تقرير : حليمة حسن

 يتذمر كثير من الطلبة من الدراسة و أداء الامتحانات خلال شهر رمضان المبارك،  محتجين بذلك على قلة تركيزهم و انخفاض مستوى تحصيلهم العلمي خلال فترات الصيام ، بينما يعتقد الآخرون بأن الصيام يساهم في زيادة نسبة تركيزهم ، فهل الصيام يؤثر على قدرات الطلبة الاستيعابية؟

قالت فايزة يونس ” طالبة بقسم التقنيات الحيوية بجامعة سبها إن الصيام لم يؤثر على مستواي الدراسي ، واستيعابي وتركيزي يزداد في هذه الفترة وأحفظ المعلومة بسرعة وأستطيع الترتيب بين العبادة والدراسة و أداوم بعد كل صلاة على قراءة القرآن .

بينما أفادت “وردة إبراهيم طالبة بقسم علم الحيوان”  أن معدلي الدراسي يتراجع في شهر رمضان بسبب التشتت وقلة التركيز وعدم تثبيت المعلومات ربما بسبب ادماني للمنبهات كالقهوة والشاي ففي نهار رمضان اشعر بصداع مما يفقدني قدرتي على استيعاب المعلومة

وذكرت ” الطالبة بقسم علم الاجتماع سالمة موسى”  معدلي الدراسي يتراجع في شهر رمضان الحقيقة لا استطيع تسليط اهتمامي على شيء واحد فقط أما الدراسة أو الطقوس الدينية وذلك بسبب عدم اتساع الوقت لكل الأشياء معا ، فازدحامي بالمهمات هو سبب تشتتي

وأشارت  “قدرية عبدالسلام طالبة بقسم اللغة الفرنسية بكلية الآداب جامعة سبها ” أنها مريضة سكر وهذا  أحد أسباب قلة التركيز وخاصة أثناء الامتحانات في رمضان .

تضيف انام بصعوبة مما يؤثر علي بشكل عام سلبيا

وصرحت ” زهرة بركة طالبة بالصف الأول ثانوي ” أنها من الأفراد الذين إذا لم تتناول وجبة حلوة لا تستطيع التركيز لأن الصيام يؤثر على نظري وتركيزي فأنا احتاج إلى طاقة حتى استوعب المعلومات و أقوم بتحليلها !

وأعربت ” الطالبة فاطمة إبراهيم” أنها في نهار رمضان تقرأ القرآن وتمارس العبادات وفي الليل تسهر للقراءة لأنه يكون عندها جهد وتركيز بعد الفطور أكثر من النهار .

ونوهت الطالبة ” نجاة أبوالقاسم ” أنها تشعر بدوار بسبب هبوط السكر مما يؤدي إلى قلة التركيز.

وأضافت أنها تخصص وقتا معينا للدراسة والعبادات وبحيث تستطيع إنجاز كلا الأمرين.

وتابعت ” أن قدرتها على استيعاب المعلومات تختلف عن أوقات غير الصوم لأنها اعتادت على أن تدرس و الأكل بجنبها لأنها تجوع بسرعة وقدرتها الاستيعابية بطيئة خصوصا أيام الامتحانات.

تقول  ” زينب جمعة طالبة بالصف التاسع ” أن الصيام لا يؤثر على تركيزها لأن الجسم مخزن المواد التي يحتاجها المخ حتى يستوعب ولكن يوجد اختلاف عن الأيام العادية من ناحية التعب والإرهاق .

وأشارت ” حليمة إبراهيم ” أنها لا تحس بوجود فرق وكل ما تشعر به هو الجوع و عدم التركيز و أوازن بتنظيم وقتي وتخصيص ساعات للدراسة وأخرى للعبادة

وقالت ” هاجر حسن طالبة بقسم الإعلام”  إنها لا تذهب إلى الجامعة في رمضان وتستمع إلى تسجيلات المحاضرة ، وهكذا توفر الوقت لأداء العبادات وفي ذات الوقت لا تضيع عليها المحاضرات.

وذكرت “الطالبة بقسم الصيدلة إلهام علي ” أنها تشعر بالخمول والتعب وعدم المقدرة على الدراسة وتقوم بالقراءة لمدة 3 ساعات في الفترة المسائية ‘ بعد الإفطار ‘ وتحفظ المعلومة بسرعة.

يؤكد الطالب محمد عقيلة وهو طالب بالشهادة الثانوية ابدا لا يؤثر شهر رمضان المبارك على دراستي وتحصيلي العملي ولا حتى على نشاطي البدني بل اجد فيه فرصة للتجديد وللاهتمام اكثر بدراستي وببقية نشاطاتي .

وأشار طقوس رمضان المبارك المختلفة عن بقية الشهور تنعش الروح والأفكار أيضا وتخرجنا من دائرة الملل التي نعيشها في الحياة بشكل عام حتى مواقيت الدراسة وتقليص الحصص يجعل يومنا الدراسي مختلف .

صرح عيسى حسن طالب بالشهادة الثانوية  ، ان الصيام لا يؤثر على الدراسة لكن بالتأكيد فترة الأيام العادية نكون مستوعبين وفاهمين عكس وقت الصيام فاقدين للتركيز بسبب قلة النوم والسهر

وأجابت ” صفاء محمد طالبة بالصف الثامن ” أنها ليس لها طاقة للقراءة لأن  الدراسة تحتاج إلى جهد.

مؤكدا أنها لا تقدر على التوازن بين العبادات والدراسة .

وقال الطالب في الشهادة الاعدادية احمد بركة ان قدرة الاستيعاب لا تختلف ولا يؤثر الصيام على مستواي التحصيلي بل له تأثير ايجابي على تركيزي .

قال امبارك ميلاد طالب في السنة الأولى ثانوي ان الصوم يؤثر عليا بشكل سلبي لأن  قدرة الاستيعاب تصبح اقل و يتشتت التفكير عن الفترات العادية واقرأ في الساعات الاولى حتى الظهر لان لدي قدرة كبيرة للاستيعاب والفهم وحفظ المعلومات .

وأعربت الطالبة غزالة علي  بقسم علم النبات بجامعة سبها ” أنها ربة منزل وفي بداية يومها تقوم بالدراسة لأن لها القدرة على الاستيعاب والحفظ وبعدها تستنزف كل قدرتها. مشيرة إلى أنها في الأيام العادية في أي وقت يمكنها القراءة ولكن أثناء الصيام تكون مقيدة بوقت محدد وفترة معينة وبالنسبة للتنسيق بين الطقوس الدينية والدراسة قالت إنها مخصصة جدولا ومقسمة وقتها بينهما.

وقالت ” زينب عامر طالبة بقسم علم الحيوان إن الصيام لا يؤثر على مستواها الدراسي وتحصيلها العلمي ولكن قدرة استيعابها تختلف وتعمل على تقسيم الوقت حتى توازن بين العبادات والقراءة والعمل بالمنزل.

وأفادت ” إسراء الحضيري ” أن صوم شهر رمضان له تأثير إيجابي على الامتحانات والنتائج وتركيز الطلبة على خلاف ما يعتقد البعض.

وأضافت ” الحضيري أنه من المهم أن يوازن المسلم بين العبادة بمفهومها المعروف وبين الدراسة وطلب العلم، فلا يطغى جانب على آخر ولا يقصّر في أحدهما على حساب الثاني، وكذلك كي لا تمل النفس بأن يحصرها المرء في جانب واحد منهما فالتنويع والموازنة أمر مطلوب ومن أهم الطرق التي يمكن الموازنة بها بين الدراسة والعبادة في شهر رمضان المبارك.

وأكدت ” آمنة إبراهيم أن الصيام لا يؤثر على مستواها الدراسي بل المشكلة هي في ساعات النوم فقط في رمضان. مشيرة أن قدرتها الاستيعابية لا تختلف .

وفي تصريح سابق لوسائل الاعلام أكدت المفتشة التربوية والمستشارة الاجتماعية ” فردوس بوخطوة ” بخصوص مدى استيعاب الطلاب خلال شهر رمضان لا يشكل عائقا على استمرار الدراسة وعلى أولياء الأمور مراعاة المراحل العمرية لأبنائهم فمرحلة الابتدائي تحتاج إلى ترتيب البرنامج الدراسي بالتحكم في سلوكهم، فهم غير مطالبين بالصيام، ولديهم حركة مفرطة أحيانا، ويجب على الأم أن تعاملهم وفق البرنامج الاعتيادي، حيث تستجيب هذه المرحلة إلى النصائح.

وأضافت، المرحلة الإعدادية والثانوية مرحلة مراهقة، يكون فيها الانفعال سريعا ويحتاج إلى طريقة وأسلوب في التعامل ويجب عليهم الصيام وبالتالي يتطلب نظاما جديدا مع مراعاة أن لا نجعل الدارسة تحرم الطالب من الجانب الاجتماعي والترفيهي.

وأوضحت أن الأم تواجه صعوبات مع أبنائها، من حيث تنظيم الوقت، كوقت النوم والوجبات، مع عدم السهر، الذي يؤثر على تحصيلهم الدراسي، مبينة أن الطلاب الذين يدرسون في الفترة الصباحية، يجب على الأسرة أن تراجع لهم دروسهم قبل تحضير وجبة الإفطار، أو بعد صلاة التراويح.

مؤكدة أنه من الضروري أن تقدم الأم اهتمامها بالأبناء وعدم الانشغال لفترات طويلة في الطبخ والعلاقات الاجتماعية، حيث تعتبر تربية الأبناء ومتابعة تحصيلهم العلمي، من الأولويات، كما يجب على الأم والأب استغلال شهر رمضان، لتعويد أبنائهم على العبادات.

و تواصلت فسانيا مع الطبيبة ” ريما زكي طبيبة باطنة “مستفهمة حول آثار الصوم على الذاكرة و التركيز ، حيث أفادت الطبيبة  أن  الصوم لا يؤثر على معدل  تركيز الطلبة بالسلب بل يزيد معدل التركيز

ووضحت أن مقدرة الطلبة على الاستيعاب والتحصيل العلمي خلال الشهر الفضيل تكون اكبر ولكن عدم يؤثر عليهم هو عدم توازن  مواعيد  النوم مما يؤثر  على  التركيز  عندهم .