- المحامية :: خديجة السيد
نشأت المحاماة وهي تحمل في ذاتها سامية لا تقتصر على زمان و مكان معين فهي ترسي مبدأ العداله التي بها تستقيم الحياة ويعم الأمن والاستقرار ويسود الوئام كافه ربوع الحياة ، فهي مهنة مستقلة مبنية على مبادئ راسخة في بناء العدالة الإنسانية ، التي تقوم على أسس سامية لأخذ الحق ورد الظلم ولها العديد من الضمانات القانونية التي تحمي حق المحامي أثناء مزاولة مهنة المحاماة لأنها مهنة سامية بها يعلو صوت الحق على منابر الحكم وظهورها مرتبط بظهور الخصومة ، فهي مهنة الشرفاء والأنقياء وهي مهنة مرتبطة برقي الإنسان لأنها تضع موازين العدالة في نصابها وترجح كفة الحقيقة عن الباطل. والإعلان العالمي لحقوق الإنسان عرف المحامي بأنه الشخص ذو الكفاءة والمؤهل العلمي والأخلاقي لممارسة الشؤون القانونية لأنه يتحلى بالنزاهة والشرف والأمانة والالتزام و للمحامي الحق بالمطالبة بالحماية القانونية إذا رجع للقضاء فهم أعوان القضاء في علاقة المحامي بالمحكمة علاقتهم تحكم لها النظم والقوانين تنظم هذه الالتزامات التي تقع على عاتق المحامي والموظفين والسلك القضائي في حين قانون المحاماة رقم 3 الصادر 2014 منح المحامي حماية خاصة وذلك من خلال النصوص التي صيغت كمواد قانونية ملزمة وكل من يتعداها يعاقب بما نص عليه القانون في اللوائح التنظيميه للمهنة . كما نصت الماده 20 لأنه يؤدي المحاماة بعد قيده في أحد الدعاوى أمام أحد دوائر محاكم الاستئناف أو المحكمه العليا بحسب الأحوال المبينة القانونية التي يؤديها المحامي وهو حالف بأن يرصد الأمن والأمان والشرف ويسعى إلى تطبيق القانون و إقامة العدل و حماية الحريات والحقوق ومراعاة تقاليد المهنة والمحافظة على أسرار المهنة التي يحارب المحامي فيها من أجل الحق والوصول إلى الحقيقة من أجل إعطاء الواقعة حقها في الوصف والتكييف وكذلك هي مهنة منح الحياة حينما ترد الحقوق لأصحابها كما نصت المادة 27 من قانون المحاماة بأن يكون للمحامي كافة الحصانات المقررة قانونا لأعضاء الهيئات القضائية مما يزيد من رقي المحامي فعمله سامٍ كما سمو أخلاقه ويرتقي بسعة صدره وعطائه المتجدد في رفع الظلم عن كل من وقعت عليه واقعة ظلم ، ويعيش بسلام في مجتمع متكافل متعاون مساند لكل مظلوم .