- فسانيا :: زهرة موسى :: حسين هارون
نظمت لجنة البلدية الصديقة للطفل بمشاركة منظمة خطوة بخطوة و بالتعاون مع صحيفة فسانيا و شبكة الأمومة و الطفولة بقاعة المجلس البلدي سبها صباح اليوم السبت لندوة العلمية و القانونية الأولى بعنوان اتفاقيات حقوق الطفل وملائمتها بالقوانين التشريعات الليبية ، و كانت برعاية المجلس البلدي و منظمة اليونسيف .
قال السايح أبودربالة ” رئيس لجنة البلدية الصديقة للطفل ” هذه الندوة تعقد لأول مرة بمشاركة منظمة خطوة بخطوة لسيادة القانون وحقوق الإنسان وبالتعاون مع صحيفة فسانيا وشبكة سبها للأمومة والطفولة برعاية الصندوق التابع للأمم المتحدة منظمة اليونيسيف والمجلس البلدي سبها.
أشار ” تهدف الندوة لتعزيز حقوق الطفل في سبها وليبيا عامة واستهدفنا السادة القانونيين وأعضاء هيئة التدريس بكلية القانون جامعة سبها وأيضا بعض المسؤولين ” كالأستاذة نادية عمران ” عضوة الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور .
أضاف ” تم عرض عدد 6 ورقات بحثية وفتح باب للنقاشات والتساؤلات لإثراء الجلسة . تابع ” صالح حتيثة ” رئيس منظمة خطوة بخطوة ” كانت المشاركات و الورقات جلها لشخصيات قانونية ، و خرجنا في نهاية الجلسة بتوصيات تتعلق بتعديل بعض القوانين المعنية بحقوق الطفل ، و نهدف من إقامة هذه الندوة لنشر الثقافة و التوعية بقوانين حقوق الطفل، و أيضا نسعى إلى تقديم مقترح لتعديل القوانين المتعلقة بحقوق الطفل و خاصة أن القوانين تستلزم تعديلها ، و يجب وجود قانون موحد معني بحماية حقوق الطفل ، و أتمنى أن تتعاون مؤسسات المجتمع المدني مع المجلس البلدي لإنتاج هكذا ندوات .
وأفادت ” الباحثة القانونية “شهاوي موسى خليفة” مشيرة إلى ورقتها التي قدمتها بعنوان حماية الأطفال من الاستغلال الجنسي الواقع عليهم وكيفية التعامل مع الضحية ” تطرقتُ لقوانين حماية الطفل من الاعتداء الواقع عليهم وأيضا الآثار النفسية المترتبة على الطفل وتناولت مواثيق دولية وتشريعات وإحصائيات في بلدان مختلفة أهمها المغرب وكيفية نفاذ القانون والتطبيق الرادع لهذه الحالة وملاءمتها بالتشريعات الليبية وكما أنها تأسفت أن ليبيا مازالت لم تضع العقوبات التي تلائم خطورة الجريمة وعظمها.
ذكرت ” امباركة محمد ناجي ” كانت مشاركتي الأولى في ندوة قانونية بمدينة سبها ، و كانت حول قوانين حماية الطفل من الاستغلال الجنسي ، و اخترت هذا الموضوع ، لأنه مخفي في مجتمعنا الليبي ، خوفا من وصم العار ، و العادات الاجتماعية ، و الأسرة تكون متخوفة ، بالرغم من أن الطفل هو الطرف المتضرر و الاعتداء واقع عليه . نوهت ” كانت الندوة دقيقة جدا ، و كانت سبها سباقة في تنظيم هكذا ندوات ، نتمنى أن تكون نقطة بداية ، وتتكرر ، و أتمنى أن يكون الحضور قد استفاذ من الورقة التي قدمتها ، و أتمنى من مؤسسات المجتمع المدني أن تكون فعالة في مواضيع المشابهة ، حتى تعي الأسرة بأهمية التبليغ عن جرائم الاعتداء ، و أنه على الجاني تلقي العقاب . صرحت ” نادية عمران ” كانت خطوة طيبة تسليط الضو على حقوق الطفل ، بورقات علمية قانونية ، تُعنى بالقوانين و التشريعات المحلية و الدولية ، و المقارنة بينها ، و التطرق لكل أنواع الاعتداء أو استغلال الطفل . تحدثت ” ورقتي كانت عن حقوق الطفل في مشروع الدستور ، يعني مدى استجابة مشروع الدستور لحقوق الطفل بواقع ليبيا و مدى استجابتها للمعايير منذ اتفاقية جنيف وصولا بالإعلان الدولي و العهود و المواثيق و الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان .
و استرسلت ” أوجد الدستور تمييزا إيجابيا للطفل ، وضعنا مرتبة المعاهدات و الاتفاقيات الدولية بمرتبة أعلى من القانون، بحيث تستجيب التشريعات و القوانين لكل الاتفاقيات و المعاهدات الدولية بما لا يتعارض مع أحكام الدستور . و أكدت ” الندوات كهذه لها أهمية كبيرة في رفع مستوى الوعي ، و كذلك من ناحية تسليط الضوء على الإشكاليات لأن هناك مؤشرا كبيرا على حدوث انتهاكات حقوق الإنسان للمتواجدين على أرض ليبيا أو على المواطنين بليبيا على حد سواء ، و كذلك هذه الدراسات تساهم في تسليط الضوء على الأسباب ، و أيضا تساهم في إيجاد الحلول .
أظهر ” أبوبكر عبد السلام محمد ” باحث قانوني ” قدمت العديد من الورقات البحثية الغنية بالمعلومات ، و العملية جدا تتكلم عن حقوق الطفل دوليا و محليا ، شاركت بورقة بعنوان التنظيم الدولي بحقوق الطفل ، تطرقت لمفهوم حقوق الطفل و كذلك التطور التاريخي لحقوق الطفل ، بداية باتفاقية جنيف ، و تحدثت عن أغلب المبادئ الأساسية بالاتفاقيات و عن مدى ملاءمتها للقوانين المحلية ، و ذكرت بعض التوصيات في نهاية الورقة .
اعتبر ” نوعا ما أصبح هناك وعي بحقوق الطفل ، و لكن لا زالت هناك الكثير من الانتهاكات التي تحدث بشمل يومي و آخرها حادثة الطفل الذي قتل أبوه أمامه ، أتمنى أن يصبح هناك وعي بحقوق الطفل و هذا يحدث نتبجة للإكثار من التنظيم للندوات و الورش و المحاضرات التوعوية بالمدارس حتى يعي الطفل بحقوقه و يطالب بها . أعربت ” زينب عبد الغني ” نائبة رئيس منظمة خطوة ” هذه المرة الأولى التي تقام بها ندوة مشابهة بسبها ، وتناولنا خلال الندوة عديد الورقات من عدة قانونيين ، و منهم عضو بالهيئة التأسيسية لصياغة الدستور ، و مستشاريين قانونيين و كذلك قانونيين بالمحاكم الجزئية و الابتدائية و تم طرحها في غضون ثلث ساعة و كانت النقاشات جميلة جدا و شيقة ، وكانت اللمسة الجميلة سمو القانون الليبي عن باقي القوانين بحيث حمت الطفل وهو لا يزال جنينا ببطن أمه ، بينما باقي القوانين خصت الطفل بعد ولادته . يذكر أنه ” نظم لهذه الندوة احتفالاً بالذكرى الثلاثين لاتفاقيات حقوق الطفل .