الرصاص يفرق مظاهرة مؤيدة للجيش وعملية الكرامة بطرابلس

الرصاص يفرق مظاهرة مؤيدة للجيش وعملية الكرامة بطرابلس

(ش/ فسانيا) …..
تظاهر المئات من مدينة طرابلس مساء الجمعة 17-3-2017 بميدان الجزائر ضد التشكيلات المسلحة والتي وصفت من قبل المتظاهرين بالميلشيات والعصابات المسلحة التي تنهب وتسرق وتروع الآمنين ، ليرتفع صوتهم مطالبين بالجيش والشرطة كحماة للعباد والبلاد ورفض المتظاهرين أي اتفاق مع الميلشيات أي كانت وخاصة ان الاتفاق كان عبارة عن استبدال مليشيات بميلشيات أخرى .. وهي المطالب العامة في بداية المظاهرة .
و قال أحد المتظاهرين : أننا هنا ندد بأي تشكيلات مسلحة داخل العاصمة ولا نوجه ذلك ضد مدينة أو جهة معينة وإنما ضد الكتائب وخاصة التي يقوم أفرادها بالسرقة والسطو والتدخل في المصارف وتؤذي الناس … بينما قالت إحدى المتظاهرات : نريد جيش وشرطة سئمنا هذه الحياة وهذه الفوضى نرفض كل الحلول التي لا تؤدي إلى لوجود شرطة حقيقية تعمل على استتباب الأمن داخل طرابلس ولا يأتي غيرهم ومن خارج المدينة بحجة حماية ثورة فبراير والتي قامت ضد الظلم والفساد لا من أجل استمرار الظلم والعدوان وكل شيء منافي للأخلاق والقيم ..
ثم بعد ذلك ارتفع صوت المتظاهرين مجتمعين بالمطالبة بأن يأتي المشير خليفة حفتر ويحرر العاصمة من براثن وقبضة الميلشيات ..
ثم تحول المتظاهرين من ميدان الجزائر متجهين نحو ميدان الشهداء حيث تواجد عدد أخر من المتظاهرين متناقضين لا يتجاوز 50 رجل وامرأة وكانوا كالعادة ينددون بحفتر ومؤيدين لسرايا الدفاع على بنغازي حيث غادروها بعد توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين الذين يهتفون صراحة بتأييد الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر منددين بالمفتي الشيخ الصادق الغرياني الذين اعتبروه هو سبب ما يحدث في البلاد من فتن ودماء بحسب المتظاهرين .
ورفع المتظاهرين شعارات مؤيدة للجيش وعملية الكرامة وتطالب بخروج الميلشيات مهما كانت تسمياتها وتنادي بإحلال الشرطة والقوات المسلحة مكانها والتابعة للبرلمان ، وردد المتظاهرين الشعارات التالية :
(وكالين البريوش يوم الجد ما يولوش) ، و(يا بادي روع بصغار الزبادي) ، (الشعب يريد حفتر المشير) ، (كرامة وبس) ، (لالالا لإتفاق) ( وفدينا فدينا نبو المشير يجينا) وغيرها من الشعارات حسب المتظاهرين والتي غابت عن العاصمة منذ سنة 2014 عقب تدمير وحرق مطار طرابلس الدولي والتي على إثرها سيطرت على العاصمة جماعة محسوبة على تنظيم القاعدة والجماعة الليبية المقاتلة بدعم من ميليشيات من مدينة مصراتة وجبل نفوسة وجماعة الأخوان المسلمين والأخيرة انشقت عنهم بعد أن حصلت على مناصب في حكومة الوفاق .
واستمر التظاهر حتى بعد صلاة المغرب إلى أن تم إطلاق وابل من الرصاص مما أدى إلى تفريق المتظاهرين وحدوث فوضى وسط صراخ الأطفال والنساء واستمر إطلاق النار وانسحب على إثرها سيارات التابعة لمديرية أمن طرابلس حتى أخلي الميدان تحت تأثير إطلاق النار ، وسنوافيكم تداعيات إطلاق النار في وقت لاحق بعون الله .
هذا والجدير ذكره أن مظاهرات الجمعة 17-3-2017 بميدان الجزائر وميدان الشهداء جاءت عقب الاشتباكات المسلحة بين ميلشيات محسوبة على مناطق جبل نفوسة ومدينة مصراتة من جهة وكتيبة ثوار طرابلس والدعم المركزي في مناطق السياحية وقرقارش والحي الإسلامي ومحيط فندق ركسوس وقصور الضيافة الذي تتخذه حكومة الإنقاذ التي لا يعترف بها أحد والمحسوبة على الجماعة الليبية المقاتلة وبعض من كتائب مدينة مصراتة مقراً لها مما أدى لخروجها منه وتراجع قوات المحسوبة على بعض مناطق جبل نفوسة وذلك ليل الثلاثاء والأربعاء الماضيين 14 و15 مارس والتي أعلنت حكومة الوفاق انه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وعلى خروجها في بيان لها والذي لم تقبل به كتيبة ثوار طرابلس والدعم المركزي وأعلنوا أنهم لم يكونوا طرفاً فيه وسيستمرون في حماية العاصمة وتلبية المواطنين بها حتى الخروج بصيغة نهائية ترضي الأهالي وسكان العاصمة

 

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :