الأبد قصير فكيف أحبك فيه؟!

الأبد قصير فكيف أحبك فيه؟!

شعر :: ريحانة بشير

كان يمكن أن نقيم في نفس المكان

لكن النوافذ عالية

ونفسي عصية عن الإبصار.

 مرهفة حواسي كطير

حركاتي جانحة ومطيرة

فليعمدني الخلود

لقد امتنعت عن قبول الهدايا.

أكتب الآن عن ذاتي

مطرا امن الأرض إلى السماء

من اليمين إلى القلب

جدولا رقيقا يشرب منه الإمكان.

نحن هنا

ولقد جئنا من عمق الظلام،

مصار عين، متألمين،

نلعب مع التعب كما تلهو النار بجمرة..

نمزّق الضرورات،

فمن يرتفع بالحب القاتل إلى المشنقة؟

عيوني أبهى من عسل خلية

و

الوقت الهارب بالزمن

بالصدى، بالصوت

بالغضب يحلم ويحلم فقط.

سل الشعاع

الجوهر

 عن المكان الذي يأتي بالألم

 رنينا وبلاغة.

سل الأعمى كيف يفتش في الظلام عن عين واحدة

   تفصل المرئي عن الضوء.

من أكثر صلابة من الأسف؟

لا شيء خارج الممكن

ماذا سنفعل بالممكن؟

من أقرب إلى المملكة

 يغربل الشمس دون أشعة المساء القانية.

ذبولك خلفي

أمامي

 أكثر عددا مني،

لا نقوى،

تومض الملائكة على الجانبين

 يتبعون الجسد مثلما أتبعك

ملتهمة لروحك.

صباح الخير أيتها الروح العنيفة الطيبة

أيتها الغرفة المحتجزة بين الضلوع

تحاربين ينفتح الضلع

أحقّا تحاربين؟

كل شيء يتعب الحاسّة المفتقدة.

أنا قاسية وغاضبة 

أحتجّ

أتوقّف

أتلعثم

أتعثّر

أحترق.

كم من الوقت لديّ لأصوب مسدس خلاياي

 على قاتل لامس روحي.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :