أستلاع منى توكا
روحانية وتعاطف: استكشاف أول يوم في شهر رمضان المبارك
مشاعر البهجة والتفاؤل: رحلة اليوم الأول في شهر رمضان المبارك.
يعد شهر رمضان المبارك فرصة للمسلمين لتعزيز الروحانية والتقرب إلى الله من خلال الصيام والعبادة ، وفي أول يوم من هذا الشهر ، يتجلى الاحتفال والتفاني في العديد من التفاصيل التي يقوم بها الصائمون في حياتهم اليومية من عادات وتجهيزات وتغيير نمط الحياة الذي غزاه الروتين
تقول هناء الحسناوي ، في أول يوم من شهر رمضان المبارك تعودت ومنذ سنوات طويلة تسجيل برنامجي لطيلة الشهر حيث أجمع فيه العبادة المتمثلة في تخصيص وقت لتلاوة القرآن الكريم ثم وقت للتواصل مع العائلة والاطمئنان عليهم وخاصة المقيمين خارج مدينة سبها وجزء من وقتي لمتابعة المسلسلات الرمضانية والبرامج أيضا.
وتفصل تفاصيل يومها موضحة أسهر إلى ما بعد الفجر في اليوم الأول ما بين التجهيزات ولملمة بيتي استعداداً لأول أيام الصيام وأستيقظ مع أذان الظهر ، أبدأ بقراءة ما تيسر من صفحات القرآن الكريم. ثم أستعد لدخول المطبخ في تمام الساعة الرابعة لتحضير وجبة الإفطار ، تستمر هذه الرحلة حتى حلول أذان المغرب، حيث أتوجه بعدها إلى بيت والدة زوجي لتناول وجبة العشاء مع العائلة.
تصرح فاطمة الترهوني ربة بيت و أم لخمسة أطفال ، قبل رمضان أقدم على طلب إجازة من العمل فلا أستطيع التوافق بين أداء مهامي المنزلية وبين الدوام ولكي أتمكن من تقديم العبادة كما يجب .
و تؤكد لا يختلف يومي في شيء عن يوم أي سيدة ليبية معظمنا نتشارك نفس التفاصيل ونفس الروتين .
أما سلوى فتحي تعمل بإحدى الصيدليات بالمدينة ، تقول إنها تبدأ يومها كالمعتاد حيث تستيقظ عند الساعة الثامنة صباحا لتجهيز ابنتها للمدرسة وتستعد للذهاب للعمل معتبرة أن الإخلاص في العمل هو شكل من أشكال العبادة وأنها تحرص على تأدية عبادات الشهر الفضيل دون نقصان ، وعند الساعة الثالثة مساء تعود إلى المنزل وتستعد لتحضير الإفطار للعائلة ، مشيرة إلى أنها تقرأ ماتيسر من القرآن بعد كل صلاة .
يقول عمر ميلاد حقوقي طقوس أول أيام الشهر الفضيل جميلة ننتظرها بشغف لأنها لا تتكرر دائما وقد لا يكون الجميع حاضرين فيها وبطبيعة الحياة تفقد وجوها في كل عام بالحياة أو الموت فنتمنى السعادة للبعيدين عنا دنيويا والرحمة لمن اصطفاهم المولى عز وجل لقربه .
ويضيف في أول أيام رمضان نجتمع جميعاً في بيت جدي لأبي أعمامي ونحن أسرنا بكل أفرادها ونتسحر أيضا مع بعضنا البعض في لمة أسرية يسودها الود والمحبة والذكر والأحاديث الجميلة هذا الروتين الجميل نسير عليه منذ سنوات طويلة ونحرص كل الحرص على ممارسته.
ويوضح ميلاد بعد فجر اليوم الأول نعود لبيوتنا ليتغير نمط الإفطار بأن نفطر كل يوم في بيت أحد من أعمامي هكذا حتى نهاية الشهر الكريم لنلتقي في عيد الفطر المبارك .
تقول الموظفة سلمى عبدالله في الرمضانات السابقة كنا نفطر مع بعضنا البعض في بيتنا نحرص على تجهيز كل شيء قبل موعد إعلان الإفطار كانت أمي حفظها الله ترسل للجيران في أول يوم شراب القصب الساخن والتمر الذي تصنعه بطريقتها المتوارثة عن جدتي
وتضيف لشهر رمضان المبارك نكهة لا تتكرر ولا تعوض ولا يتميز بها غيره من الشهور كما هو معروف بعض الفقد أثر على طقوسنا وفي العادة تستذكر أمي ابنها المفقود وتبكي لغيابه عن سفرة الإفطار صحبة إخوتي وأبي .
وتشير لكن ربما تختلف الطقوس في هذا العام بسبب زواج اثنين من إخوتي وحضور أفراد جدد لأسرتنا وهن زوجات إخوتي لا أدري إن كانت تفاصيل اليوم الأول تبقى كما هي كما تتغير بهذا التغيير الذي طرأ علينا.
أما ابوبكر سالم يقول إن عادة أول يوم وباقي الأيام كثرة الدعاء وزيارة الأهل والإفطار صحبة العائلة لتقوية المحبة وذكر الله وندعوا لمن فارقونا في هذه الدنيا بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.
سارة عبد الرحمن، طالبة جامعية تقول “في اليوم الأول من رمضان، أحاول أن أبدأ الشهر بقلب نقي ونية صادقة للصيام والعبادة. أقوم بتحضير وجبة السحور الصحية والمغذية للحفاظ على الطاقة طوال النهار. بعد صلاة الفجر، أقوم بقراءة بعض الأدعية والأذكار المستحبة قبل أن يطلع الفجر.
ثم أقضي وقتًا في قراءة القرآن الكريم والتفكر في آياته.”
وقال أحمد محمود: “أستيقظ في الصباح الباكر وأقوم بتناول وجبة السحور مع عائلتي. ثم أذهب إلى المسجد لأداء صلاة الفجر والتواصل مع إخواني في الإيمان. بعدها أعود إلى المنزل وأقضي بعض الوقت في القراءة والتأمل. في المساء نجتمع كعائلة لتناول وجبة الإفطار والاحتفال ببداية شهر رمضان.”
نورا علي، معلمة: “في اليوم الأول من رمضان، أعطي دروسًا خاصة للأطفال الراغبين في تعلم القرآن الكريم. أقوم بتخصيص بعض الوقت لقراءة القرآن والتأمل في معانيه. في فترة ما بعد الظهر أقوم بتحضير الوجبات الخفيفة للإفطار وأحضر المأكولات التقليدية للعائلة. نجتمع معًا على الإفطار ونتشارك الأحاديث والتجارب المميزة في هذا الشهر الكريم.”
شرف الدين محمد طالب جامعي يقول “في اليوم الأول من رمضان أستيقظ مبكرًا لتناول وجبة السحور.
ثم أقوم بأداء صلاة الفجر في المسجد وألتقي بأصدقائي هناك. بعد العودة إلى المنزل أقضي بعض الوقت في دراسة القرآن ومراجعة المواد الدراسية. في المساء أذهب للمشاركة في أعمال تطوعية مع منظمة خيرية محلية، حيث نوزع وجبات الإفطار على الفقراء والمحتاجين“.