عن
عمر يناهز ( 75 ) عاما انتقل إِلى رحمـة الله اليـوم الخميس الموافق 24 يناير
2019م المُوسيقار عبدالجليل خالد واسمه الحقيقي «عبدالجليل فضيل البرعصي»، عَن فِي
مدينة البيضاء. ولد المُلحن المُوسيقار عبدالجليل خالد العَام 1944م فِي أقصى شمال
شرق ليبَيا بمدينة «شحات» الّتي كانت تُعرف بـ”قورينا” فِي زمن الإغريق،
وقد استهوته الموسيقى منذ صغره، فتعلمها وتحصل مبكراً على دبلوم
فِي العلوم الموسيقيّة، وكان عازفاً لآلة كونترباص فِي فرقة إذاعـة بّنْغازي فِي
زمن الفرقة الجميل، وقد شغل سابقاً منصب مدير معهد «علي الشعاليّة» للموسيقى، كمَا
كان رئيساً لقسم الموسيقى بالإذاعة الِلّيبيّة فِي بّنْغازي، وكان منصب «المُستشار
القانوني للإذاعة والتلفزيون الِلّيبيّ»، آخر المناصب الّتي شغلها أو تولاّها.
قدّم عدة برامج إذاعيّة وتلفزيونيّة تراثيّة وذات طابع فنّيّ منوع، ستمائة
(600) سهرة مرئيّة وخمسمائة برنامج مسموع، وكان أحد مؤسسي مسرح السنابل للطفل
والشباب فِي بّنْغازي، وأصدر ثلاثة كتب: «الموسيقى العربيّة والإفريقيّة وأثرهما
فِي موسيقى العالم»، «نشأة حُقُوق الملكيّة الفكريّة وتطورها»، «التنظيم القانوني
للصحافة فِي ليبَيا».
شكل المُوسيقار عبدالجليل خالد مع الفنّان والمطرب القدير محمّد نجم
(عبدالوهاب يُوسف) ثنائياً ناجحاً دام لعدة سنوات وذلك قبل اعتزال الثّاني رافضاً
الغناء لمعمّر القذّافي ونظام حكمه كمَا فعل محمّد حسن وغيره، حيث لحن له أغنيّة
«بعد أنتهينا» الّتي كتب كلماتها الشّاعر الغنائي الرَّاحل عبْدالسّلام زقلام،
وأغنيّة «يا صاحبي» الّتي كتب كلماتها الشّاعر الغنائي عبدالله نجم، وقصيدة
«ستعودين» للشّاعر الرَّاحل الكبير علي الفزَّاني، وأغنيّة «الوداع» الّتي كتب
كلماتها أيْضاً الشّاعر الغنائي عبدالله نجم. ويُذكر أن المُوسيقار عبدالجليل
خالـد قدّم عدة ألحان تغنى بها مطربون لّيبيّون وعرب، ومِن أهم الأغاني الّتي
قدمها للفنّانين ونجوم العرب، أغنية «يا عيوني» الّتي غنّاها المطرب المصري الشهير
هاني شاكر.
والأكاديمي الحاصل على دكتوراة فِي القانون الدّوليّ، الفنّان
كتب / شكري السنكي