فسانيا :: نيفين الهوني
. تنطلق في الأيام القليلة القادمة الدورة 25 لمهرجان الخريف السياحي بهون وذلك تحت شعار (خريفنا ينشد سلاما للوطن) حيث يقول الأستاذ والشاعر والكاتب الصحافي محمد فياض رئيس تحرير مجلة الخريف وعضو اللجنة الإعلامية في هذه الدورة عن تفاصيل مهرجان الخريف السياحي :
انطلقت أولى دوراته عام 1996 كمهرجان للتمور وتسويقها ومن ثم تم تدشينه إلى مهرجان الخريف السياحي حتى تم اعتماده رسميا مهرجانا سياحيا دوليا من اللجنة الشعبية العامة للسياحة آنذاك .المهرجان لم يتوقف البتة رغم كل الأحداث الأخيرة في الوطن الليبي لبث الأمل و الفرح و بث روح السلام .
يتواصل طيلة أربعة أيام متتالية ويكون موسمه في شهر أكتوبر أو نوفمبر من خريف كل عام . ويعتمد على باقة من الفعاليات الثقافية و الفنية و التقليدية التراثية باختلاف أجناسها وتنوعاتها من مختلف المدن الليبية قاطبة ومن أهم الفعاليات حفل الافتتاح الذي يقدم مجموعة من الألعاب الشعبية والتقليدية بمواسمها كالربيع و الشيشيباني والناقاية و غيرها إضافة إلى الرقصات الشعبية و الفرق الشعبية المشاركة علاوة على فرق منطقة الجفرة ” هون . ودان . سوكنة . زلة . الفقهاء ” .
أما حفل الافتتاح يعتمد على قرينتين أساسيتين وهما :المفاجأة وهي عرض ابتكار لأي شيء تقليدي كالفانوس أو القلادة أو الجرة أو الشقاقة أو غيرها ومغناة الدورة وهي مغناة يتم إعدادها لكل دورة بشكل مستحدث يغنيها إما فنان من مدينة هون أو فنان ليبي من مدينة أخرى كما حدث في دورات سابقة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الفنان أيمن الهوني و الفنان خالد الزواوي والفنان أحمد السحيري و الشاب محمد أبوشعالة .
ويضيف فياض أما مغناة الدورة 25 فهي من كلمات د . خديجة محمد السنوسي العطشان وألحان الفنان عبد القادر الدبري وغناء الفنان خالد الزواوي و باقي الفعاليات والتي يتم تقديمها مجدولة حسب الأيام الأربعة للمهرجان حتى يوم الختام وتتضمن معارض فنية مختلفة بين التشكيل و النحت و فنون النخلة التي تم تخصيص شارع لها في المدينة القديمة هون باسم ” شارع النخلة ” ويتم فيه تقديم ” معرض السعفة ” لكل مشتقات النخلة بين النحت والتشكيل وغيرها كما ويتم تقديم فعالية ثابتة وهي تجسيد الحياة اليومية في إحدى المزارع في ضواحي المدينة .. و دار بركوس للتراث بما تضمه من مقتنيات شعبية لصاحبها الأستاذ أحمد بركوس ومن الفعاليات الأخرى ملتقى الخريف الثقافي الذي أسسه الشاعر الراحل السنوسي حبيب عام 2004
وهو في حد ذاته مهرجان ثقافي بما يقدمه من ندوات و أمسيات شعرية و قراءات نقدية وتاريخية ومعارض ثقافية وأيضا ملتقى شباب الخريف ورالي الخريف في رمال الحاج اعمر وفعاليات أخرى كثيرة .. !
واختتم فياض تصريحه لفسانيا بقوله الدورة 25 كما باقي الدورات يتم دعمها بشكل عام تطوعا من رجالات الأعمال و بعض القطاعات الخاصة و لعل من أبرز الداعمين هما شركتي ليبيانا و المدار بالإضافة إلى بعض المؤسسات العامة كشركة الخدمات العامة و شركة الكهرباء ومديرية الأمن بالجفرة .
