المصرف المركزي والإستهتار بالصالح العام

المصرف المركزي والإستهتار بالصالح العام

حديث الاحد ::

مدير مصرف ليبيا المركزي فرع سبها يرفض إستلام مبالغ مالية من فرع البيضاء لأنه يخشى من غضب فرع طرابلس حيث من الممكن أن تترتب على هذه الخطوة إجراءات عقابية بشأن المعني .

هنا لا أحد يتحدث عن معاناة الناس في سبها جراء نقص السيولة النقدية إذا لم نقل إنقراضها بشكل نهائي في الآونة الأخيرة والمهم بالنسبة لحضرة المدير إرضاء رؤساءه للحفاظ على منصبه وعلى المواطنين الغارقين في وحل الإفلاس تدبير شؤونهم بما يمكنهم بعيداً عن التوجه إلى أي من المصارف العاملة في سبها .

وكما هي العادة يقف المجلس البلدي لبلدية سبها متفرجاً على هذا الإستهتار بحاجة الناس وهذا التعطيل المتعمد لمصلحة حقيقية ومؤكدة سوف تتحقق للمواطن في حال الموافقة على إستلام وتوزيع هذه الأموال ويكتفي المسؤولون فيه بطمر رؤوسهم في التراب تماشياً مع التقاليد المعمول بها داخل المجلس .

الصراع السياسي البغيض الذي تدور رحاه منذ عدة سنوات بين أطراف هي أبعد ما تكون عن الجنوب يصر على أن يطل برأسه علينا من النافذة الإقتصادية باعتبار الجنوب يمثل دور المستهلك لما يجود به الشمال من مواد غذائية ووقود ونقود وكلما إستعرت نيران الصراع السياسي كلما إقترب لهيبها من الجنوب مهما كان بعيداً .

لابد من الضغط على ذلك المحافظ المتهور وإجباره على تيسير وصول الأموال من أي جهة كانت فالمهم هو أن الأموال قادمة من مصرف ليبي ولا يهم إن كانت عملة روسية أو إنجليزية فتحقيق الصالح العام مقدم على الصراعات والمماحكات السياسية والإجراءات التي من شأنها تقيسم الوطن المنقسم أساساً على نفسه .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :