بوسليم بوضوح

بوسليم بوضوح

بقلم :: عبد الرزاق الداهش 
إذا لم يكن واجب الرئاسي حماية سكان العاصمة طرابلس ،فهل من مهمته حماية سكان العاصمة انجامينا ؟
لا اجتماع مفتوح ،لا غرفة عمليات ،لا من يأخذ ،ولا من يعطي .
ماذا سيجمع الرئاسي إذا لم يجمعه دم الليبيين ،وكيف يوظف الرئاسي علاقاته الدولية إذا لم يوظفها في كبح هذه المليشيات ؟
ثم مالفرق بين سكين داعش في سرت وسكين هذه المليشيات في بوسليم ،إذا كانت الرقاب ليبية .
لماذا لم يستقدم الكوبرا الأمريكية التي ضربت داعش في سرت لتضرب المليشيات في طرابلس ،فكلهم من آكلة لحوم الليبيين ؟
المعركة ليست على خلفية كتيبة احتجزت عناصر من كتيبة أخرى . بل هي معركة سياسية بامتياز ،لكسب أرض على حساب حياة شباب جرى تجييشهم ،وعلى حساب مدنيين أبرياء يجرى الاستخفاف بحياتهم .
الذين يريدون فتح الاتفاق السياسي ،وإعادة تشكيل لجنة الحوار على أساس الوجود على الأرض ،والاستقواء بالسلاح كورقة تفاوضية ،هم من فتح جبهة على أطفال طرابلس ،والاستعرضات العسكرية وإعلان مرة مجلس أعلى الثوار ،ومرة الحرس الوطني ليس خارج السياق .
ما يحدث في طرابلس جريمة ضد الإنسانية ،وليبيا ضمن الولاية الدولية ،والمجلس الرئاسي ،هو المسؤول ،وهو من ينبغي أن يضع العالم أمام مسؤولياته ،وامام ضميره ،دم الليبيين في رقابكم .
لجنة المصالحة والطبطبة على الأكتاف ،يمكن أن تحقق هدنة لاسترداد الأنفاس ،ولكن سيكون المشهد أسوأ في كل مرة .

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :