الحق في الرعاية الصحية

الحق في الرعاية الصحية

فاطمة درباش

  الرعاية الصحية الأولية هي نهج للصحة والرفاهة يشمل كل المجتمع ويتمحور حول احتياجات وأولويات الأفراد والأسر والمجتمعات المحلية. وهي تتناول الصحة والرفاهية بجوانبهما البدنية والنفسية والاجتماعية الشاملة والمترابطة.

ينص القانون الدولي الإنساني على قواعد تحمي الحصول على خدمات الرعاية الصحية في أوقات النزاعات المسلحة. وتلزم هذه القواعد الدول والجماعات المسلحة من غير الدول. وفي الحالات التي لا تصل إلى حد النزاع المسلح، لا ينطبق سوى القانون الدولي لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية. وينطبق مبدئياً القانون الدولي لحقوق الإنسان في جميع الأوقات، ما لم تقرر الدول بالانتقاص منه. ومع أن القانون الدولي لحقوق الإنسان أقل تحديداً من القانون الدولي الإنساني، إلا أنه يتضمن عدة قواعد تحمي الحصول على الرعاية الصحية.

والحق في الصحة هو الحق الاقتصادي والاجتماعي والثقافي في الحصول على الحد الأدنى من معايير الصحة العامة التي يحق لجميع الأفراد التمتع بها، فحق الرعاية الصحية حق من حقوق المواطن المكرسة دستوريا، وهو حق فردي يهم شخصا بصيغة المفرد، وهو أيضا حق جماعي يهم المجتمع والمجموعة في الحماية والوقاية والعلاج والمرافقة، غير أن بعض الوضعيات لفئات معينة قد تستوجب رعاية صحية مدعمة لصالحها، بهدف تأمين تكافؤ الفرص والانتفاع الفعلي بهذا الحق.

وتنص اتفاقية حقوق الطفل في المادة 24 فقرة 1 ..وتعترف الدول الأطراف بحق الطفل في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه وبحقه في مرافق علاج الأمراض وإعادة التأهيل الصحي. وتبذل الدول الأطراف قصارى جهدها لتضمن ألا يحرم أي طفل من حقه في الحصول على خدمات الرعاية الصحية هذه.

يكفل القانون الدولي لحقوق الإنسان لكل شخص الحق في الصحة والرعاية الصحية

كما يلزم القانون الدولي لحقوق الإنسان الدول باتخاذ تدابير لمنع تهديد الصحة العامة، وتقديم الرعاية الطبية لمن يحتاجها، وهذا ماحدث في ظل انتشار جائحة كورونا مطلع العام 2021، فيُذكِر الخبراء الناس باستمرار أن لهم حقا إنسانيا في الحصول على الرعاية الصحية الكافية وهذا الحق مكفول بموجب المعايير الدولية لحقوق الإنسان.

الصحة أساسية في التنمية البشرية. ويعتبر جميع الناس بثبات، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي، أن الصحة الجيدة أولوية الأولويات، وأن الأشخاص الأصحاء لهم أهمية حاسمة في بقاء المجتمعات.

إذاً “حق الرعاية الصحية مكفول”  فيحق لك كمريض أن يتم معاملتك بطريقة مهنية. يجب أن تتاح لك دائمًا الفرصة للتحدث عن مشاكلك بنفسك. أنت من يعرف جسدك جيدًا، ولديك الحق في تلقي الرعاية في غضون فترة زمنية معقولة. ويُطلق على ذلك اسم ضمان الرعاية الصحيّة. كما    يحق لجميع النساء، الحوامل وغير الحوامل، الحصول على رعايةصحية. ،كما أن لديك الحق في قراءة سجلك الطبي. وفيه يقوم أخصائيو الرعاية الصحية بكتابة كل شيء عن مشاكلك والرعاية الصحية التي تلقيتها،ويلتزم العاملون بقطاع الرعاية الصحية بواجب كتمان السر بخصوص ملفك الطبي ،وواجب كتمان السر يعني أنه لا يجوز لأي شخص في مرافق الرعاية الصحية الكشف عن معلومات عنك دون موافقتك، إلا في بعض الحالات الاستثنائية لبعض الأجهزة وفي بعض الحالات كأجهزة الشرطة مثلا إذا كان المريض لديه صلة أي كانت بهذه الأجهزة لأخذها بعين الاعتبار أثناء التعامل في واقعة ما على سبيل المثال  .

أما ما نجده اليوم من خروقات وانتهاكات لحقوقنا كمرضى أو متابعين لهذا الجانب فإن كثير الحقوق يجب تعزيزها ونشر الوعي القانوني في هذا الجانب وأن الحق في الرعاية الصحية مكفول في القوانين الداخلية،  وكذلك القوانين الدولية ،كون الصحة للإنسان أساس لكونه صاحب حقوق كما لديه التزامات ،بالتالي السكوت عن أي انتهاك في هذا الجانب جريمة كبرى بحق آدمية الإنسان، كما يحق للمواطنين مطالبة الدولة بضمانات مع الرعاية الصحية كالبطاقات العلاجية ،والاستفادة من خدمات أجهزة الإمدادات الطبية.

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :