الجمهوريات الليبية المنفصلة..

الجمهوريات الليبية المنفصلة..

لاعلاقة للخيال بماسيرد في هذا المقال ،وكل مافيه يشير لأماكن حفيقية موجودة ،ولشخصيات تعيش بيننا وتصنع الاحداث بكل واقعية،،وأية تشابه بين ماسيرد في هذا المقال وبين الخيال هو صدفة (بس) لاأكثر ولاأقل.

القارة الليبية الصغيرة وضعت الأمم المتحدة في حيرة كبيرة ،وارتباك شديد ،بسبب عدم قدرة هيئتها على التمييز بين الدول المستقلة ذات السيادة الكاملة في هذه القارة ،وبين الدول التي لازالت تخضع تحت نير أستعمار الدول المجاورة لها ،وتعمل جاهدة وتكافح من أجل نيل الاستقلال والتمتع بمزايا الانفصال ،كما فشلت هيئة الأمم المتحدة أكثر من مرة في حل الإشكاليات وفض النزاعات المتكررة داخل دول القارة الليبية، وأعلنت أيضا أكثر من مرة عن عجزها وعدم نجاحها في أنهاء الحروب الطاحنة بين بعض الدول الصغيرة جداً داخل هذه القارة الوليدة .

ليبيا الان بها عدد كبير من الدول ، التي تشكلت كنتاج خاطي وغير متوقع لثورات الربيع العربي ، التي أوقد شرارتها البوعزيزي عندما قتل نفسه حرقاُ لتحترق من بعده بشهور هيبة البلاد الليبية الكبيرة ، وتنشطر وتنقسم وتتحول لعدة  بلدان ودول وجمهوريات تتصارع فيما بينها على النحو التالي:

الجمهورية الطرابلسية الكبيرة ، غير واضحة المعالم ولا بائنة الحدود،وتسعى قيادتها جاهدة لتوحد اقاليمها المتعددة المتنافرة ،وتعمل بشكل متواصل لتمنع بعض أقاليمها الكبيرة،خاصة تلك الواقعة في أطرافها من الاستقلال والانفصال عنها لتعلن عن نفسها جمهوريات مستقلة ذات سيادة ومنفصلة تماماً عن جمهورية طرابلس الكبرى خصوصاً إقليمي تاجوراء وجنزور وسوق الجمعة أيضا .

جمهورية برقة في شرق القارة الليبية ،حالها ليس أفضل حالاً من جارتها الطرابلسية البعيدة عنها ، فهي أيضا تخاف من أن تنقسم إلى برقة بيضاء ،وبرقة حمراء ،وربما الى جمهوريات أخرى بالوان محتلفة متعدده وغير معروفة.

جمهورية فزان في جنوب القارة ،وضعها مختلف جداً ،فهي جمهورية كانت من أكبر جمهوريات القارة مساحة ، ولكنها أنقسمت على نفسها لعدة جمهوريات مستقلة تماماً ، وتعقدت الأمور عندما اتخدت بعض الجمهوريات المنفصلة عن الجمهورية الام استقلالها التام عنها بعلم مختلف ونشيد مختلف ولغة رسمية مختلفة .

مع هذه الجمهوريات التلاث هناك جمهوريات أخرى استفادت من وجودها في الجبل لتعلن فيه استقلالها التام فنجد جمهوريات الامازيغ ،وجمهورية الزنتان الصغيرة بمطارها الكبير ،وجمهورية غريان التي تخطط لانشاء مطار ، وجمهورية الاصابعة ،وجمهورية ككلة ،وجمهورية بئر الغنم، وأيضا جمهورية مزدة ،وجمهورية الشويرف ، ورغم أن هذه الجمهوريات صغيرة في تعداد سكانها ،لكنها سخرت الفوضى التي وقعت في البلاد لصالحها ، وأعلنت استقلالها كجمهوريات حرة مستقلة ذات سيادة، أما في شرق القارة الليبية فقدأعلنت البيضاء عن قيام جمهوريتها المستقلة ،وكذلك جمهوريات درنة والمرج والابيار مرورا بجمهورية طبرق وجمهورية امساعد والجغبوب المتحدة..

وفي الساحل الغربي أيضا تكونت جمهوريات جديدة ،يفصل بعضها عن بعض مزرعة بدون سياج ، أو طريق عام ، وجمهوريات أخرى أعلنت أستقلالها وحدودها المتفق عليها بين الجمهوريات المجاورة سطر طويل من (طوابي التين الشوكي)  أو (مقطع قزه) ومن هذه الجمهوريات جمهورية ورشفانة المستقلة وجارتها جمهورية الزاوية ،وغير بعيد عليهم جمهورية زوارة وجمهورية رقدالين على حدود القارة الغربية .

ومحاذاة لساحل القارة الشمالي وقريبا من صحرائها الجنوبية ، نجد جمهورية مصراتة ،وجمهورية بن وليد ،وجمهورية سرت ،وجمهورية الخمس ،وجمهورية زليطن ،وجمهورية ترهونة ،وجمهورية أجدابيا ،وجمهورية بن جواد ،وجمهورية راس لانوف ،وغير مستبعد ولاغريب أن تتشكل داخل كل جمهورية من هذه الجمهوريات ، أو غيرها من الجمهوريات في كل ربوع القارة الليبية ، جمهورية جديدة تعلن عن نفسها ووجودها واستقلالها التام ، حتى وأن كانت مساحتها لاتزيد عن شارعين وزنقة ضيقة ،لكنها تتغافل عن كل هذا ،وتعتمد على شباب متحمسين عائد من جبهات القتال ، وعلى سلاح  بحوزتهم يصعب حده وحصره ..!!

هذه الجمهوريات القزمية التي تشكلت ،كانت بلاداً واسعة كبيرة ،وتحولت اليوم لدول مستقلة ذات سيادة ،بلا رئيس محدد،لكنها قادرة على إعلان الحرب ، ولديها القدرة أيضا على عقد وابرام اتفاقيات الدفاع المشترك،وأتفاقيات التعاون وتبادل الخبرات ،وأتفاقيات تبادل الاسرى ،وجتامين الموتى الذين سقط كل مقاتل فيهم شهيداً يدافع عن سيادة جمهوريته المستقلة  المنفصلة !!!.

سالم أبوظهير

 

 

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :