على الإدارات التعامل من خلالها.

وحدثنا الدكتور  ـوحيدة عن  السكن الداخلي قائلا : نظراً لتفرد الجامعة الأسمرية بتخصصات غير متوفرة في العديد من مناطق الجنوب الغربي الليبي، فقد كان معظم طلابها من مناطق تقع خارج سبها، لذا عنيت الكلية بتجهيز سكن داخلي لإيواء طلبتها سواء طلبة ذكور أم إناث.

قامت الجامعة باستئجار مبنى مجهز بكافة وسائل الراحة للسكن الداخلي يستوعب 75% من الطلبة، يقدم إعاشة كاملة، وبواقع 3 وجبات يومياً،حتى متعهدي التغذية متعاونين معنا لحد كبير.

وفي الختام قال الدكتور محمد أوحيدة :”نحيي طلبتنا الذين باشروا بالدراسة اعتباراً من 21سبتمبر، وبنسبة حضور جيدة،ونأمل من الطلبة المثابرة وحضور الطالب للمحاضرات الأولى التي تعتمد عليها باقي محاضرات العام”.

 

 

 

 

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :