محمود أبوزنداح. asd841984@gmail.com
هل يقوى الرئيس الفرنسي ماكرون على تحمل المزيد من الصفعات داخلياً وخارجياً؟ فقد تعود الرئيس على تلقي الصفعات في أكثر من مناسبة تعج بالجماهير . تاريخ فرنسا الحافل بالسقوط المدوي للسياسات الخارجية وخاصة فيما يتعلق بحقوق الشعوب الأخرى ، دولة انتهازية قذرة تبحث عن سرقة الشعوب وتدمير كيان الإنسان في تلك الدول ، تدعي تارة أنها ديمقراطية وتحمي الحريات ولا نرى من الحرية إلا ممارسة الدعارة والإدمان على المخدرات والكحول ! التدخل في اللباس الإسلامي ومراقبة المساجد وقفل بعضها والتدخل في منع أسماء إسلامية ، هو قمة الحرية لدى فرنسا في حين طالبان أكثر منها عدالة !! ومع هذا تشترط فرنسا مراقبة طالبان داخل بلادها !
أي سلوك عقيم تمارسه فرنسا وهي معتقدة أنها تمارس حق الوصاية على الآخرين؟ لم ينغمس أنف فرنسا في الوحل الأوروبي فقط عندما وصل القذف حد التجريح بين إيطاليا وفرنسا بسبب سياسات فرنسا داخل الاتحاد الأوروبي للشأن الليبي . أدى ذلك فيما بعد إلى جنوح الكعكة الليبية إلى روسيا ومن بعدها تركيا . ضعف القرار الأوروبي سببه ترهات فرنسا التي خرجت بفضيحة هروب جنودها عبر الحدود التونسية وسقوط المعدات العسكرية الفرنسية بمدينة غريان . السقطات الفرنسية هي نتيجة صرخات ليبية جزائرية لما اقترفته فرنسا بها .
هي لعنة أبناء الصحراء الكبرى ، لتأتي الصفعات المؤلمة والأشد ألماً من الحليف برفض الغواصات الفرنسية من قبل أستراليا ، ليعلن تعويضها بصفقة أخرى بين بريطانيا رائدة البحار والسياسة مع أمريكا القوة العظمى نحو تحالف هو الأقوى لمواجهة الصين وروسيا دون إعلان ذلك صراحةً . الخطر الأكبر هو العنوان الذي لا يمكن لفرنسا أن تفك خيوطه ، تحالف القوى الكبرى يمكن أن يدوس على فرنسا ولا يكتفي إذا اضطر الأمر بصفعات فقط . ليأتي الدور على سويسرا أن تعلن فشل صفقة طائرات الرافال مع فرنسا واستبدالها بطائرات أمريكية . لايوجد إلا سوق واحد لفرنسا وهو سوق ( الدكتاتورية العربية ) تنجح فيه صفقات الحديد الصدئ !! فرنسا تعودت على تلقي الصفعات ، وهنا المشكلة بالنسبة لأوروبا بعد خروج بريطانيا ، إذ اصبح العبء أكبر والحلف بدأ يصرخ التصدع . فرنسا اليوم تمتلك أكبر مخزون في العالم لليورانيوم ( غير مخزون جماجم المجاهدين ) وهي لا تملك منجما واحدا ! في حين أن دولة مالي تمتلك أكبر منجم لليورانيوم دون رصيد فهي تحت الاحتلال الفرنسي سابقاً، هذه الدولة تحاول الاتصال بفاجنر الروسية المتواجدة بليبيا وذلك لتوقيع شراكة أمنية وسط غضب فرنسي !! دول جنوب الصحراء تفكر في حماية حدودها بعد الخلل الأمني جنوب الصحراء ، عصابات كثيرة تهدد أركان حكم كثير من الدول ، وليس بمقدور فرنسا تحمل مزيد من الصفعات الماكرونية المشينة.