تركَ لي

تركَ لي

علي المنصوري

محفظةً بجلدٍ مهترئ

 في طياتها خمس وسبعون قرشا

وورقة خطت بأنامل قلبه

لم ترسل

فظلّ المقصود مجهولاً

أملك بعض تجاعيدهِ في وجهي

ونصف إبتسامته

معلقةً بحطامِ قلبي

وكل كلماته تحفر عقلي

الأسواق الشعبية التي جالسناها معاً

لم يبق منها إلا ضجيج

باعتها وبعض قصبات السكر

التي شربنا عصيرها

أنفخ بها اليوم في حزني

الطرق التي سلكناها سوياً

تتفرعُ بداخلي لأتوه

مذ غادرني أحتفظ مِنهُ

بما لا يتعدى أصابع اليد الواحدة

منَ القُبلِ تتناسل اليوم على خدي

لي معه أقلُّ من ذلك بكثيرٍ

نزَهَ بحرٍ لم أغرق فيه

 إلا بعده

ورحلاتِ برٍّ تعثرتُ بسهولها بدونه ..

بثقلِ رحيلهِ

وما تعدّى حدود السماء

وما في البحر من ماء

وكلِّ أغاني الحب والفراق

وبحجم الخير والشر

وبعدد الفتيات التي تسقط

من جيب قلبي

وبحجم قلب أمي أشتاق لفقيدي .. أبي ..

شـــارك الخبر علي منصات التواصل

صحيفة فــــسانيا

صحيفة أسبوعية شاملة - منبع الصحافة الحرة

شاركنا بتعليقك على الخبر :