بعد أبحاث ومحاولات لمدة تزيد عن العشرين عاما تمكن المخترع الليبي الأصل عدنان شنيب من اختراع أصغر وأرخص جهاز سمع بالعالم. تمكن عدنان من خفض التكلفة باختراعه هذا بحوالي 90% من تكلفتها الحالية مما سيجعلها في تناول الملايين من البشر.

” أجهزة تقوية السمع “يجب أن تكون بأسعار معقولة ” يقول عدنان “أردنا تطوير تكنولوجيا السمع لكل الناس ، وليس فقط للواحد بالمئة القادرون على دفع تكاليفها.”

أكثر من 37 مليون أميركي يعانون من فقدان السمع – وتشير الدراسات إلى أن 80 في المئة من الحالات تبقى دون علاج، وذلك أساسا بسبب التكلفة. الأسعار الباهظة ليست بسبب الأجهزة، والتي هي غير مكلفة. وانما بسبب التكاليف المرتبطة مثل البحث والتطوير، والنفقات العامة من متاجر التجزئة وتكاليف الصيانة . النتيجة هي تعذر حصولها على غالبية من يحتاجوها.

“هذه هي مهمتنا”، يقول شنيب ” نحن ملتزمون بإيجاد احدث تكنولوجيا مساعدات السمع وبأسعار معقولة جدا. لقد أدركنا أنه من أجل جعلها في متناول الجميع كان لابد من تمكين المستهلكين من القيام بمعظم العمل بأنفسهم. لذلك قمنا بتطوير برامج على الإنترنت لتمكين الناس من اختبار السمع، وإجراء التعديلات اللازمة لجهاز السمع. والنتيجة تخفيض هائل في التكلفة . من خلال تطبيقات على الانترنت, لقد تمكنا من أن نجعل الناس يقوموا بالعملية برمتها من الألف إلى الياء ومن منازلهم.”

جهاز شنيب الذي أسماهiHEARهو في حجم ووزن حبة الفاصولياء. وتقريبا غير مرئي داخل الأذن. ويتميز بوضوح الصوت ، مما يوفر للمستخدم تجربة سمع استثنائية.

“عندما كنت طفلا، كنت حزينا لضعف سمع والدي”. يقول عدنان ” لقد كافح من أجل الحصول على أجهزة السمع واحدة تلو الآخرى ولم تنجح معه” ويضيف ” لقد أثار الأمر فضولي في سن مبكرة … لماذا الناس غير راضين عن أجهزة السمع وما الذي يمكن القيام به لتصحيح الأمر والسيطرة عليه.”

وجه عدنان جهوده مبكرا من أجل الحصول على اجابة لتساؤلاته وحلا لمشاكل ضعف السمع فدر

س الهندسة الكهربائية في جامعة كاليفورنيا بسانتا باربرا، ثم تحصل من جامعة تكساس، على ماجستير في الهندسة الطبية الحيوية.

أثناء الدراسات العليا تمكن شنيب من اخترع الرسائل النصية التنبؤية (الهاتف الخلوي الاختزال) الذي يسمح لمستخدمي المحمول من إرسال الرسائل النصية بسرعة مع أقل ضربات مفاتيح. تحصلت جامعة تكساس أكثر من 12 مليون دولار في الترخيص ورسوم الامتياز من وراء اختراعه.