تأثير وسائل الإعلام على الطفل

تأثير وسائل الإعلام على الطفل

  • عزيزة عطية

أول ملاحظة هي ظن الطفل فيما يمكن أن يشاهد عبر وسائل الإعلام المختلفة من برامج تعنى بالطفل خاصة في التلفزيون ويعطيه الإحساس بأن مايشاهده واقعي بالحركة والصورة مثل الرسوم المتحركة وبين ما يتعود أن يستمع إليه شفاهة من أقرب الناس إليه كالجدة أو أحد أبويه في الخيال لديه هنا يرتسم في المخيلة باعتبار الكلمات رموزا تقود بالضرورة إلى المتخيل عكس شاشة التلفزيون فإن المتخيل مستوف فيما تجسده الصورة والحركة والصورة وهنا الاختلاف واضح وهو ما يجعله في الحقيقة يقلد ما يشاهده باعتبار واقعيا لا منفذ في الخيال إليه.. وإذا عوقب على أنه أخطأ في السلوك أو أن ما يقلده غير حقيقي لايصدق على أنه لايصدق على اعتبار ما يقلده يراه أمامه على شاشة التلفزيون صورة وحركة وصوتاً، إن تأخر ذلك يبدو حتى في سؤال الطفل عن الجريمة مثلا فيأتي بالمقابل جوابه من خلال ما يشاهده أو ما يقرؤه من قصص عن الجريمة وهناك أفكار محفزة في هذا الجانب وسطو وسرقة يكون قد شاهدها أمامه أو قرأ عنها وتكون أقرب للانحراف في سلوكه إذا تهيأت عوامل أخرى ونشطت في تكوينه الذهني. إن التأثير الأول يبدأ من أبويه خاصة إذا كان ليس بينهما مشاكل وعاش في جو طبيعي أما في الترتيب الثاني خارج البيت محيطه كالمدرسة والأصدقاء إضافة إلى وسائل أصبح طبيعي وجودها في حياته كألعاب الفيديو ويكون بمثابة ضيف فيما يقترحه التلفاز عليه من برامج وفيما تعود أن يقرأه بعد تعلم القراءة والكتابة ولهذا يجب مراراً مناقشته فيما يشاهد ويقرأ في أحايين كثيرة تكون العين أقرب.. جهاز التلفزيون والكتاب عاملان مهمان ولكن يحتاجان إلى مراقبة مستمرة وحسن اختيار من الأهل وهنا لايمكن المنع والمصادرة باعتبارهما وسيلتان من أهم وسائل الاتصال كما قلنا ونحن على ثقة من أن ما نتجاوزه عنهما سيجد تأثيره من غيرنا وبعيداً عنا وربما بدون متابعة تأتي نتائجه عكسية ومن هنا تختلف وجهات النظر بالنسبة لوسائل الإعلام مع أو ضد لكننا ننسى دورنا الفاعل باعتبارنا قريبين من الطفل والدور المناط بنا في هذا العمر بالذات وأهميته مسؤوليتنا عن ذلك لايبرر كل الأخطاء والأخطاء التي يمكن أن يتعرض لها..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :