تخريف ثنائي عرض دون المستوى في مهرجان عريق

تخريف ثنائي عرض دون المستوى في مهرجان عريق

نيفين الهوني

على هامش مهرجان أيام قرطاج المسرحية في دورتها ال24 وضمن العروض الموازية تحت عنوان العروض العربية والافريقية شاركت ليبيا بعرض مسرحي حمل عنوان تخريف ثنائي لفرقة بنغازي للفنون المسرحية من اخراج الفنان فرج بوفاخرة وتمثيل الفنان علاء الاوجلي والفنانة عائشة الماجري للكاتب العالمي يوجين يونسكو حيث عرض في دار الثقافة ابن رشيق والحقيقة أن العرض كان دون المستوى بكل المقاييس فبعد تأخير دام 45 دقيقة عن البدء حتى تململ الجمهور وبدأ في الامتعاض في سابقة هي الاولى في المهرجان جاء العرض متواضعا بل حتى أنه كان ضعيفا جدا في حدود 27 دقيقة ما يحوله من عرض مسرحي إلى اسكتش والحوار لم يكن موافقا للشخصيات وتعبيراتها ومشاعرها وعجز عن لعب دوره كوسيط بين الفكرة والجمهور وإيصالها على الشكل المطلوب  فلا تكثيف ولا تركيز ولا ايجاز ولا رشاقة ايقاعية تناغمية بين بطليه فهناك تباين بين تون صوتيهما اثناء الحديث والطبقة الحادة للبطلة كان نشازا واضحا خاصة مع ضعف اللغة العربية والأخطاء الفادحة في مخارج الحروف وتشكيل الكلمات ولاحظ من كان موجودا في المسرح التي بدا فارغا مقارنة بعروض اخرى قدمت على نفس المسرح القاعدة الجديدة في اللغة والتي استخدمتها البطلة عديد المرات (كل ما جاء وراء كل ظرف زماني او مكاني كان مرفوعا وأيضا رفع ما جاء وراء كل حرف جر) وهو ما يعاب على المخرج الذي من المفترض أن يتنبه للأمر ويجلب لها ملقنا مختصا في اللغة العربية ، أيضا محاولة تحييد مسار القضية الليبية في العرض لتصبح أعم وأشمل تماشيا مع الاحداث الاخيرة والتي يأتي المهرجان متزامنا معها بذكر القضية الكبرى فلسطين باء بالفشل لأنه جاء على لسان البطلة فأثار سخرية بعض ممن تفطنوا للأمر فلم نسمع عن أطفال فلسطينيين كانوا يلعبون في الساحات على اغاني ليبية خاصة أغنية (شارعنا القديم) والتي انتجت قبل الانفتاح المعلوماتي والذي مكننا من الاطلاع على تراث الدول الاخرى وربما يمكنهم من اللعب على اغانينا حسب نبوءة العمل ولآن العالم أصبح قرية صغيرة وفق القاعدة التي بنى عليها المخرج فرضية لعب الاطفال على أغنية  شارعنا القديم  شارعنا زمان  كان من المفترض به العمل بها والبحث قليلا في الانترنت عن اغاني فلسطينية وبالتأكيد كان سيجد أرشيفا يمكنه من اخراج عدة اعمالا اخرى عن اطفال فلسطين الذين لم يعودوا يلعبون في الساحات بسبب ظلم العالم وتخاذل العرب اما بخصوص الملابس والاكسسوار والمكياج والتنكر غاب تأثيرهم تماما والأمر كان جليا حتى أن الملصق الدعائي

(البوستر) الخاص بالمسرحية لم يأتي على ذكر المسؤول عما شاهدناه في العرض من تفاصيل، الديكور كان صغيرا مقارنة بحجم الركح وأصواتهم ضاعت في أماكن عدة من العرض في الفراغ ولم ينجح للأسف في الحفاظ على صوته عاليا مجلجلا الا الرصاص كمؤثر مصاحب لكل الفواصل في العرض، و كان عليهم أن يطلبوا من إدارة المهرجان تغيير المسرح أسوة بعروض أخرى ربما كان الامر سيكون أفضل قليلا  و ببساطة حتى لا نسترسل أكثر كان على فريق العمل مشاهدة العمل المسرحي ذاته و الذي قدم قبلا من فرق أخرى لمعرفة حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم عند التفكير في تكرار التجربة قبل تحمل المسؤولية وخاصة وهم يحملون على أعناقهم اسم بحجم ليبيا

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :