” ابكيك حميدة ”

” ابكيك حميدة ”

خاطرة :: منصور الشيخ

أَثْقَلْتُكِ قُبُلاً
قبل أن تُحْمَلِين
وارتميت على طرف النعش
احاول ان ابقيك بنيتي
لساعات فقط ….
هي كل العمر الباقي
ولقاء كل ذكرى لميلادك
مازلنا نوقد الشموع على قطعة الحلوى كالحمقى
ننتظر ان تأتين لتطفئ الشموع
و أبداً لن تأتين
واردد بصوتي الذي تعرفين
سنة حلوة يا جميل
فيختنق الغناء بحنجرتي
و ابكيك حميدة
و أبداً لن تأتين
قد غاب حبيبتي منذ رحيلكِ الفرح …
وماتت في النفس غيطة كنتُ الاقيها
هذا عامك السادس* الذي ترقدين فيه بعيدة عنَّا
وهو العام السادس نفسه الذي نوقد فيه الشموع
ولا تأتين
أبداً انكِ لن تأتين
لقد فصل بين روحينا الموت القاسي
غير ان ذكراك ما تنفست ابدا خارج صدري
فكنت الانفاس التي تعلو صدري
وحينما حضرتني الذكرى
استرجعت كل ماضينا بدمعة رقيقة
تسائلني
وبعد
هل من صدى لكل اهاتك التي لا حدود لها
وتبقى في داخلي متغلغة باعماقي
فيا ذكرى عبقها باق تنشره الفضاءات
فمتى كنتُ كانت بسويعاتها ودقائقها
تشدني اليك فاحسك قبالتي تارة
وتارة مرتمية بين احضاني
وتتردد بصدى اخر كلماتك
” بابا .. الجمعة الجاية انجوا هنا ”
وابدا لم تكن لها جمعة اخرى

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :